بؤس الحال

بؤس الحال
ـــــــــــــــــــ
ها أنا لا عمل لي خلافا لبقية البشر ، الذين اراهم في وظائفهم ومعاملهم ، قلت في خلجات نفسي ، لأسعى نحو جادة الصواب ، فطرقت جميع ابواب العمل علني أجد عملا يقوتني وأبني به مستقبلي ، إلا أنهم جميعهم اوصدوا الأبواب امامي إلى الحد الذي دعاهم ، قيامهم بطردي وأنا اقف امامهم مكفهر الوجه متحيرا بأمري ، ذات يوم وأنا أبحث عن عمل ، وقع الشجار مع صاحب المكتب الذي اروم العمل به ، إذ في أولى دقائق عملي ، لم أنل منه إلا التوبيخ وقد وصل إلى الإهانة ، ولم أتمالك نفسي إلا وقد لكمته لكمة أسقطته أرضا ، وبنتيجتها رأيتهم للسجن قادوني وهناك أودعوني ، وياللعجب ، لقد استقبلوني بحفاوة قل نظيرها ، ولشدة تلك الحفاوة ، جعلوني خلف قضبان وابواب حديد ، ثم أوصدوها ، وهكذا لأول مرة كان لي اسم وعنوان في دائرة رسمية ، فيا بؤس حالي .

س . ع . ط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى