العمال مجاهدين في سبيل الله

🔸 *العمال مجاهدين في سبيل الله*🔸
🖋️ *الشيخ محمد الربيعي*
[] الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل الله [] يُعرف العمل على أنّه الطاقة أو الجهد الحركي الإراديّ والواعي الذي يقوم به الإنسان العاقل من أجل تحصيل، أو إنتاج شيء معيّن، كالسلع والخدمات بهدف إلى إشباع حاجة معيّنة محلّلة.
العمل هو أحد ضروريات الحياة لأنّه مصدر رزق، ويضمن استمراريّة الحياة، والإنسان الذي يكدّ ويتعب من أجل الحصول على لقمه العيش، يحظى بقيمة أكبر في المجتمع من الإنسان الخامل الذي يعتمد على التسّول، فقد قال النبيّ محمد ( ص ) في ذلك: (اليدُ العُليا خَيْرُ مِنَ اليَدِ السُّفْلى) وبالعمل تعمر الأرض، ويتقرّب العبد إلى الله، كون الإسلام اعتبر العمل عبادةً، وفريضة تأكيداً على أهميته.
حثّ الإسلام على العمل، واستنكر صفة الكسل والخمول عند الإنسان، ودعاه إلى بذل الجهد لتحصيل الرزق، وذلك للتمتّع بطيّبات الحياة، والعمل على إعمار الأرض وإصلاحها، وفي ذلك ضرب النبيّ محمد ( ص ) أروع الأمثلة في العمل، فلم يستخفّوا به، ولم يحتقروا العاملين، بل رفعو من شأنهم؛ لأنّ العمل في الإسلام أيضاً هو بذل الجهد من أجل إشباع حاجة ضروريّة عند الإنسان، ويعتبره نوعاً من أنواع العبادة، وتحقيق لغاية وحكمة اللّه في الأرض، وهي السعي لبناء الحياة، وفق مشيئته، وقد ضمن الإسلام تحقيق هذه الحاجة بجعل إشباع الحاجات واجباً أساسّاً على الإنسان نفسه، حتى لا يتخاذل عن العمل، فإن هو عجز عن توفير حاجاته كاملة، انتقلت مسؤولية إشباع هذه الحاجات إلى أفراد من أقربائه مثل النفقة، أوالصدقة، من الآباء والأبناء، فاذا تعذّر تحمّل مسؤولية هذه الكفالة، تصبح بعد ذلك من مهام الدولة الإسلامية، وحثّ الإسلام أيضاً على إعطاء الأجر للعامل بسرعة.
محل الشاهد :
يعتبر العمل من أهم مقومات الحياة البشرية، فمنذ خلق الإنسان وهو يعمل ويحاول كسب قوت يومه للقدرة على العيش وتلبية احتياجات الحياة الاساسية، وتتنوع مجالات العمل التي يستطيع إنّ يعمل بها الفرد ومن أهم أساسيات العمل أن يكون العمل شريف ومن الأعمال التي شرّعها الله سبحانه وتعالى ومناسب للشخص، والغرض من العمل الرزق الحلال، ودليل على أهمية العمل والعامل في المجتمع أصبح العالم بأسره يحتفل بيوم العمال .
ان نظرة الأسلام إلى العمل على أنه فريضة إسلامية، تصل إلى مستوى العبادة، يقول الله تعالى في كتابه الحكيم: “وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ”، كما حضّ الإسلام على الإخلاص في العمل وأتقانه، يقول الرسول محمد ( ص ) : “إنّ الله يحب من العبد إذا عمل عملاً أنّ يتقنه”، ودعى الأسلام كذلك صاحب العمل إلى إعطاء العامل الأجر المناسب بعد الانتهاء من عمله، وحثّ الإسلام على العدل والمساوة في العمل بين الرجل والمرأة.
محل الشاهد :
للعمل أهميّة للفرد والمجتمع وبه كسب الرزق فمن خلاله يستطيع الفرد العامل توفير كافة مستلزماته وهي المسكن، والطعام، والأمن، والتعليم.
يعتبر العمل كرامة للإنسان، يقيه من الذلّ والهوان. التكافل الاجتماعي ويستطيع من خلاله التواصل مع أفراد المجتمع وبناء العلاقات الاجتماعية. يزيد العمل من ثقة الإنسان ومن قدراته كونه إنسان منتج يستطيع تلبية احتياجات مجتمعه. محاربة الفقر، والتقليل من المشاكل الناتجة عن الفقر مثل: السرقة ،والعنف الأسري. تحسين الإنتاج المحلي والتقليل من الاعتماد على السوق الخارجي. التقليل من نسبة البطالة، وتشغيل الأيدي العاملة المحلية.
حقوق العمال الحفاظ على كرامة العمال وعدم إهانتهم ماديّاً و معنوياً.
التأمين الاجتماعي يشمل حوادث وإصابات العمل.
الأجر المناسب للجهد الذي يقدّمه وتقديم الحوافز.
تقديم المكافأت عند بذل جهد إضافي.
توفير الحماية للعاملين من كل ما يهدد حياته اثناء ممارسته للعمل. الأجازات المرضية.
تأمين المواصلات للعاملين.
توفير الأجهزة والمعدات الحديثة التي تساعد على إنجاز العمل بأقل وقت وجهد.
المساوة بين المراة والرجل في العمل.
توفير نقابات العمال التي تدافع عن حقوقهم .
اللهم احفظ الاسلام واهله
اللهم احفظ العراق وشعبه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى