وكشفت اسرائيل

🔸 *وكشفت اسرائيل* 🔸
🖋️ *الشيخ محمد الربيعي*
ان الطريقة التي تنتهجها اسرائيل سرطان الارض ، في عدوانها على غزة ، كان كاشفا واضحا عن القلق و التوتر الذي تعيشه قياداتها ، بحيث فقدت السيطرة على ان تفكر في الطريقة الصحيحة لادارة المعركة ، بحيث تكون بتلك المعركة اقل خسارة من جانب ، واكثر كسبا لراي العام من الجانب الاخر…
ولكنها اليوم ( في عدائها على غزة ) بدت اسرائيل ليست بتلك القوى التي نسبت لها ، بل ظهر بمظهر القوى المزيفة .. بحيث تستخدم اتجاه مقاومة لاتعد ضمن العرف العسكري بالجيش ، كافة انواع الاسلحة ، بل وتطلب الدعم و الاسناد من الاعور الدجال امريكا ، و امريكا وهي التي زرعة اسرائيل في المنطقة بطبيعة الحال لاتقصر بذلك ابدا ….
محل الشاهد :
بالنتيجة ان افعال واقوال اسرائيل كشفة امورا عديده ، من اهمها :
عدم القدر العسكرية الفوقية التي كانت تنسب لها ، بحيث لو كان هناك جيشا نظاميا عسكريا لما صمدت .
ومن جملة ماكشفته في حربها على غزة عدم انسانيتها و همجيتها ، و انها شيطان في لباس انسان وان لادين لها حتى بدت بهجومها الهمجي على مستشفى بعيده كل البعد عن الاعدادا العسكري ولا هي ضمن مواقع الحرب تصنيفا بكل العالم ، كاشفا كبيرة على الحالة النفسية المضطربة التي تعيشها تلك الفئة الغاصبة .
و ان من جملة ما كشفه هذا الاعتداء من اسرائيل على غزه ، ان التطبع معها يعتبر خطأ و اثم كببر ..
لان التطبع معها كان في محل القرار الخطأ وانه ارتكاب لذنبا عظيما بل وعارا كبيرا ، عندما يكون ذلك التطبيع في مقام رضا بها صديقا ، ووافق ذلك المتطبع ان يبيع انسانيته و دينه من اجل ارضاء رغباته الدنيوية الشيطانية .
وان من اهم ماكشفه هذا الاعتداء ان اسرائيل لاتنفع معها ابدا الاجراءات الدبلوماسية ، وان اسرائيل لاتعرف الا لغة العنف و القتل و المؤامرات و الدمار ، وان من اراد مواجهتها فيجب ان يتخذ الاسلوب الذي هي تتفهم و تنصاع له.
ان على الامة ان تتكاتف و تنسى جزئيات الاختلاف والتي ادت الى الخلاف ، و التعاون و اعادة الوحدة بحقيقيتها ، من اجل الوقوف بوجه ظلم و طاغوت و همجية اسرائيل ..
لان اسرائيل اليوم لم تعد قضية فلسطينية ، بل هي منذ القدم قضية الاسلام ، و قضية المسلمين جمعاء .
على الكل اعادة التفكير الموحد و المصير الواحد ، حتى تكون الامة الاسلامية هي منتصرة على الامة الشيطانية اسرائيل …
اللهم احفظ الاسلام و اهله
اللهم احفظ العراق و شعبه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى