الى السيد الامين العام للجامعه العربية الى هيئات الامم المتحدة الى منظمة العفو الدولية

الى السيد الامين العام للجامعه العربية
الى هيئات الامم المتحدة
الى منظمة العفو الدولية
لقد تعرض العراق الى سلسلة من الحروب استخدمت فيها القوى المعادية للعراق الاسلحة المحرمة دوليا وذلك باعتراف كل من وزارتي الدفاع الامريكية والبريطانية , واللتان اكدتا الكميات المستخدمة من اليورانيوم المنضب على العراق , وهذه الاسلحة المحرمة الدولية من قذائف اليورانيوم المنضب والقنابل العنقودية والقنابل الذكية وغيرهن ارتبطت كميتها ونوعيتها حسب ماتوصلت نتائجي للدراسة وهي ليست نهائية حتى هذه اللحظة الى ان نتائج الدراسة الحالية اشارت الى ان كمية الاسلحة المحرمة الملقاة على العراق ارتبطت بتواجد مقرات القادة للحرس الجمهوري بشكل خاص ومقرات القوات العسكرية العراقية الاخرى بشكل عام وكذلك المطارات المدنية والعسكرية والمنشات الحيوية, بدلالة ارتفاع معدل التشوهات الخلقية في ناحية الحفرية التي تقع بالقرب من مطار الصويرة العسكري والذي كان تحت سيطرة قوات الحرس الجمهوري حيث القيت عليه الاف القذائف من اليورانيوم المنضب الامر الذي ادى زيادة في الولادات المشوهه خلقيا قد تكون فريدة من نوعها لم الاحظ مثلها الا في كابول بافغانستان , اذ ما ان تعرض الوليد حديث الولادة الى الهواء الطبيعي يبدا بالجفاف ثم يتفطر بدنه خلال اقل من ساعة , وكذلك انتشار الامراض السرطانية والنادرة بين السكان في تلك المناطق وكذلك زيادة في معدل الوفيات لهذه الولادات الحديثة و الاجنة , وهذا ما يتفق مع دراسات عالمية اجريت عن انتشار الولادات المشوهه لذرية الجنود قدامى المحاربين المشاركين في الحرب على العراق عام 1991 نتيجة الاستخدام المفرط لقذائف اليورانيوم المستنفذ ,حيث يتسبب انفجار قذيفة اليورانيوم بانتشار غبار اليورانيوم المنضب على التربة وجزء منه تحمله الرياح الى مسافات طويلة ومنها مايترسب على المياه السطحية ويدخل الى الانسان عن طريق الجلد او التنفس او الابتلاع عن طريق الاكل والشرب ,كما اشارت الدراسة الحالية ان انتشار القوات الامريكية ودول التحالف معها في الاراضي العراقية ساهم ايضا بانتشار وزيادة معدلات التشوهات الخلقية والسرطانات بانواعها وهذا مايتفق مع دراسة اجريت على العلاقة الارتباطية بين التشوهات الخلقية واثر المواقع العسكرية الامريكية والحاوية على اعتدة اليورانيوم المنضب في مركز التدريب في بوهاكولا في جزيرة هاواي عام 2007 بفعل الرياح ونشاطها في نقل جسيمات الغبار المنضب والتي عن طريق استنشاقها تسبب حدوث تغييرات في حلية الجسم .
ومن الجدير بالذكر ان الرياح شمالية غربية على العراق على مدار السنة وعلى جميع اجزاء القطر ومما يزيد في التلوث البيئي الاشعاعي في العراق هو تعرض جمهورية سوريا غرب العراق باليورانيوم المنضب والاسلحة المحرمة دوليا
فضلا عن كارثة الجفاف الذي ضرب كل من العراق وسوريا بعد ان اقامت الدولة التركية السدود على نهري دجلة والفرات, فقد انخفضت مناسيب مياه الفرات حتى قضت على الثروة الحيوانية البحرية وادت الى زيادة الرقعة الصحراوية وبالتالي اثرت على السكان في تلك المناطق باصابتهم بالامراض السرطانية والنادرة وولادة اجيال مشوهه خلقيا والتي ستتصاعد بتقادم السنوات .
السيد الامين العام للجامعة العربية
بصفتي باحث علمي ولمعرفتي بنتائج التلوث الاشعاعي المدمر في العراق وسوريا على السكان بشكل عام والاجيال القادمة بشكل خاص
اطالبكم بالتدخل العاجل في انقاذ الشعب العراقي من كارثة بيئية ادت ولازالات تودي بحياه الكثير من السكان حتى انخفض معدل العمر دون الثلاث والثلاين سنة حسب ما اشارت اليه دراستي وهي قطعا ليست نهائية وذلك لكثرة اعداد الاصابات بالتشوهات الخلقية وذلك من خلال العمل الجدي في التحشيد الدولي في ازالة الملوثات الاشعاعية من التربة في كل من العراق وسوريا لظروف الرياح في العراق كما اطالب بازالة المخلفات الحربية المنفلقة والغير منفقلة وكذلك السماح للمؤسسات العراقية والدولية المعنية بالتلوث البيئي بفحص التربة في المقرات العسكرية الامريكية ومحيطها.
اذ ان تلوث التربة بالنظائر المشعة سببا رئيسيا في زيادة الاصابة بالامراض السرطانية والتشوهات الخلقية
وانقاذ الاجيال القادمة من خلال تقديم المساعدات العلاجية العاجلة باجراء العمليات التي تساعد في شفاء المرضى المشوهه اعضائهم كما اطالب بتعويض المتضرريين من الامهات اللواتي فقدن فلذة اكبادهن سواء اجنة مشوهه او ولادة مية او مشوهه خلقيا وتعويض المصابين بالتشوهات الخلقية وضمور الدماغ والامراض السرطانية والنادرة
اقبال لطيف جابر
عالم عراقي
خبيرة التلوث البيئي
عضو منظمة العفو الدولية
عضو جمعية المخترعيين العراقيين
عضو الجمعية العلمية للتربة
عضو الجمعية العلمية العراقية للموارد المائية