رفع دعوة قضائية
رفع دعوة قضائية
العالمة البايلوجية اقبال لطيف جابر
لقد اعلنت الولايات المتحدة الامريكية مرار عن ان قرار غزو العراق كان اسوأ قرار اتخذته الولايات المتحدة الامريكية في حين لا تعنينا بشيء كعراقيين مثل هكذا تصريحات لامن من قريب او بعيد طالما انها تسعى للدفاع عن قواتها في العراق امام الهجمات الصاروخية لفصائل المقاومة الاسلامية الموالية لايران, في حين تخلفت عن ابداء اي مساعده من شأنها تحمي العراق شعبا وارضا من تلك الاعتداءات ,و تلك الحماية كانت ولازالت سببا في بقاء قواتهم في العراق كما يدعون . فقد طالعتنا الاخبارالامنية قبل ايام بعملية القاء القبض على احد فصائل المقاومة الاسلامية التي تقاتل تحت راية المرشد الاعلى لجمهورية ايران الاسلامية اية الله خامنئي وذلك من خلال قيام مكافحة الارهاب التابعة لوزارة الداخلية العراقية وبدعم واسناد من القوات الامريكية الموجودة في العراق بمداهمة ورشة لتصنيع الصواريخ في منطقة البوعيثة جنوب العاصمة بغداد, وانتهت العملية باعتقال اعضائه مع قائدهم الخبير الايراني في لحظة سبقت ساعة الصفر لاطلاق تلك الصواريخ والتي كانت معدة لشن هجومين احدهما على مطار بغداد الدولي والاخر كان يستهدف المنطقة الخضراء, وعند التقصي شخصيا لموقع الحادث تبين ان هذه الفصائل استخدمت الاراضي الزراعية لتنفيذ نشاطاتها العسكرية بعد الاستيلاء عليها في عام 2003وهذه الاراضي الزراعية بحيازة ملكية امواطنين عراقيين واقامت تلك الاحزاب عليها ورش لتصنيع الصواريخ وربما اسلحة اخرى, الامر الذي يزيدنا قلقا ان كانت هذه الصواريخ تحتوي على مواد مشعة وان قلت نسبتها او مواد كمياوية اخرى وجميعها سامه ستؤثر بلا شك على خصوبة التربة والصحة العامة فان جمهورية ايران الاسلامية هي دولة نووية وسبق وان اطلقت صواريخ بالستية مستهدفة مقرات للقوات الامريكية اقيمت على اراضي محافظة الانبار غرب العراق , ومن المعروف ان المواد المشعه ضمن حشوة الصاروخ البالسيتي , وقادتنا هذه العملية عملية القاء القبض على الخبير الايراني وجناحه المسلح الى معرفة الاسباب المجهولة ربما تكون وراء رائحة الكبريت في الجو وحرق النفايات ليلا في ظل تكتم الحكومات المتعاقبة بعد عام 2003 ,اذ يشعر سكان العاصمة بغداد بين فترة واخرى بحالات اختناق نتيجة انتشار رائحة الكبريت في الجو وفي الليل حصرا فتذرعت الحكومة العراقية انذاك ان سبب رائحة الكبريت المنتشر في الجوهو نتيجة تنظيف ابراج تكرير النفط الخام المترسب به عنصر الكبريت وهو احد العناصر التي تدخل في صناعة البارود .
هذا وقد تكررت عملية اطلاق الصواريخ لفصائل المقاومة الاسلامية ضد القوات الامريكية على المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد وشمالها في التاجي وفي الانبار وصلاح الدين دون اعتبار لاية عواقب بيئية وصحية تنيجة فعلها هذا على السكان في العراق .
مما يعني ان هذه العمليات العسكرية للدولتين الامريكية والايرانية اتخذت العراق ارضا وشعبا ساحة للمعركة وهو مايخالف القانون الدولي الانساني , فكانت الولايات المتحدة الامريكية والبريطانية سببا في نشوء وتواجد الفصائل المقاومة الاسلامية التابعة للاحزاب الموالية لايران وقد اسهمت كل تلك الادارات بتدمير البيئة العراقية التي اثرت على الصحة العامة حيث تلوث مياه الانهر والمياه الجوفية وتلوث الهواء وتلوث التربة وهذا التلوث الاخير كان سببا رئيسيا في تنامي مرض التوحد في اجيال الحديثة بالعراق وهو ما اكدته الدراسات العالمية وهو من الامراض التي غزت المجتمع العراقي بعد غزو العراق في 2003 الامر الذي اجبر العوائل العراقية باللجوء الى مستشفيات الدول الاخرى من اجل رحلة التشخيص واجراء التحاليل التي كلفت على اقل تقديرللطفل الواحد خمس مائه الف دولار .
لذا احمل الادارات الامريكية والبريطانية وجمهورية ايران الاسلامية مسؤولية التدهور البيئي في العراق وما نجم عنه من اضرار صحية على الانسان والحيوان والنبات نتيجة استغلالكم العراق ارضا وشعبا بحروبكم الشخصية وقبول الدعوة القضائية ضد هذه الادارات لما تسببت به من اثار ضارة على البيئة طيلة الفترة الماضية وعلى الصحة العامة فلدي تواقيع بمطالبات السكان العراقيين بالتعويضات المادية والمعنوية والصحية في محافظات السليمانية والموصل وكركوك وصلاح الدين وديالى والانبار وبغداد وبابل وكربلاء والنجف والديوانية والمثنى وواسط وذي قار وميسان والبصرة .
كمااطالب منظمة اليونسكو للطفولة الى حماية اجيال العراق المصابين بالامراض السرطانية والتشوهات الخلقية والتوحد وتقديم المساعده بالعلاج خارج العراق وعلى نفقة الدول اعلاه .
العالمة البايلوجية اقبال لطيف جابر
خبيرة التلوث البيئي
عضو جمعية المخترعيين الدوليين
عضو الجمعية العلمية للتربة
عضو منظمة العفو الدولية
