خلال زيارته لبعض دور الأيتام في العاصمة بغداد. القاضي (حيدر حنون): الإمام علي أول رئيس دولة يكشف عن ذمته المالية ويؤسس لشفافية الحكومة

خلال زيارته لبعض دور الأيتام في العاصمة بغداد.
القاضي (حيدر حنون): الإمام علي أول رئيس دولة يكشف عن ذمته المالية ويؤسس لشفافية الحكومة

– حنون: مشاعر الإمام تجاه الأيتام المفعمة بالعطف والحنان تجلت فيها أسمى معاني الإنسانية

– اليتم يتم الوطن فمادام أبونا (بلدنا) سالماً قوياً مقتدراً فلسنا بأيتام وإن فقدنا الأب والأم

– رئيس الهيئة يحث على انتهاج طريق الإمام علي في الحكمو العدالة الاجتماعية ومراقبة أداء العاملين

ذكر رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة القاضي (حيدر حنون) سعي الهيئة إلى اعتماد الشفافية والخضوع للمساءلة والاستجواب، وتعزيز ثقة الشعب بالحكومة عبر إلزام المسؤولين فيها بالكشف عن ذممهم الماليَّة، مُنوّهاً بأنَّ الإمام علي كان مثالاً يحتذى في هذا الميدان؛ إذ إنه أول رئيس دولة يكشف عن ذمَّـته الماليَّة.

القاضي (حيدر حنون) شدَّد، خلال زيارته لعددٍ من دور الأيتام بمناسبة مولد الإمام علي عليه السلام، على ضرورة تحقيق الحكم الرشيد الذي يفضي بدوره إلى التوزيع العادل للثروة وإنصاف الفئات المُهمَّشة في المجتمع ومنها شريحة الأيتام، مشيراً إلى بعض مواقفه التي تجلت فيها أسمى معاني الإنسانية التي منها توجيهه المشاعر المفعمة بالعطف والحنان تجاه الأيتام، لافتاً إلى أنَّ من يطَّلع على سيرته يجد حرصه الشديد على رعاية هذه الشريحة من المجتمع، والمبالغة في شمولها برحمته وحبّه وعطائه وغيرها من المشاعر التي ربما يفتقدونها بفقد أحد الأبوين أو كليهما.

وأردف حنون إنَّ العدالة الاجتماعيَّة ورعاية فئات المجتمع المحرومة مرتبطة بالعدالة السياسيَّة التي كان نموذجها أمير المؤمنين علي عليه السلام، حاثاً الجميع أن يجعلها قاعدته في إدارة مسؤولياته في الدولة، مستشهداً ببعض كلمات الإمام التي تضمَّنتها عهوده ووكتبه إلى ولاته وعُمَّاله على الأمصار والتي تمثل لوائح سامية في أخلاقيَّات الوظيفة وإدارة الحكم والتوظيف ومراقبة الولاة وعدم تنصيبهم عبر المحسوبيَّة، ومنها: ” إِنَّ عَمَلَكَ لَيْسَ لَكَ بِطُعْمَةٍ وَلَكِنَّهُ فِي عُنُقِكَ أَمَانَةٌ وَأَنْتَ مُسْتَرْعًى لِمَنْ فَوْقَكَ”، و” ثم انظر في أمورعمالك فاستعملهم اختباراً، ولا تولهم محاباةً وأثرةً، فإنَّهما جماع من شعب الجور والخيانة”.

وتخلَّل الزيارة تقديم رئيس الهيئة مكافآة عينيَّة وماديَّة لعددٍ من الأيتام، مُخاطباً إياهم “أنتم أولادنا ونحن آباؤكم واليتم يتم الوطن فمادام أبونا بلدنا العراق سالماً قوياً مقتدراً فلسنا بأيتام وإن فقدنا الأب أو الأم أو كليهما، حاثاً على تضافر جميع أبناء الشعب على حماية أبينا الأكير (العراق) ومُقدَّراته من المخاطر والأعداء، وأبشعهم الفساد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى