هل آداب وعلميات وأخلاقيات مهنة التدريب لها علاقة بالاداء الرياضي
هل آداب وعلميات وأخلاقيات مهنة التدريب لها علاقة بالاداء الرياضي
الاستاذ الدكتور . جبار رحيمة الكعبي
إنطلاقا من اهمية ان نسلط الضوء على جانب مهم وركن اساسي في المجال الرياضي وهو آداب واخلاقيات مهنة التدريب وعلاقتها بالانجازات الرياضية والذي نقصد به آداب واخلاقيات الطاقم التدريبي المسؤول عن اللاعب والفريق بإعتبار الرياضة هي أحد الاسس الهامة في تحقيق الانجازات وفي تنمية الفرد والمجتمع . وعلية نوجز لكم أهم أدبيات واخلاقيات مهنة التدريب
1- على من يمارس مهنة التدريب ان يكون مربي وراع للقيم الأخلاقية ويحترم المهنة وأن يحافظ على أعلى معايير السلوك الشخصي وان يعكس ذلك للآخرين في تصرفاتة ومظهرة اللائق في اثناء التدريب والمنافسات وفي الحياة العامة. مما يجعل لاعبية معجبين به وبشخصيته ويتأثروا ايجابيا بتلك الاخلاقيات فيتبعونها كونة اصبح قدوة ومثل اعلى لهم وينفذوا تعليماتة بكل حرص.
2- أن يعمل المدرب على ترسيخ القيم المرتبطة بالتنافس الشريف والعادل والمبني على القدرات الحقيقية للاعبين من خلال تثقيف وتوعية الرياضيين على عدم استخدام وسائل غير قانونية وغير اخلاقية لتحقيق الانجازات كتعاطي المنشطات والتلاعب في نتائج المباريات مهما كانت مستوياتها والتوعية والتثقيف بعدم ممارسة السلوكيات الغير رياضية التي تؤثر على سمعة الرياضي والفريق .
3- يجب ان يمتلك المدرب الرصانة العلمية بحصولة على مؤهلات علمية وشهادات تدريبية إدارية وعلمية وتنظيمية معتمدة من أعلى الجهات المختصة في اللعبة في مجالات التدريب والعلوم المرتبطة بلتدريب وكلما ارتقى المدرب في مستوى الشهادات كلما اكتسب خبرات ومهارات إدارية وفنية وتنظيمية تؤهله لقيادة العملية التدريبية بشكل مثالي وسليم ومؤثر في اللاعب والفريق وانجازاتهما وهذا يزيد من ثقة اللاعبين به وبقدراته العلمية النظرية والتطبيقية .
4- ان يعتمد الاسس العلمية في إدارة وتنظيم العملية التدريبية لأن العملية التدريبية الحديثة بجوانبها الإدارية والفنية والتنظيمية لم تعد عملية عشوائية يتم تسييرها وفقا للرغبات والمزاجيات ، بل أصبحت عملية علمية منظمة لها أسس وقواعد ومفاهيم ومضامين مرتبطة بشكل تام وفاعل مع العلوم التطبيقية المختلفة كالطب والفسيولوجي والكيمياء البيو ميكانيك وعلم النفس وغيرها من العلوم المختلفة ، ومن خلال تطبيق هذه العلوم بالعملية التدريبية تتحقق الانجازات الرياضية .
5- ان يكون المدرب مطلع على القانون الدولي واللوائح الخاصة باللعبة وقواعد منافساتها وتحديثاتها وملماً ومدركا بكافة تفاصيلها حتى يثقف اللاعبين ليكونوا حذرين من كل تصرف لايسمح بة القانون ويثقفهم بالامتثال لقرارات الحكام وإبداء الاحترام تجاههم وعدم الاعتراض بشكل غير مناسب لا ينسجم مع الاخلاق الرياضية والتي قد تؤدي الى الانذار أو الطرد فيخسر الفريق احد اعضائة.
6- يجب على المدرب ابداء الاحترام لجميع اللاعبين والحفاظ على حقوقهم وكرامتهم من دون أي تمييز يتعلق بالقومية او الدين او الانتماء السياسي وأن يكون التعامل معهم على اساس المساواة بين الفريق الواحد والافضل بين اللاعبين هو من يقدم الافضل للفريق ويعزز نتائجة ويرتقي بمستوى بالفريق فنيا خلال المباريات
7- يجب على المدرب الالتزام بآداب الحديث في المقابلات التلفزيونية او المؤتمرات الصحفية وعدم المساس بسمعة المدربين أو اللاعبين أو توجيه الانتقادات اللاذعة للأخرين والتي لا تنسجم مع آداب المهنة ، وان يركز في حديثة على الجوانب الفنية التي تتعلق بالمنافسات ويعطي تحليلات منطقية وواقعية تنسجم مع الاحداث التي افرزتها المباريات دون المساس بأي شخص .
8- أن يكون المدرب ملماً بالبرامج الالكترونية على اختلاف أنواعها ومطلعا على المواقع الالكترونية ذات الصلة في اختصاصه عارفا كيفية البحث عن المعلومات والفديوات الخاصة باللعبة ومستخدما افضلها والتي تتناسب مع المستويات الفنية للاعبيه والفريق ، وهذه المعرفة الهامة بالبرامج الالكترونية واتصالاتها وانشاء مكتبة الكترونية وورقية خاصة به تجعله مكتسبا للخبرات النظرية والعملية ومتابعا جيدا لمستجدات اللعبة والجوانب المتعلقة بها ، وبالتالي ينعكس ايجابيا على مستوى اللاعب والفريق وعلية شخصيا وعلمياً .
9- ان يكون متعاونا متفهما لمتطلبات الادارة واللاعبين والجمهور وأن يشعر الجميع أن تطوير مستوى اللاعبين والفريق هي من أولوياته في هذه المهنة وليس الكسب المادي فقط وعدم رفع مستوى سقف متطلباته الادارية والفنية والمالية بأعلى من مستوى الامكانيات المتوفرة ، مع ضروه ان يدافع عن حقوق اللاعبين ويتابعها بشكل جدي وبالتنسيق مع أداري الفريق حتى يستطيع اللاعبين أن يركزوا على تنفيذ الوحدات التدريبية وعدم الانشغال بمتابعة الجوانب الادارية والمالية الخاصة بهم .
10- المدرب الناجح هو المدرب الذي يكون إنموذجا للاعبيه وللمجتمع وأن يكون أحد رموزه وشخصياته التي يشار لها بالبنان على ما قدمة ويقدمه من سلوكيات وأخلاقيات وإنجازات تحسب له وتجعله قدوة في المجتمع ومؤثر فيه وهذه من أهم أهداف وأدبيات واخلاقيات مهنة التدريب في المجال الرياضي ، نسال الله أن يرتقي جميع مدربينا الى هذا المستوى من الادبيات حتى نرتقي بالرياضة الى مستوى افضل مما نحن علية الان .
ان ما نقدمه من مقالات علمية متنوعة سواء بالمستجدات العلمية للتدريب او في مفاهيم التدريب او في التخطيط التدريب أو بفسيولوجيا التدريب او بالجوانب النفسية أو في تغذية الرياضيين او في الاصابات الرياضية اوفي تقييم الانجازات العراقية والعربية والعالمية كل هذا التنوع في المقالات التي اقدمها هو جزء من المساهمة بنشر الثقافة الرياضية لأصدقائنا الاعزاء من اساتذة ورياضيين وغير رياضين … ومن الله التوفيق … مع تحيات د. جبار رحيمة الكعبي