عادل جرجيس من الذاكرة

#عادل_جرجيس #من_الذاكرة
الــحــلــقــة الــثــامــنــة

قبل انتهاء الدورة التدريبية في مدينة لايــبــزك ( الــمــانــيــا ) في عام ١٩٧٣ كلفني الاتحاد الذي كان يرأسه انذاك الاستاذ مــؤيــد الــبــدري وسكرتيرهُ المرحوم ثــامــر مــحــســن لقيادة منتخب الشباب العراقي ولم اكن اعلم بالأمر حينها اتصل بي ابني وليد الى المانيا واعلمني بالامر.
وبعد عودتي بدأت باعداد منتخب الشباب فكانت اول محطاتنا في اوغــنــدا وكان رئيس الوفد المرحوم ثــامــر مــحــســن سكرتير اتحاد الكرة والصحفي المرحوم قــاســم الــعــبــيــدي.
وكان الفريق يتكون من
عــلاء احــمــد، ورحــيــم كــريــم، و جــلــيــل حــنــون من الـبــصــرة، ومن بــغــداد ابــراهــيــم عــلــي، وايــاد مــحــمــد عــلــي، وضــرغــام الــحــيــدري، وكــاظــم شــبــيــب، وســعــدي يــونــس، وحــمــيــد ســلــمــان، وحــســيــن ســعــيــد، وقــيــصــر حــمــيــد واخرون …
وذهبنا الى اوغــنــدا عن طريق ايـطـالـيـا ( رومـــا ) وكانت مدة الرحلة ثمانية ساعات وقضيناها بالاستماع الى النكات اللطيفة من قِبل ابــراهــيــم عــلــي ولم ننام في الطائرة، وعند وصولنا الى كــمــبــالا العاصمة الاوغـنـديـة كان مطارها مظلماً.
وذهبنا الى فندقها الوحيد واجرينا تمريناً خفيفاً، وفي اليوم الثالث جرت المباراة مع المنتخب الاوغندي الوطني الذي كان من الفرق المتقدمة في القارة الافريقية والذي لم يخسر في ملعبهِ مطلقاً وبعد دخولنا الملعب واذا بلاعبينا لايستطيعون استنشاق الهواء وهنا نزلت الى الملعب وحثيتهم على المقاتلة وتطبيق التعليمات وهنا دخل الرئيس الاوغندي وبصحبته اربع رؤساء دول افريقية لان كان العيد الوطني لهم وبعد ترحيبهم بنا قال لنا انا حلمت حلم ليلة البارحة حلم مو زين وخاصتاً على فريقي، وطلب منا اجراء لعبة سحب الحبل ( جر الحبل ) ما بين الشوطين.
وتمكنا في الشوط الاول من احراز الهدف الاول وفي استراحة بين الشوطين نزل الرئيس الاوغندي وجرت لعبة جر الحبل بين مجلس القيادة الاوغندية و فريق الوزراء وفي الشوط الثاني سجلنا ضدهم الهدف الثاني لتنتهي المباراة اثنين – صفر لصالح منتخبا الشبابي.
وهنا ونزل الرئيس الاوغندي الى ارضية الملعب وطلب اجراء مباراة ثانية بعد يومين، فاتفقنا انا والمرحوم ثــامــر مــحــســن على ان نعود الى العراق.
فبحثنا على دار مدير الخطوط التي نقلتنا الى اوغندا وكان اسم الشركة انذاك ( SAS ) وهي الخطوط الاسكندنافية فعثرنا عليه وطلبنا منه تأمين عودة سريعة الى العراق وفعلاً ساعدنا في هذا وبعد ان هيأ لنا طائرة.
في اليوم الثاني عدنا من دون ابلاغ سفيرنا السيد كــريــم شــنــتــاف وبدون ان يعلم اي شخص برجوعنا ودامت الرحلة لمدة خمسة ايام والحمدلله……. يـــتـــبــع