حضور فقير لقرعة خليجي ٢٥ ودعوات باهتة غاب عنها نجوم الخليج والعراق
حضور فقير لقرعة خليجي ٢٥ ودعوات باهتة غاب عنها نجوم الخليج والعراق
لماذا لم يشرف رموز العراق على ادارة سحب القرعة وتركوا الامور لحميد الهاجري ؟!
من غيب،البصرة عن شعار البطولة ولافتاتها وعباراتها الترحيبية؟!
هادي أحمد رفض الحضور لسوء تعامل الاتحاد معه وعدم تقديره !!
دعوة لضم كل الكفاءات للجان البطولة وتسمية مدير ناجح لها
كتابة : د عدنان لفتة
حضور فقير لقرعة خليجي ٢٥ في البصرة لم يكن فيه من رؤساء الاتحادات الخليجية سوى رئيس واحد هو ذاته رئيس الاتحاد الخليجي الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني بينما غاب بقية الرؤساء عن الحضور الى البصرة.
فقر حضور المسؤولين امتد الى النجوم الدوليين فلم نشهد منهم سوى عبد الرحمن محمد من الامارات وحسين بابا من البحرين وجمال مبارك من الكويت والثلاثة ليسوا من نجوم الصف الاول في البلدان الخليجية !!
انحناء عراقي
مسؤولو الاتحاد العراقي لم يتحركوا جيدا لدعوة المسؤولين والنجوم الخليجيين والدوليين لدعم القرعة والحدث الخليجي في العراق ذلك انهم اعتمدوا على ادوات الاتحاد غير المالكة لعلاقات قوية أو تأثيرات واضحة في اوساط الكرة الخليجية !!
الاغرب ان عملية اجراء القرعة لم يحسن الاتحاد العراقي تنظيمها فالاعراف تقول ان العراق هو البلد المنظم وهم من يختار لاجراء القرعة التي كان يجب ان يديرها أحد نجومه الكبار ( يونس محمود أو نشأة أكرم أو نور صبري) والثلاثة لهم رصيدهم وشهرتهم ويفخر بهم اي خليجي،، الاتحاد العراقي تخلى عن ذلك بسبب ضعفه وقلة خبرته وعدم معرفته باصول اللعبة فسمح لحميد الهاجري بادارة سحب القرعة وهو امر مستغرب جدا لان القرعة عراقية ولابد ان تحمل هويتنا من النجوم والرموز التي نتباهى بها!!!!
علاوة على ذلك جيء باللاعب الكويتي جمال مبارك لسحب القرعة وهو مخالف للاعراف ايضا فابناء العراق ونجومه اولى بهذه المهمة ولنا ان نسأل اين هادي أحمد ؟ اين علاء احمد وهما من ابناء البصرة واشهر نجوم منتخبنا الوطني في مشاركته الاولى بخليجي ٤ في عام ١٩٧٦ بالدوحة وخليجي ٥ في بغداد عام ١٩٧٩!!
المعلومات التي وردتنا ان الجهابذة في اتحاد الكرة لم يتصلوا بهادي احمد الا ليلة القرعة بينما كان عليهم وهم قد حضروا الى البصرة قبل اسبوع من القرعة ان يزوروه ويجعلوه مع اللجان العاملة كشخص مؤثر ومحوري في البطولة المقامة بالبصرة!!
هادي غضب من تصرف الاتحاد وتعامله غير المسؤول معه لذلك فضل عدم الحضور والحفاظ على كرامته ومكانته من هذا التجاهل!!
لا وجود للبصرة
البطولة مقامة بالبصرة ولا اثر لها حتى في شعار البطولة أو لافتاتها ، ولا في العبارات الترحيبية ،، ولا في اللجان العاملة التي هيمن عليها رجال وزارة الشباب واعضاء اتحاد الكرة !!
لماذا هذا التعامل ؟اليست هي الحاضنة والمنظمة وثغر العراق وخزينته وارثه وجماله، لا نستغرب ذلك في ظل وجود المغمورين غير العارفين ببواطن التنظيم وفعاليات الادارة الذين لا يعرفون ماذا يفعلون؟؟ ولا يسألون حتى يتعلمون ؟؟ولا يستمعون كي لايقعوا في الاخطاء والهفوات الساذجة!!
دعوات باهتة
الاتحاد العراقي فشل في الدعوات الخارجية لحفل القرعة فلم يجلب نجوم الكرة الخليجية ( جاسم يعقوب وفيصل الدخيل مثلا من الكويت وماجد عبد الله وصالح النعيمة من السعودية وعدنان الطلياني وفهد خميس من الامارات ومنصور مفتاح وبدر بلال من قطر،وهكذا )
بل كان عليه الاستعانة بنجوم اخرين حتى من خارج الدول الخليجية لمنح الحدث ابعاده اللازمة.
داخليا لم تكن الدعوات ايضا بقيمة الحدث فلم نجد اول كابتن عراقي يشارك في البطولة مجبل فرطوس ضمن المدعوين ولا أول من حمل لقب البطولة في بغداد والافضل كان دعوة نجوم اول مشاركتين خليجتين فخرا واعتزازا بهم ( رعد حمودي وجلال عبد الرحمن وفتاح نصيف وكاظم شبيب وابراهيم علي ورحيم كريم وحساني علوان وعادل خضير ومحمد طبرة وحسن فرحان واحمد صبحي وفلاح حسن وحسين سعيد الى غير ذلك من الجواهر العراقية )!!!
انتهت القرعة
القرعة الان انتهت بنتيجة كون العراق في المجموعة الاولى مع السعودية وعمان واليمن وتألفت المجموعة الثانية من منتخبات البحرين وقطر والامارات والكويت.
مجموعتان متوازنتان والقوة حاضرة فيهما .
العمل يجب ان يبدأ بتشكيل لجان البطولة وضم الكفاءات والفاعلين واصحاب الخبرة اليها بدلا من اقتصارها على اعضاء الاتحاد الذين لايعرفهم احد ولا يملكون الكفاءات والقدرات المناسبة المؤهلة لوجودهم اصلا في تلك اللجان.
مدير البطولة
مازلنا ننتظر تسمية مدير البطولة وهو الشخص،الابرز في اروقتها بعيدا عن اعضاء الاتحاد ونعتقد ان أفضل من يمكن تسميتهم لهذه المهمة الجسيمة ( حسين سعيد أو أحمد عباس) فهما من الاسماء اللامعة خليجيا وسبق ان توليا عديد المناصب الادارية وشاركا في بطولات خليجية كثيرة ويملكان خبرة واسعة دوليا يمكن فيها ان يشرفا الوطن ويرفعا من اسهمه بدلا من الاسماء المتواضعة المتواجدة حاليا في الاتحاد والتي لا تملك قدرات القيادة والابتكار والحضور المؤثر بين اتحادات الخليج.
استعينوا بالكفاءات
العراق الغني بثرواته وابنائه ورجالاته قادر على انتاج المبدعين والمؤثرين ولابد لاتحاد الكرة التوجه الى كل الكفاءات الادارية والخبرات للعمل في لجان البطولة، والاستعانة بهم من أجل بيئة تنظيمية ناجحة وفاعلة ، من الضرورة وضع الشخصيات المناسبة في الاماكن اللائقة بها كي ترتقي مستويات العمل وتزداد نسب النجاح والتفوق، فان كان الاعلام والجمهور قد غضا النظر عن كثير من الاخطاء المصاحبة لاجواء القرعة فهو لاجل تيسير الامور وتمريرها لكن ذلك لن يستمر طويلا ان لم يقترن بالعمل الناجح والخطط الواعدة المتطورة لتنظيم بطولة استثنائية نفخر بها جميعا.
