رصد اصابات جديدة لسرطان الدم في العراق

خبيرة التلوث البيئي
اقبال لطيف جابر
تم رصد اصابات جديدة من سرطان الدم خلال هذين الشهرين في عدة مدن عراقية ومنها في بغداد والانبار وكربلاء فليس بالامر الغريب زيادة وظهور حالاات سرطانية جديدة بتقدم السنوات ,الا ان سرطان الدم يشير الى تلوث اشعاعي في المنطقة وذلك من خلال توثيقي للواقع البيئي في العراق تم العثور على اصابات لسرطان الدم وربما تزامنت الحالة مع نمو محصول الباقلاء الذي يسبب بتكسر كريات الدم من جهة وكذلك يعزى الامر وهو الاحتمال الاقوى بعد استهداف فصائل المقاومة العراقية قاعدة التنف في محافظة حمص السورية وعلى الشريط الحدودي مع جمهورية العربية السورية في شهر كانون الثاني من هذا العام وقد تمركزت فيها القوات الامريكية ,واشارت نتائج العملية الهجومية لفصائل المقاومة العراقية الاسلامية بحدوث اضرار كبيرة في الارواح والمعدات للقوات الامريكية وحسب مااعلنه البنتاغون ,ويجدر الاشارة الى ان قاعدة التنف تضم ترسانة عسكرية ثقيلة ومتطورة ومنها هاجمت القوات الامريكية بقصف عنيف على مدينة القائم في محافظة الانبار بعد استهدافها بالهجوم الجوي من قبل المقاومة العراقية , حيث تشهد مدينة القائم بتلوث كمياوي في التربة ويتصدر عنصر الرصاص بالمرتبة الاولى وقد تجاوز الحدود المسموح به دوليا وحدث ذلك نتيجة الحرب على العراق عندما عبرت القوات الامريكية الصحراء ودخلت لقضاء القائم في عام 2003 بغطاء جوي من القنابل العنقودية على المدينة برمتها في حين كان الطائرات الامريكية تطلق صواريخها غريبة حيث كان الصاروخ ينتفخ ثم ينفجر على شكل عصافير وافراخها,وكذلك الهجوم الصاروخي على منشأة العامة للفوسفات ثاني كبريات المنشئات المنتجة للفوسفات في الوطن العربي و تدمير محطة لتوليد الكهرباء في المنشأة ورغم التلوث البيئي في القائم لازال استيراد محاصيل الخضر من الجارة السورية ومنها محصول الباقلاء ومحصول الفراولة وهي الملوثة اشعاعيا وكمياويا وحسب البحوث العلمية المختصة بالتربة هذا وقد اكد المختصون البيئيون السوريون بان محافظة حمص بؤرة للتلوث البيئي والغباروتلوث الهواء فيها ادى الى انتشار الامراض السرطانية والتشوهات الخلقية , كما تشهد مدينة الرطبة في محافظة الانبار والتي تقع على الشريط الحدودي ايضا وعند منفذ الوليد هي الاخرى تشهد رواجا كبيرا لاستيراد محاصيل الخضر من الاراضي السورية المنتجة في محافظة حمص , وقد شهدت مدينة الرطبة عمليات عسكرية عنيفة استخدمت فيها القوات الامريكية قذائف اليورانيوم المنضب بضرب المواقع العسكرية للقوات المسلحة العراقية والمطار العسكري وتفجير مخازن العتاد في القضاء الامر الذي دفه بالجيش الامريكي بحفر الارض بالبلدوزر والشفلات ودفن المخلفات الحربية المنصهرة كي لاتفتضح امام الرأي العام بجريمة استخداممها الاسلحة المحرمة دوليا على العراق ,هذا ولايزال يعاني سكان الرطبة من انعدام المياه الصالحة للشرب رغم استخدامهم تقنية الفلترة لازالت مياه غير آمنة للشرب ومن جانب اخر تنتشر الامراض السرطانية والتشوهات الخلقية ولم يقتصر الامر على البشر فقد شهد عام 2007 اكبر نسبة خسائر في انتاج الاغنام فقد اصيبت النعاج بحالات اجهاض بنسبة كبيرة وانسلاخ الصوف وظهور الغدد في الرقبة فتختنق حتى الموت ,لذا نطالب من يعنيه الامر بضرورة منع استيراد محاصيل الخضرولاسيما الباقلاء من الجمهورية العربية السورية وذلك لتلوث تربتها لوجود قاعدة التنف التي اصبحت تحت مرمى نيران المقاومة العراقية كما احمل وزارة الدفاع الامريكية والبريطانية ومن حالفهما بصورة مباشرة او غير مباشرة مسؤولية التلوث الكمياوي والاشعاعي في العراق نتيجة استخدامهما اسلحة محرمة دوليا تسببت بمعاناة طويلة الامد بين صفوف العراقيين ,هذا وقد طالب مئات الالاف من المصابين بمرض السرطان وذوي التشوهات الخلقية في البصرة وميسان وذي قار والمثنى والديوانية والنجف وكربلاء والانبار وصلاح الدين واربيل والسليمانية والموصل وديالى وكركوك وبغداد وواسط وبابل وكذلك المزارعين طالبوالولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة البريطانية بتقديم اعتذار رسمي عن جريمة غزوهم للعراق وتداعياته التي اثرت على الاجيال ومطالبتهم بالتعويضات المادية والمعنوية

خبيرة التلوث البيئي
اقبال لطيف جابر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى