السبابة و الوسطى

🖋 *الشيخ محمد الربيعي*

•• ( يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ )

••﴿وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لاعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾

من أشد الاوقات قسوة على الطفل ان يكون يتيما، وكلمة اليتيم في اللغة تعني الانفراد، واليتيم من فقد والده قبل أن يصل إلى سن البلوغ، لهذا أصبحت كفالة اليتيم من أهم مراتب الايمان و التقرب الى الله.
ان كفالة اليتيم من الأمور التي حث عليها الشرع الحنيف، وجعلها من الأدوية التي تعالج أمراض النفس البشرية ، وبها يتضح المجتمع في صورته الأخوية التي ارتضاها له الإسلام.
على أنه لابد أن يتنبه أن كفالة اليتيم ليست في كفالته ماديا فحسب، بل الكفالة تعني القيام بشئون اليتيم من التربية والتعليم والتوجيه والنصح، والقيام بما يحتاجه من حاجات تتعلق بحياته الشخصية من المأكل والمشرب والملبس والعلاج ونحو هذا.
اذن فأن كفالة اليتيم تمثل أهمية كبيرة في الحياة كما أنها تعود علي الفرد والمجتمع بالخير والإستقرار ومن أبرز أثارها الإيجابية :
▪︎سيادة جو من المحبة والإيخاء بين أفراد المجتمع الواحد.

▪︎الحد من إنتشار الجريمة حيث تضمن كفالة اليتيم تنشئة جيل صالح خالي من المشاكل والعقد النفسية.

▪︎إستقرار المجتمع وزيادة معدلات التنمية الإقتصادية والسياسية والإجتماعية.

▪︎لكفالة اليتيم ثواب كبير عند الله حيث تحث جميع الأديان السماوية علي ضرورة الإعتناء والإهتمام باليتيم وتوليه بالرعاية اللازمة.

▪︎الحد من ظاهرة أطفال الشوارع وما لها من خطورة كبيرة في تدمير المجتمع وعرقلة مسيرته.

▪︎▪︎يتوجب علي كل فرد قادر تقديم المساعدة اللازمة للأيتام حيث لا يتطلب الأمر الكفالة أو التبني فمن الممكن المساعدة ولو بجزء صغير كما يجب دعم المؤسسات الإجتماعية لما لها من دور قوي في رعاية الإيتام وحمايتهم من الأخطار المختلفة.
النتيجة :
ايها الاحبة الكرام ….
عندما اشارة رسول الله ( ص ) في حديثة ( أنا وكافل اليتيم كهاتين وأشار إلى السبابة والوسطى ..) واكد المكان هو الجنة ، لم تكن توصيفا جزافيا بل توصيفا تحفيزيا بيانيا الى مكانة مراعاة اليتيم لما له الاثر البالغ على صعيد ذات الفرد و المجتمع كما بينا سلفا ، اذن على العشائر اليوم من اول خطواتها كفالة ايتامها وهي المعنية الاولى لان فيها مافيها من الاجر المضاعف يتيم و صلة لرحم ، حيث تستطيع كل عشيرة بتأسيس صندوقا لذلك ، كما هم عندهم اليوم صندوق لما يسمى ( الفصل ) ، وعلى كل منطقة ايضا كفالة ايتامها وخصوصا الجيران وهنا ايضا الثواب مضاعف يتم فضلا وجيران ، وغيرة من مؤسسات الاهلية و الحكومية بالنتيجة امر اليتم امرا مهما جدا يجب لايهمل .
اللهم احفظ الاسلام واهله
اللهم احفظ العراق وشعبه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى