كفر الشيخ ترد على ادعاءات نقيب العلاج الطبيعى
كفر الشيخ ترد على ادعاءات نقيب العلاج الطبيعى
رداً على كثيراً من الإتهامات التي لحقت بخريجي التربية الرياضية مؤخراً جاء رد الدكتور أحمد سليمان أبوشعيشع عضو هيئة التدريس بكلية التربية الرياضية جامعة كفر الشيخ ووكيل مؤسسي رابطة خريجي التربية الرياضية, بأن خريج التربية الرياضة هو الأقدر على ممارسة التأهيل الحركي وأخصائي الإصابات, فمن قال بأن دراسة التربية الرياضية عبارة عن قشور؟, بل أن التربية الرياضية تؤهل الدارس بها من خلال الأقسام النوعية بها مثل علوم الصحة الرياضية وعلوم الحركة والميكانيكا الحيوية وقسم التدريب الرياضي من دراسة تشريح الجسم الوصفي والوظيفي والعظام وخصائصها وجميع العضلات وعملها ومنشأها وإندغامها وطرق تأهيلها وفسيولوجيا الجسم ووظائف أعضائه الحيوية والأربطة والمفاصل ومساراتها الحركية وميكانكيتها ومقطعها الحركي ومداها, ليس هذا فحسب بل القدرات الحيوية للجسم والجهد والحمل البدني وتقنين الأحمال والتمرينات العلاجية والوظيفية والتأهلية, ولا يقتصر هذا الأمر فقط هنا بل تمتد الدراسة لقياس كل هذه الوظائف والقدرات من خلال الإختبارات الحركية والعضلية المقننة والتي يمكن لأي باحث مبتدأ وضعها والعمل عليها , هذا على الجانب الأكاديمي النظري, أما على الجانب الميداني فإن أبناء التربية الرياضية يمارسون هذه الدراسات بشكل عملي فكل فرد منهم ينزل الملاعب ليمارس هذه التمرينات بشكل واقعي وحركي فالتعامل مع الجسم لابد أن يتم بشكل علمي مقنن وعملي منظم وتم التدريب عليه وليس بشكل نظري كما تقوم به كليات العلاج الطبيعي, فطالب التربية الرياضية حينما يدرس العضلة والمفصل والعظام وعمل كلا منهما ثم يري بعينيه الإصابة وكيف تمت فى المعلب بشكل عملي, فسيكون من السهل عليه تأهيل العضلة العاملة لانه دمج بين الشق النظري وشق الممارسة الميدانية.
نحن نحترم تخصص العلاج الطبيعي جدا ولكنه درس التمرينات ككقشور أو كمجرد مادة نظرية ولكننا درسناها نظرياً وعمليا بكل أشكالها وأنماطها وردودها مع الجسم, ومن هنا نقول بأن العلاج الطبيعي والتأهيل الحركي مراحل مكملة لبعضها البعض من أجل صحة وسلامة المريض, فمثلاً يذهب المريض لطبيب المخ والأعصاب والذي يقرر له تلقي تأهيلاً على العمود الفقري, فيأخذ جلسات الكهرباء والعلاج بالأجهزة مع أخصائي العلاج الطبيعي, ولكن لا يجوز لأخصائي العلاج الطبيعي إعطاء تمرينات فالمغامرة غير مطلوبة أثناء التعامل مع الجانب البشري ولكن هذا دور أخصائي التأهيل الحركي والذي يعمل على إعطائة التمرينات الصحيحة الناصبة للعمود الفقري والتي تعمل على رفع كفاءة المنطقة الوظيفية وعلاج اي انحرافات أو إلتواءات بالعمود الفقري ورفع ضغط الفقرات عن بعضها البعض.
ثم إستئناف سليمان كلامه قائلاً لابد من أن يحترم ويقدر كلاً منا مجال الأخر وأن نتكامل, كذا علينا أن نحترم التخصصية فلا يصح الإساءة لتخصننا الذي أجريت فيه الأبحاث والدراسات التي ثبتت صحتها العلاجية من أجل أهداف تجاريةلصالح بعض التخصصات الأخري, فهل نضرب بجميع الأبحاث وكم الإنتاج العلمي المقدم بكليات التربية الرياضية فى مجال التأهيل والطب الرياضي عرض الحائط ونجعلها باطلة لمجرد أن البعض لن يغوص بالمجال ولا يعرف محتواه ويوجه إليه الإهتمامات.
ثم أكدسليمان فى كلامه أن التربية الرياضية الكلية الوحيدة المدنية التي لا تقبل بها طالب إلا بعد إختبارات صارمة شخصة وقوامية ورياضية ولابد أن يكون خالي من جميع التشوهات والإنحرافات القوامية أو أي إعاقات أو عيب بمخارج الحروف, حتي يصبح الخريج نموذج وقدوة, فيحنما يخضع المصاب للتأهيل من قبل أخصائي تأهيل ذو قوام مثالي فلسوم يكتسب ثقة فى العلاج والمعالج, فكيف سيعالج الأخصائي الكرش وهو لديه كرش, أو يضع برنامج تمرينات علاجية للانحرافات القوامية وهو أمام المريض قوامه ملئ بالإنحرافات, أو يدعوا للحفاظ على الصحة العامة وتهذيب السلوك الغذائي ومظهره غير رياضي و لا يدل على ذلك, ولهذا السبب فإن من يعملون بمجال التأهيل من أبناء التربية الرياضية هم نماذج مشرفة من القوام والمظهر المثالي بالإضافة الي ثقتهم بدراستهم وعلمهم مما يمنح المريض الثقة بهم بالمجال فيجعلهم أصحاب سمعة طيبة فى المجال, وهذا ما يثير سخط البعض عليهم من أرباب المجالات الأخري المنافسة.
ثم ختم سليمان كلامه قائلاً نحن نحترم كل المجالات ولم نذكر يوماً أن التربية الرياضية هاجمت مجالاً ولكننا نقف دائماً موقف الدفاع عن انفسنا فقط, وما نريده هو أن يظل الإحترام متبادل فالأهم صحة المريض وللمريض الحكم فيمن أثر وأحدث معه نتائج وكان علاجه مؤثر بإيجابية أكثر .
