الكعبة المشرفة هي قبلة الضائعين.. التائبين
![](wp-content/uploads/2024/01/IMG-20240130-WA0024.jpg)
الكعبة المشرفة هي قبلة الضائعين.. التائبين
كتبت نجلاء يعقوب
حين يقف الإنسان أمام الكعبة الشريفة لأول مرّة، يحسّ بشعور عميق وإحساس رهيب، شعور يشبه اغتسال الروح بالنور والسكينة والاطمئنان.. شعور بالطهر وكأن القلب قد تشكّل بهيئة جديدة لا تنبض إلّا بالرضا، والإيمان، وحبّ الرحمن.
مكة المكرمة البلد الآمن، والبيت المعمور، وقبلة الدنيا، وقصة الحب النادرة التي نعيش تفاصيلها في مهوى الأفئدة، إنه الحب الذي يجعل قلوب المؤمنين في حالة اتصال دائم مع رب العباد، ويجعل الاطمئنان يُغلِّف قلوب كل من يقصد الروحانية والسكينة والهدوء ويرجو رحمة ربه وغفرانه، وكأنها الهدايا التي تأتي دون موعد، وتترك الأثر الجميل
زيارة الكعبة الشريفة هي رحلة جميلة تتساقط في دروبها الذنوب مغفورة
ومكة المكرمة هي المكان الأفضل في هذا العالم، والأجمل أيضاً
فكلّ حزن يتلاشى، وأيّ ألم يزول داخل النفس
مشهد الكعبة والناس مجتمعين من جميع الجنسيات والأعراق يطوفون مناجين الرحمن بصوتٍ واحدٍ حولها
حتى النظر إلى الكعبة له متعة من نوع خاص.. متعة تدخل السرور إلى الفؤاد
طريق الضلال الذي يمشي البعض فيه لا يصلحه إلّا تغيير المسير نحو الكعبة المشرفة، فهي قبلة الضائعين.. التائبين
أجمل المشاعر التي يمكن أن يعيشها الإنسان هي تلك التي يعيشها في لحظات الطواف حول الكعبة الشريفة، حيث في كل خطوة تتساقط آلاف الذنوب، وتتطهر الروح من كل الآثام والأخطاء.
الراحة الرهيبة التي تزرعها أنسام الكعبة في النفس كفيلة بأن تُبقي الإنسان ممتناً للأبد
والنفس لا تشتهي إلّا زيارة مكة المكرمة والطواف حول الكعبة المشرفة.. فاللهم أكرمنا
الدموع التي تنهمر أمام الكعبة المشرفة ليست إلّا تطهير للذنوب والخطايا
الطواف ببيت الله الحرام، تقبيل الكعبة، شرب ماء زمزم… كل الطقوس في حضرة الكعبة الشريفة جميلة
العودة من الحرم يعود المرء نقياً.. طاهراً.. كما ولدته أمه
وكأن الإنسان أمام الكعبة الشريفة ينسى كل شيء من حوله، فكلّ مسعاه بتلك اللحظات يكون أن “اللهم اغفر”
من سجد أمام الكعبة الشريفة مرّة، تمنى لو يقضي عمره كلّه ساجداً أمامها