الغيرة الإيجابية في العلاقات

الغيرة الإيجابية في العلاقات
بيداء الموزاني
من المشاعر الطبيعية التي تكون بالفطرة ومن ضمن مشاعر الانسان هو الاحساس بالغيرة. يعتبر الاحساس بالغيرة من الاحاسيس الصحية في المشاعر وتدل على ضرورة الشخص في حياتك وأهميته لديك ، ولكن هذا الإحساس قد يكون مؤلم ويصعب السيطرة عليه.
تحدث الغيرة غالبا في كل أنواع العلاقات ليس فقط في العلاقة الرومانسية ؛ فالغيرة قد تحدث بين الأشقاء وأفراد الأسرة الآخرين وايضا في علاقات الصداقة والعلاقات المهنية. ويعتبر المقدار القليل من الشعور بالغيرة جيد إلى حد ما، فمثلا لو كانت الغيرة معتدلة وغير مرضية ويتحكم فيها الزوجين بشكل جيد فإنها قد تساعد على تقوية الترابط بينهم وزيادة تقدير أحدهما للآخر، بل إنها قد تضيف الكثير من الترابط الروحي و الشغف للعلاقة بينهما، ولكن الغيرة الشديدة تصبح شبيه بالمرض والحرب النفسية و يمكن أن تدمير العلاقة وتضر بالصحة. وقد نشعر بهذا الإحساس في عملنا
فهل يبدو لك هذا الشعور مألوفًا لديك؟
حين يحصل صديقك أو زميلك على ترقية في العمل، أو ثناء المسؤول عندما يحقق نجاحًا ما، أو ربما تفوق ماديا فاستبدل أو اشترى منزلاً أكبر، أو تحسن في مستواه المعاشي فأصبح يجني مالاً أكثر، وبدلاً من أن تفرح وتشعر بالسعادة من أجله، تجد نفسك محبطًا وحاسدا بل وغاضبًا أحيانًا ،وهناك جزء صغير بداخلك وتفكيرك يتمنى فشله ! لعلّك تحسّ بالإحراج والرفض من هذه المشاعر، ولا يمكنك الإعتراف بها أمام من حولك وبقية أصدقائك، كما يستحيل عليك أيضًا أن تخبر الشخص المعني بما تشعر به.
لا يجدر بهذه المشاعر أن تكون في قلبك، ومع ذلك تجد أنّها تسيطر عليك وقد تؤدي أحيانًا إلى تدمير علاقاتك. فبدل من أن تترك شعور الغيرة يتملكك عليك أن تحدّد ما يعنيه النجاح والسعادة والوصول إلى الهدف بالنسبة لك أنت. هذه الأمور تختلف من شخص لآخر ، فقد تكمن السعادة بالنسبة لك في تكوين عائلة، وربما هي لشخص آخر الحصول على المال، ولشخص ثالث هي السفر حول العالم وهكذا.
ركّز على هدفك أنت ودربك أنت ، فكلّ دقيقة تقضيها في التفكير بنجاحات الآخرين هي دقيقة لم تنفقها في العمل على تحقيق نجاحك أنت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى