الشجاعة الجهلية تفكك النجاح

الشجاعة الجهلية تفكك النجاح

بقلم: زينب مطر

أن تجهل ما تقوم به خير لك أكثر من أن تعرف نتائجه وتحكم على نفسك بالفشل الأبدي. إن تركيزنا على كلمة “جهل” يظهر لنا أنها ترمز لكل ما يؤدي إلى فشل الإنسان في الحياة، مثل عدم الوعي والفهم والإدراك وحتى التطور. لذا، تتطلب شجاعة الجهل أشكالًا متعددة: إما أن يجهل الشخص قدراته ومواهبه ويستمر في الخطوات التي يقوم بها ويطلق على نفسه الشجاعة (وهذه الحالة سلبية)، أو يتجنب جعل الفشل جزءًا من خطواته وينطلق بوعي نحو النجاح.

ومعروف أن الشجاعة هي صفة تتجذر في القيم الاجتماعية والثقافة البيئية لكل فرد. ومن أهم عناصر الشجاعة الثقة بالنفس. ولكن الفرق بين الشجاعة الفعلية وشجاعة الأماني هو مثل الفرق بين الصحة والمرض. تكون الثقة بالنفس في الشجاعة الفعلية مبنية على كفاءة وعلم حقيقيين وتمنح شجاعة حقيقية، بينما تكون الثقة بالنفس في شجاعة الأماني مبنية على الجهل وتمنح شجاعة مزيفة.

هذا يعني أن الشجاعة التي تتجاوز الحدود الطبيعية تكون لها تأثيرات سلبية وزائفة. ويُعتبر الانحياز في الإدراك ميلاً لدى الأشخاص غير المؤهلين لمبالغة في تقدير مهاراتهم. من تلك التأثيرات أو النتائج، يشخص غير المؤهل للتعامل مع أمر معين لا يدرك ذلك بل يبالغ في تقدير مؤهلاته ويتجاهل مؤهلات الآخرين الذين يحققون نجاحًا. إنه يقلل من قدرات الآخرين لإرضاء نفسه الداخلية.

لنقدم مثالًا في حياتنا الواقعية عن ذلك، فمثلاً، قد يكون لديك مهنة معينة وتوزع المهام على عدة أشخاص. وبدلاً من تنفيذ المهام الملائمة لك وفق مؤهلاتك وقدراتك، تلجأ إلى المهام الأصعب وتتفوق فيها وتبالغ في تسليط الضوء على ذاتك وتبرزها. هذا يعرف بشجاعة الجهل، لأنه ستنتج عواقب سلبية على نفسك وعلى المهمة التي توليتها.

لذا، من الضروري أن نعرف قدراتنا ونحدد أهداف تحت عنوان المبالغة أو أبراز النفس هذا يسمى شجاعة الجهل
لأنك ستنتج أمور سلبية على نفسك
وللمهمة التي أو كلت نفسك لها..
أعرف قدراتك وضع أهدافك ورتب حياتك وفق الأولويات مع الأدراك لما تقوم به دون اللجوء لشجاعة الجهل الخارجة عن المعقول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى