المرأة الاستثنائية !!

المرأة الاستثنائية !!
“”””””””””””””””””””””””””
وفيقة المؤمن..
عضو مجلس إدارة المجلس الاقتصادي العراقي..
رئيسة جمعية سيدات الأعمال المنطقة الجنوبية .

المرأة
قال تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى … )،  هذا دليلاً قاطعاً على موازاة الاُنثى مع الذكر في أصالة النوع البشري
و  قوله : ﴿ … إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ … ﴾  و إلى أمثالها من تعابير لا يفرّق بين ذكرٍ و اُنثى
المرأة أيقونة النور في هذا العالم إنِّها الحياة  ، الحب ، الحنان ، الأمان ، الأم ، الأبنة ، الأخت ، الزوجة
لقد رفع الإسلام مكانة المرأة، وأكرمها بما لم يكرمها به دين سواه؛ فالنساء في الإسلام شقائق الرجال، وخير الناس خيرهم لأهله؛  و أن الهدف من الاهتمام بالمرأة هو لأنها  تمتلك صفات تميّزها عن الرّجل وتجعلها قادرة على تقديم معاني الرّحمة والحنان لأهلها وإخوانها وزوجها وأولادها ورعايتهم الرّعاية الصّحيحة، ولا يمكن للرّجل أن يحلّ مكان المرأة في الأسرة، وهنا تكمن سنّة الحياة وتكامل أدوراها حين يعرف كلّ طرفٍ فيها دوره ورسالته فيؤدّيها على أكمل وجه
المرأة، حين تذكر، يقترن بها حنانها وطغيان عاطفتها، فكم من امرأة غلّبت عواطفها، في مواقف تحتاج فيها إلى أن تغلب عقلها وحكمتها،ولكن تبقى تلك المواقف من أشد المواقف أثراً في الحياة، سواء كانت ايجابية أو سلبية، فتأثيراتها طويلة الأمد، خاصة للطرف الآخر، وإن كانت امرأة كذلك، لا لشيء فقط إلا لأنها مرتبطة بعاطفة أنثى، التي تتحرك وتتغير بعاطفة مغلفة بالهيبة الرقيقة، وكلما توغلت في فهم نفسية الأنثى، سهل عليك تقبلها كما هي، ومفاتيح تقبلها لا تكمن الا في مسايرتها للآخر، والأخير سيكون هو الاستثنائي
والاستثنائيون أشخاص مباشرون وصادقون مع أنفسهم ومع الآخرين، ويتحلون بالصبر، ولديهم القدرة على الانتظار والتمهل لتحقيق ما يريدونه، ويمكن للآخرين الوثوق التام بهم، لأنهم لا يحملون أغراضا خفية ولا يميلون للتظاهر. فهم لا يتلونون وفقا للمواقف والمصالح والأشخاص، وهدفهم الأكبر في الحياة هو التقدم للأفضل
وأن المرأة الاستثنائية هي التي تحفز الآخرين بالإيجابية لا تنعتهم بالسلبية، وإن خالفوا آراءها، ولا تزايد على وطنية أحد،  فإن رأت نفسها مسؤولة بأن تصحح للعالم أجمع وجهات نظرهم، كانت قد أغرقت نفسها في المستحيل .
والمرأة التي ترتقي عالي الصفات ، هي المرأة القيادية  التي تستطيع أن تمتلك زمام الأمور وتتحمل المسؤولية لأنها تضع أهداف معينة وتحرص على تحقيقها بكل عزم وإرادة، و تكون قوية الشخصية واثقة من نفسها لأن ثقتها في نفسها تجذب الآخرين إليها وتجعلهم يثقون بها، كما أن المرأة الواثقة من نفسها تستطيع أن تصنع نجاحها بنفسها وبجهدها هي فقط. ويجب ان تكون حكيمة فالحكمة والرزانة اللذان يظهران جليا في تصرفاتها وقراراتها وفي حكمها على الأمور، وهي حيادية وتستطيع الفصل في الأمور دون تحيز لأنها تعي كيف توازن بين العقل والقلب في كافة الأمور التي تعرض عليها وكذلك المواقف التي تواجهها في بيئة العمل. وهذه الصفات من اهم صفات المرأة القيادية
وللمرأة  دور  فعال وحيوي في بناء المجتمع، وهي اللبنة الأساسية في صلاح الكون، فهي كالبذرة التي تنتج ثماراً تصلح بصلاحها وتفسد بفسادها. لذلك علينا الاهتمام بالمرأة، وأن لا نغفل عن أي حق من حقوقها، فهي من ترعى الأجيال، ذكوراً وإناثاً، ليصنعوا مستقبلاً واعداً لبلادهم ويبنوا حضارة تتكلم عنها الأجيال
وقد لعبت المرأة  ايضا دورًا محوريًا في نهضة المجتمعات القديمة والحديثة وأثبتت من خلال هذا الدور قدرتها على التغيير الإيجابي في تلك المجتمعات، فحضورها اللافت في مختلف جوانب الحياة وإصرارها على الوقوف بجانب الرجل ومساندتها له دليل على كونها عنصرًا أساسيًا في إحداث عملية التغيير في المجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى