يثرب ,اجتياح امريكي بالقنابل العنقودية حصـدت وستحصـد ارواح الاطفال
![](wp-content/uploads/2023/07/IMG-20230714-WA0077.jpg)
يثرب ,اجتياح امريكي بالقنابل العنقودية حصـدت وستحصـد ارواح الاطفال
اقبال لطيف جابر
عالم عراقي
الى كافة منظمات وهيئات الامم المتحدة بكل عناوينها ومسمياتها
وعلى رأسها مجلس الامن الدولي ومنظمة اليونسيف ومنظمة حقوق الانسان
لقد قامت الولايات المتحدة الامريكية بجريمة العصر البشعة في اجتياح العراق عام 2003,فلجأت القوات الامريكية وحليفتها البريطانية وكل دول التحالف التي شاركت في الحرب على العراق الى اسلحة محرمة دوليا ومنها الذخائر العنقودية وقنابل نيوترونية مصغرة واليورانيوم المنضب وصواريخ الكروز ذوو الرؤوس النووية على العراق شملت كل القطعات العسكرية والمدنية والبنى التحتية ومياه الانهروذلك لشدة مقاومة القوات المسلحة العراقية وفصائل مقاومة اخرى رفضت الخنوع للاحتلال والاستسلام وعند توثيقي للواقع البيئي في بلدة يثرب شمال بغداد وجنوب محافظة صلاح الدين حيث تبلغ مساحتها 446 كم 2 ففي عام 2003 قامت الطائرات الامريكية بالقاء كميات كبير من الذخائر العنقودية على مدينة يثرب فانتثرت تلك القنابل العنقودية الى قنابل صغيرة بالاف على المزارع والبساتين والطرق والمنازل الامنة والاسواق والطرق فمنها انفجرت ومنها لازال لم ينفجر حتى يصطدم بجسم صلب فحصدت ارواح عوائل بكاملها ان لم تكن معظمها وذلك من خلال سقوط تلك القنابل على البيوت الامنة ولكن غالبية ضحايا الذخائر العنقودية في يثرب كانو من الاطفال لقد مزقت اجسادهم وقطعت اطرافهم ثم انهت حياتهم ومن ظل منهم على قيد الحياة عاش معاقا واخرين مسرطنين كما ذكر (جولدبيرج, 2017) الخطر الذي تشكله القنابل العنقودية طويل الامد وفي كثير من الأحيان يكون الأطفال هم الضحايا. فها هي يثرب قرية البو حشمة تدعو العالم كله لترى جريمة الولايات المتحدة وحلفائها التي حذرت وعلى لسان رئيسها لجمهورية روسيا من استخدام الجيش الروسي للقنابل العنقودية على اوكرانيا ولكن لما طالت الحرب وازدادت خسائر اوكرانيا يرى الجيش الامريكي بضرورة لجوء اوكرانيا الى الحل الذي يحسم المعارك القذرة باستخدام القنابل العنقودية على الرغم من دخول اتفاقية (اوسلو2010) لحظر استخدام الذخائر العنقودية والتي نصت بموجبها حظر انتاج واستخدام ونقل وتخزين الذخائر العنقودية وتطهير التربة الملوثه منها ومساعدة الضحايا ,وكذلك اشار جيف ميرالمدير التنفيذي الأمريكي للإنسانية والإدماج أي استخدام إضافي للذخائر العنقودية لن يؤدي إلى تفاقم الخسائر المدنية فحسب ، بل سيؤدي أيضًا إلى تفاقم الخسائر الاقتصادية. وباعتبارها أكبر دولة مانحة للأعمال المتعلقة بالألغام في العالم ، فإن أمريكا ستتحمل حتماً على الأقل بعض تكاليف إزالة الألغام, كما اكدت منظمة حقوق الإنسان إن استخدام القنابل العنقودية في المناطق المأهولة بالسكان هو انتهاك للقانون الإنساني الدولي لأنها تسبب دمارا عشوائيا ويمثل 60% من ضحايا القنابل العنقودية هم أشخاص جرحوا أثناء قيامهم بأنشطة يومية,ويتمثل خطر القنابل العنقودية في اثارها التي تستمر لعقود والتي تطال مساحات شاسعة من الاراضي الزراعية حيث تبقى الذخائر الغير منفجرة الغاما ارضية فيتحول المسحوق الكيميائي إلى شظايا صغيرة قاتلة وبخاصة لدى التعرض لها من مسافة قريبة وهي تخترق الجلد وتنفجر داخله وفي حال انفجارها على مسافة أربعة أمتار أو أقل من الأشخاص تؤدي إلى انشطار جسم الضحية وموته أما إذا انفجرت على مسافة أكبر فتؤدي إلى حروق عميقة تصل إلى العظم، وبخاصة عند الأطراف، مما يؤدي إلى بترها فورا. ويحدث هذا النوع من الإصابات بسبب قدرة الشظايا على اختراق العظام والأنسجة، وبالتالي التسبب في تهتك الأنسجة والأوردة والشرايين ونزيف دموي كبير في الأعضاء المصابة، مع احتمال الإصابة لاحقا بسرطان الأنسجة وقال (جورج كرزم ,2009) في بحث مختبري أجرته وزارة الصحة الأميركية (عام 2005) تبين أن هذا الخليط الكيميائي (وتحديدا التنغستون) يتسبب مباشرة في ظهور أعراض سرطانية في أنسجة الجرذان التي تعرضت لهذا النوع من المواد كما ان هذه الذخائر العنقودية تؤثر على انتاجية الارض اذ انها تحصد ارواح المزراعين فتعيق عملية حراثة وزراعة الارض ونقل المحاصيل وتربية المواشي وبالتالي ينعكس ذلك على وفرة الانتاج مما يؤدي الى تفاقم المجاعة وارتفاع خط الفقر في العراق وزيادة المجاعة, وفي تقرير (CEOBS,2020 ) دعا قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2417 أطراف أطراف النزاع في اليمن إلى توخي الحذر لتجنيب الأعيان المدنية بما في ذلك الأشياء لإنتاج الغذاء وتوزيعه مثل المزارع والأسواق وأنظمة المياه والمطاحن ومناطق تناول الغذاء وتخزينها ونقل الغذاء ,فأن مدينة يثرب التي تضم مساحات زراعية واسعة وبساتين للعنب والنخيل والحمضيات فضلا عن تربية المواشي لموقعها على نهر دجلة لكنها تدهورت بفعل الحوادث اليومية التي طالت المزراعين من جراء القنابل العنقودية الغير منفلقة حتى اصبحت الارض بورا الامر الذي دعاني الى اخذ عينات من تربة قرية البوحشمة في يثرب وعينات من نهر دجلة واحتساب تراكيز الرقم الهيدروجيني والتوصيلة الكهربائية والمواد الصلبة الذائبة الكلية والكلورايد والفوسفات والنترات والكبريتات والرصاص والكادميوم والكوبلت والكروم والحديد والنحاس والزئبق والخارصين والنيكل فأشارت نتائج فحص العينات بجهاز طيف الامتصاص الذري الى ارتفاع تركيز الحديد بالمرتبة الاولى والكوبلت وكذلك النيكل في المرتبة الثالثة في كل من التربة والماء عن معايير الصحة العالمية والاغذية والزراعة الفاو ,اذ ان هذه العناصرالثلاث تدخل في تركيبة المسحوق الكمياوي للقنابل العنقودية مسببان الفشل الكلوي المنتشر في يثرب وامراض سرطانية تغلغلت في اجساد الاطفال كما في الكبار هذا وقد طالب اهالي يثرب بضرورة محاكمة مجرمي الحرب وتطهير التربة الملوثة بالسموم الكمياوية ومن الذخائر العنقودية وتعويضهم ماديا ومعنويا وفقا للقانون الدولي الانساني .
خبيرة التلوث البيئي
اقبال لطيف جابر
مدير مشروع في حاضنة التعليم العالي والبحث العلمي / دائرة البحث والتطوير
عضو منظمة العفو الدولية / التغيير المناخي
عضو جمعية المخترعيين العراقيين
عضو الجمعية العلمية للموارد المائية
عضو الجمعية العلمية للتربة
عضو مؤسسة الطب البديل العراقية
ان الجرائم الصهيوامريكية لا تعد ولا تحصى ليس بحق شعب العراق سو يا. اليمن وليبيا السودان فقط بل بحق كل الدول العربية الاسلامية بل وكل دول العالم من ر وسيا والصين. الهند افر يقيا وتاريخها الأسود مليء بكوارث عالمية مثل قنبلة هيروشيما وناكل اكيد باليابان وحروب
فيتنام وحرب كوبا وغيرها كثير جدا لذا على د ل العالم اجمع التصدي للع
ان الغرب بي الصهيو امريكي وادانته د وليا لايقافه فورا لان التقاعد والتاجيل يزيدان من جبروت الغربي الصهيوامر يكي