تعويضات العراق للكويت هل ستكون باطله !!!
![](wp-content/uploads/2022/02/IMG-20220227-WA0018.jpg)
تعويضات العراق للكويت هل ستكون باطله !!!
خبيرة التلوث البيئي
اقبال لطيف جابر
انتقلت الى رحمة الله شابة ذات الخمسة والعشرين ربيعا في الثاني من ابريل لعام 1991 بعد تعرضهاالى سموم السحب الدخانية القادمة من احتراق ابار نفط الكويت ,عندما قامت هذه الشابة بتنظيف السجادة في بيتها المغطى بسخام ذلك الدخان وقد تدهورت حالتها الصحية في 42 يوما حتى وفاتها وقد عانت من اعراض التعرض للتسمم الكميائي وفقا للفحوصات الطبية في المستشفيات الحكومية ,مع العلم انها لم تعاني من اي مشاكل صحية بشهادة مئات السكان بما فيهم الاطباء والحقوقيون وحدث ذلك عند توثيقي للواقع البيئي في محافظة بغداد,الامر الذي اجبرني لمتابعة مكونات السحب الدخانية الناتجة من اضرام النيران في ابار نفط الكويت وتم التركيز على الرصاص بسبب استخدام قوات التحالف الاطلسي اسلحة محرمة دوليا خلال الحرب حيث اشارت الدراسات السابقة الى ان تركيزالرصاص داخل المباني يكون ضعف تركيزه في الهواءخارج المباني حيث بلغ تركيزه في الدخان الهواء وحسب رصد بيئة الكويت 92.5 ملغم /متر مكعب ,وان المعاييير الدولية لتركيزه المسموح به على السجاد هو 40 مايكروغرام وبهذا يكون تركيز الرصاص في سجادة الشابة بلغ 92500 مايكروغرام ,مماحدى بي الى مقارنة حالتها مع حالات مماثلة تبين وجود حالات اختناق ووفيات سجلت في صفوف الجيش العراقي بقاطعي البصرة والكويت فقامت قوات التحالف بأجلاء الاسرى من الجنود العراقيين الى مستشفيات السعودية في الخفجي بالطائرات كما روي لنا الضباط والجنود العائدين اثناء الانسحاب تحت نيران قوات التحالف عن حالات الاختناق التي اصيبو بها جراء سحابة الدخان هذه ولازالو يعانون منها ,في الوقت ذاته انكرو قيامهم بتفجير ابار النفط الكويتية على الرغم من وضع مواد التفجيرالكميائية والشديدة الانفجار (تي ان تي) على رؤوس ابار النفط لفشل ادوات التوصيل السلكلية وهو مايؤيد تلك المعلومات شبكة نيرمي الامارتية بموضوعها عن – حرق ابارالنفط الكويتية الدوافع وطرق التفجير- ان قوات الحرس الجمهوري العراقي استخدم متفجرات مادة الكميائية التي ان تي ووضع فوقها اكياس رمل على رأس البئر لزيادة حدة الانفجاروكذلك استخدم القنابل العنقودية في تفجير ابار نفط الكويت لتعثرالوصول لرأس البئربسبب الالغام المزروعه ,فيما اكد مختصون في السلك العسكري العراقي عدم امتلاك وزارة الدفاع العراقية قنابل عنقودية ,وذكر جنود اخرون شاركو في الحرب ان النيران اندلعت مع بدء الهجوم البري في 17/1/1991 عندما استخدمت القوات الامريكية مادة السي فور الملتهب الشديدة الانفجار على القطعات العسكرية العراقية المنتشرة قرب معمل غاز الكويتي بمنطقة السالمي حيث وصل مدى النيران الى كيلو مترا واحدا تقريبا ومن جهة اخرى اكد جنود عراقييون اوقعتهم قوات التحالف في الاسر وعند اقتيادهم الى الخفجي عند الحدود السعودية العراقية واثناء سيرهم مشيا على الاقدام عثرو على جهاز لونه باذنجاني وعليه قرص مشيف وبجانبه اريل يشبه اريل الدبابة طوله حوالي مترين وضع على رأس بئر نفطي في السالمية وهو جهاز موجه للصواريخ يقوم بتوجيه الصواريخ من حاملات الطائرات والبارجات التابعة للتحالف الدولي باتجاه القوات العراقية في حين ان الجهاز هنا موضوع على رأس بئر نفطي , كما شاهدو الجنود الاسرى اليات ومدرعات للحرس الجمهوري العراقي معطوبة ومنصهرة منذ بدء الهجوم البري هذا وقد بدى تاثير تلوث الهواء واضحا في المحافظات الجنوبية بالعراق من حيث تلف الاف الهكتارات المزروعه بمحصول الطماطا وانخفاض انتاجية التربة في سفوان والزبير وام قصر ذلك لان تيارات الهواء الملوث كانت جنوبية شرقية على مدار اشهر من عام 1991وهو مالم يعهده مناخ العراق مسبقا ومن هنا فان المتضرر من حرق ابار نفط الكويت بيئيا هو العراق وليس الكويت الذي اقتطع تعويضا بمقدار 2.4 مليار دولار عن تلوث تربة الكويتية التي اكدته جمعية الرصد البيئية الكويتية ان تلوث التربة كان بسبب مياه الاطفاء من مياه البحر تسببت في ملوحة التربة .
ويبدو ان قبر الشابة الذي ضمها منذ ثلاثون عاما لازال مفتوحا امام الحقائق التي طمستها
الولايات المتحدة الامريكية عند توقيع عقد بين وزير الخارجية الامريكية جيمس بيكر ووزير الخارجية الكويتي يتضمن أطفاء وأعادة أعمارآبار نفط الكويت في 4/9/1990 اي قبل اندلاع الحرب في عام 1991 وعليه اضع هذا الموضوع امام انظار المختصيين من ذوي العلاقة في وزارة الدفاع والحقوقيين لتقصي الحقائق فيمن قام بتفجير ابار نفط الكويت ومن تسبب بكارثة بيئية في العراق فان المصادرتشير الى ان الجيش العراقي اضرمها عند الانسحاب بينما اكد الجيش العراقي خلافا لذلك وبأشراك منظمات اممية ليتعين حينها على من تقع مسؤولية دفع التعويضات .
خبيرة التلوث البيئي
اقبال لطيف جابر
مدير مشروع حاضنة التعليم العالي والبحث العلمي / دائرة البحث والتطوير
عضو منظمة العفو الدولية / التغيير المناخي
عضو جمعية المخترعيين العراقيين
عضو الجمعية العلمية للموارد المائية
عضو الجمعية العلمية للتربة
عضو مؤسسة الطب البديل العراقية