مجاري قاعدة عين الاسد وراء تلوث نهـر الفرات

مجاري قاعدة عين الاسد وراء تلوث نهـر الفرات
عالــم عراقـي
اقبـال لطيف جابـر
الى رئيس وزراء الحكومة العراقية
لقد افادت الانباء العراقية قبل ايام قلائل عن تلوث نهر الفرات بمحافظتي بابل و كربلاء , مما ادى الى انتشار الامراض الجلدية والاوبئة الاخرى ولتوضيح حقيقة تلوث نهر الفرات لابد ان نقف على حدود اعالي نهر الفرات في سد حديثة والحقلانية والصقلاوية وهيت لاسيما في ناحية البغدادي وذلك من خلال توثيقي للواقع البيئي لتلك المناطق تم العثور على نباتات مائية دخيلة كما طيور مائية دخيلة اطلق عليه بالاسود المخرب لكونه يقضي على الاسماك العراقية وهذه انتشرت بعد وصول الاحتلال الامريكي للمنطقة حيث شوهد بدخول الغواصيين الامريكيين في اعماق سد حديثة ويبقون اكثر من نصف ساعة ربما تكون هناك علاقة تربط بين تواجد القوات الامريكية وظهور هذه الكائنات الغريبة وعند توثيقي للواقع البيئي في ناحية البغدادي عن اسباب تدهور الاراضي الزراعية وفقدان التربة لخصوبتها وانخفاض انتاجية المحاصيل والثمار وتدني انتاجية الثروة الحيوانية والسمكية وتساقط شعر الكلاب واصابتها بمرض السعار وانتشار الامراض السرطانية والنادرة والمستعصية والتشوهات في صفوف السكان في الناحية ومدى علاقة ذلك بالاسلحة المحرمة والترسانة العسكرية الامريكية التي تحتفظ بها قاعدة عين الاسد التي تبعد عن ناحية البغدادي بمسافة اكثر من 9 كيلو متر مربع التي يبلغ عدد سكانها مايقارب 25 الف نسمة , ومن نتائج هذا التوثيق البيئي تم العثور على مجاري المياه الثقيلة من قاعدة عين الاسد التي اتخذتها القوات الامريكية منذ عام 2003 ولحد الان وهذه المياه الثقيلة التي تصب في نهر الفرات مباشرة دون معالجتها, ومن الجدير بالذكر ان قاعدة عين الاسد هي قاعدة القادسية العراقية من اكبر القواعد الجوية في الشرق الاوسط انشأت في عهد الرئيس صدام حسين وقد بنيت مع القاعدة معمل لتصفية المياه الثقيلة ومعالجتها قبل ان تصب في نهر الفرات , ولكن تم تدميره بعد احتلال القوات الامريكية للقاعدة الجوية ذاتها ويعتقد مربي الاسماك ان هذه المياه الثقيلة لقاعدة عين الاسد وراء انخفاض انتاجية البحيرات للثروة السمكية وفشلها في في السنوات الاخيرة بعد ان كانت انتاجية البحيرة وبمساحة واحد دونم تبلغ عشرة طن سنوياوذلك قبل الاحتلال وكذلك تلوث نهر الفرات بهذا المياه الثقيلة وراء ظهور البرغش والذباب والامراض والوبائيات وانتشار سرطان الثدي وسرطان القولون وسرطان المعده وسرطان الدماغ وسرطان الرئه وسرطان الدم وعقم الذكور بنسبة كبيرة وارتفاع في معدل التشوهات الخلقية في الاطفال حيث يمثل ضمور الدماغ بالمرتبة الاولى من بين تلك التشوهات.
كما شوهد ايضا مكبا للنفايات والسكراب التابعة للقوات الامريكية في القاعدة يتم حرقها من قبل المتعهدين مع الجيش الامريكي دون الالتزام بالقواعد البيئية ومراعاة الوجود السكاني واثارها الخطيرة على الصحة العامة حيث يشكو سكان المنطقة من الدخان الناتج من احتراق مكب نفايات سكراب الجيش الامريكي بتشكيل سحابة ثقيلة من الدخان وزيتية تتقطر على اسطح اوراق الشجر والبنايات والارضيات والملابس وعلى مياه النهر وهذه السحابة تمكث في الجو لفترة ايام طويلة حتى يتلاشى اثرها ورماد هذه المحروقات تتسرب ايضا الى نهر الفرات,وكذلك تلوث التربة في الاراضي الزراعية في البساتين وضفاف النهر بالقنابل العنقودية والفسفورية ولعل براميل المتفجرات التي القيت على البساتين هي الاكثر سلاحا انطلق من قاعدة عين الاسد على السكان المحيطين بالقاعده فمنها من احدثت حفرا كبييرة وعميقة في الارض ومنها ماتسببت في هدم سقف المنازل وهدمها بالاضافة الى استشهاد العديد من المواطنين وبتر اطراف اخرين ,وكذلك الاسلحة المصاحبة لغازات خانقة استخدمها تنظيم داعش عند احتلاله لناحية البغدادي والقرى المحيطة بها كقرية الدولاب معقل المعارك بين داعش والقوات الامريكية وهذه الحفر العميقة في الارض ظلت بعضها لحد الان دون ردمها وهي تنجرف بفعل الرياح والامطار لتصل في النهاية الى نهر الفرات وبالتالي تكون الولايات المتحدة الامريكية المسؤول الاول عن تلوث نهر الفرات وتداعياته وفقا لقواعد والمواثيق الدولية للقانوني الانساني والبيئي .
السيد رئيس وزراء الحكومة العراقية بأعتباركم القائد العام للقوات المسلحة لعراقية وقاعدة القادسية قد تسلمتها القوات العسكرية العراقية لذا نطالبكم بتشكيل لجنة وزارية تتكون من وزارات الدفاع والبيئة والصناعة والزراعة والموارد المائية والعلوم والتكنولوجيا والمالية والصحة وبأشراك الوكالة الدولية للطقاة الذرية وبرنامج الامم المتحدة لحماية البيئة ومنظمة الاغذية والزراعة بأعادة معمل معالجة المياه الثقيلة لقاعدة عين الاسد وازالة سكراب الجيش الامريكي النفايات للقاعدة العسكرية العراقية واجراء مسوحات شاملة للتربة والمياه السطحية والجوفية وكذلك الهواء في اقضية حديثة وعانه وراوه والحقلانية والصقلاوية وهيت والخالدية وفلوجه ورفع المقذوفات الحربية المنفلقة والغير منفلقة المنتشرة في المناطق المزروعه والصحراوية ومكافحة الكلاب المسعورة ومكافحة الحشرات الضارة بالطائرات اذ تم رشها بالمرشات ولم تجدي بذلك وتعويض المزراعين ومربي الاسماك عن الخسائر التي تعرضو لها بعد احتلال المنطقة من قبل داعش والامريكان وتعويض ذوي المتوفين بمرض السرطان ومرضى السرطان والمتشوهين خلقيا تعويضا ماديا ومعنويا وفقا لمطاليبهم التي تقدمو بها بملف تضمن الوثائق الرسمية التي تثبت حقوقهم بالمطالبة من الجناة الغزاة وتقديم المعونات الطبية العاجلة للسكان اذ ان تكاليف العلاج عاليج جدا لاسيما وان السكان في المنطقة تعرضوللسرقة من قبل الجيش الامريكي في القاعدة حيث قامو بسرقة المصوغات الذهبية والفلوس والنفائس الثمينة بحجة التفتيش .

خبيرة التلوث البيئي
اقبال لطيف جابر
مدير مشروع حاضنة التعليم العالي والبحث العلمي / دائرة البحث والتطوير
عضو منظمة العفو الدولية / التغيير المناخي
عضو جمعية المخترعيين العراقيين
عضو الجمعية العلمية للموارد المائية
عضو الجمعية العلمية للتربة
عضو مؤسسة الطب البديل العراقية