ميدان الرماية على الاراضي العراقية لايختلف عن ميدان الرماية على الاراضي اليونانية والامريكية
ميدان الرماية على الاراضي العراقية لايختلف عن ميدان الرماية على الاراضي اليونانية والامريكية
اقبال لطيف جابر
عالم عراقي
لقداستفاق اهالي قرية البو علوان الواقعة في قضاء ابي غريب غرب العاصمة بغداد صباح يوم الواحد والعشرين من الشهر الجاري على فاجعة اليمة كانت ضحيتها طفلة عراقية طالتها رصاصات من ميدان الرماية العسسكري بمحاذاة الموقع وقد اودت بحياتها على الفور .وبعد الاستقصاء عن الحادثة في موقع الحدث تبين ان قوة المارينز الامريكية كانت قد اتخذت الاراضي الزراعية خلف مطار بغداد الدولي ميدانا للرماية العسسكري لافرادها علاوة على ذلك قد فضحت الحادثة الاستخدام الذخيرة الحية في التدريب في حين اعلنت الحكومة العراقية سابقا ان التواجد الامريكي في العراق لغرض الاستشارة وتدريب القوات الامنية العراقية ولكن قضية البوعلوان كشفت الامر على حين غرة ,ومن هنا اتوجه بندائي الى منظمة حقوق الانسان يوم حثت الحكومة اليونانية التي شيدت مخيم اللاجئين على اراضي ميدان الرماية العسكري في ليسبونس في ايلول عام 2020 على ضرورة فحص التربة واحتساب تراكيز الرصاص فيها ,اذ انه من المعروف بتلوث ميادين الرماية في العالم بالرصاص نتيجة استخدام الذخيرة الحية في التدريب العسكري لافراد الشرطة والجيش ,حيث ان التعرض المستمر لأولئك اللاجئين من الاطفال والنساء واللذين هم اكثرعرضه للاصابة باعراض التسمم بالرصاص وقد ضمت بالاضافة الى اللاجئين بعثة الامم المتحدة وعمال الاغاثة واعضاء الاتحاد الاوربي في المخيم نفسه ,هذا وقد اصدر المعهد اليوناني للجيولوجيا تقريرا اكد فيه اختبار مستويات الرصاص في التربة ل12عينة من مواقع مختلفة في المخيم بضمنها ثلاث عينات من تل الرماية وقد اعلن المعهد عن ارتفاع مستويات الرصاص في موقعين وقد قللت الحكومه اليونانية من تلك المسستويات العالية , مما اثار ذلك قلقا لمنظمة حقوق الانسان والتي طلبت من اليونان بمزيد من الاختبارات لاسيما بعد نقل التربة من الساتر في ميدان الرماية الى اماكن اخرى وذلك لتلافي العواقب الصحية التي يتعرض لها اللاجئين في المخيم من ارتفاع مستويات الرصاص في تربة المخيم خاصة بعد العثور على مستويات عالية من الرصاص في دم الاطفال عن المعايير الموصى بها 5 مايكروغرام /ديسيلتر وخلال عام واحد من تواجدهم في المخيم, فمثلما حرصت منظمة حقوق الانسان على حياة وصحة اللاجئين في المخيم ان تحرص على حياة وصحة الششعب العراقي من تعرضهم الطويل الامد للرصاص نتيجة الحروب المعادية التي تعرض لها , كما ان ميدان الرماية العسكري في الولايات المتحدة الامريكية قد شدد على اهمية الحفاظ على البيئة وعلى صحة الافراد المتدربين والمدربين المهنيين في ميدان الرماية العسكري من التعرض للتسمم بالرصاص بعد اجراء دراسات عديدة ومنها لما وجدت ارتفاع تراكيز الرصاص في دم طلاب الشرطة قبل ولعد الدورة في غضون ثلاثة ايام عن المعايير الدولية المسموح بها وهي 5 مايكروغرام/ ديسيلتر كما وجدت ارتفاع تراكيز الرصاص في سجاد غرف نوم الطلاب اعلى من تراكيزه في سجاد غرف النوم لغير الطلاب مما يدل على ان المدربين ينقلون جسيمات الرصاص السام الى المركبات والى منازلهم, كما اشارت دراسات علمية اخرى بتراكم الرصاص لحشرة الخنفساء وحشرة القفاز في ميادين الرماية والمواقع المحيطة بها اذ ان كمية الرصاص ادى الى هلاك الخنافس لتعرضها المستمر لغبار الجو المحمل بالرصاص فيما اشارت دراسات عديدة عن ارتفاع تراكيز الرصاص في نباتي القمح والشعيرالمزروعه بالحقول المحيطة بميدان الرماية وذلك عند هطول الامطار يحدث جريان لتربة الساتر في ميدان الرماية الى المناطق المحيطة وبالتالي يحدث تلوث في المياه الجوفية والمياه السطحية ودخوله الى السلسة الغذائية للانسان والحيوان الامر الذي حدى بمراكز مكافحة الامراض والوقاية منها والمعهد الوطني للسلامة والصحة المهنية الى وضع التدابير والالتزام بالتعليمات منها تغيير ملابس التدريب بعد الانتهاء من التدريب لتجنب تعرض عوائلهم لجسيمات الرصاص المعلقة بالملابس وكذلك منع التدخين و تناول الطعام في ساحة الرماية وتطوير انظمة التهوية لتنقية الهواء وتدفقه الى ميدان الرماية واستخدام مواد اولية خالية من الرصاص بعد حدوث اصابات وقتل بالرصاص في صفوف المتدربين ولذلك تم اللجوء الى استخدام الرصاص الاخضر باستبدال مادة النحاس بدلا من الرصاص .
ولخطورة التعرض للرصاص واعراض التسمم به في النساء والاطفال والمدربين والمتدربين تم تشريع قوانين في ولاية فلوريد كان اهمها اللجوء الى القضاء برفع دعاوى قضائية ضد العاملين في ميدان الرماية واتخذا الاجراءات القانونية بحقهم حفظاظ على البيئة
وعلى صعيد اخرقمت باجراء مسح اشعاعي وكميائي لتربة مناطق محيط مطار بغداد السويب والرضوانية والنصرو قضاء ابي غريب الذي بصدد موضوعنا هذا فقد تم احتساب تراكيز الرصاص المقرؤة بجهاز طيف الامتصاص فقد اشارت النتائج الى ارتفاع تراكيز الرصاص ثلاثة اضعاف حدوده المسموح بها دوليا وفي الوقت نفسه توجهت الى مختبرات ومركز استعلامات السموم في مدينة الطب لمعرفة مستويات الرصاص في دم البالغين والاطفال في العاصمة بغداد حيث اكد لي احد الاطباء من ذوي الاختصاص بانه وصل تركيزه في الدم الى 40مايكروغرام / ديسيلترمما ينبغي بادخال كافة الشعب العراقي الى المستشفيات والتي لاتوجد اسرة بعددهم كما وجدت ارتفاع مستويات الرصاص في دم اطفال منطقة التويثة بجسر ديالى وصل الى 18مايكوغرام / ديسيلتر والمصابون بضمورالدماغ والشلل الدماغي والتوحد والصرع الولادي
ومن هنا نطالب منظمة حقوق الانسان بالتدخل العاجل في اجراء تحقيق دولي عادل وكشف جريمة القوات الامريكية بتشييد ميدان الرماية العسكري وسط المناطق السكنية على الاراضي العراقية مستخدمة ذخيرة الرصاص الحي وترويع السكان في حين تمنع استخدامه في بلادها واستبدله بالرصاص الاخضر كما اطالب الولايات المتحدة الامريكية بتقديم اعتذار رسمي للشعب العراقي بحادثة البوعلوان كما اطالب الحكومة العراقية بضرورة اغلاق ميدان الرماية العسكري حفاظا على ارواح السكان وعلى الصحه العامة كما اطالب الحكومة العراقية باللجوء للقضاء والمحاكم الدولية عن جريمة البوعلوان وامثالها اسوة بولاية فلوريدا الامريكية .
خبيرة التلوث البيئي
اقبال لطيف جابر
مدير مشروع حاضنة التعليم العالي والبحث العلمي / دائرة البحث والتطوير
عضو منظمة العفو الدولية / التغيير المناخي
عضو جمعية المخترعيين العراقيين
عضو الجمعية العلمية للموارد المائية
عضو الجمعية العلمية للتربة
عضو مؤسسة الطب البديل العراقية
ان التواجد الأمريكي بالعراق خطر جسيم ويجب اجلا، الامريكان من العراق فورا وطلب تعويضات منهم لمقتل الطفلة زينب والطيارين العراقيين من أمريكا الإرهابية ولكن قبل كل ذلك يجب استرجاع الأموال العراقية الموجودة في امريكا