لتفيذ عملية نحــر الامريكان , الموت يحصد اروح نساء الحمزة الشرقي بالديوانية
![](wp-content/uploads/2023/06/IMG-20230616-WA0042.jpg)
لتفيذ عملية نحــر الامريكان , الموت يحصد اروح نساء الحمزة الشرقي بالديوانية
اقبال لطيف جابر
عالم عراقي
في الساعة الحادية عشر عشية الغزو الامريكي للعراق عام 2003 تعرض قضاء الحمزة الشرقي في محافظة الديوانية الى القصف الجوي من الطائرات الامريكية وباسناد صواريخ الكروز من البحر مستهدفة القائمقامية مما ادى الى تدميرها بالكامل لتنتج عن ذلك التدمير حفرة بعمق 15مترا حتى خرج منها الماء وكذلك تم تهديم المنازل والمحلات المحيطة بالموقع وعلى مسافة 70 متر والمنظمة الحزبية الحمزة ومعسكر الديوانية الغربي والقطعات العسكرية المنتشرة في القضاء وقد تم تدمير القطعات العسكرية تدميرا كاملا مع كثافة و شدة القصف بالعنقودي وتم تدمير المدرعات والمدافع العائده للجيش العراقي وبقي السكراب فترة ثلاث سنوات حتى تم رفعها من قبل القوات الامريكية ,كما قامت طائرات التحالف بقصف البنى التحتية في القضاء بالصواريخ حتى بيوت الشعر على طريق العبايجي واحراقها مع ناسها ومواشييها الامر الذي ادى الى ان تصبح الارض بورا منذ عشرين عاما بعد ان كانت ارضا خصبة تشتهر بزراعة القمح والشعير والرز ومحاصيل الخضر الصيفية والشتوية على الرغم من محاولة زراعتها فانها تفشل بذورها بالانبات وهذه يطابق الدراسات العالمية ومنها ما اشار اليه (ماركو وآخرون.2013 ) عندما تتعرض البذور لمستويات عالية من الإشعاع ، حتى لو نبتت البذورفإن الشتلات اللاحقة تكون معرضة لخطر الموت كحد اقصى عشرة ايام لحدوث طفرات جينية , ولم تكتف القوات الامريكية بقصف المدنيين بل شملت حقول القمح والشعير وذلك من خلال رمي الاقراص المشعة على محاصيل القمح والشعير واحراقها بالكامل, ولصمود القوات المسلحة العراقية في البصرة والناصرية والمثنى وميسان وتكبيد قوات التحالف خسائر شملت بالمعدات والارواح بين قتيل وجريح واسير ارتأى اهالي قضاء الحمزة الى تحقيق نصر مماثل في تلك المحافظات ولهذا خرج اعضاء المنظمة الحزبية الرفاق البعثيين الى الطريق الدولي السريع لتنفيذ عملية نحر الامريكان ضمن الخطة التي وضعها مسؤول المنظمة ( ع,ا) منتشرين على الطريق الدولي و في المبازل وما ان بدأت المواجهه بين الطرفين القوات الامريكية فرقة المارينز والاسبانية من جهة واعضاء المنظمة الحزبية الحمزة الشرقي وقوى الامن الداخلي وجيش القدس من جهة اخرى حتى اطلقت الطائرات الامريكية اقراص مشعة على المقاتليين المسلحين ليتبعها قذائف اليورانيوم المنضب الذي ادى الى استشهاد المقاتلين, وكذلك استهدفت صواريخ معادية المنظمة الحزبية عدد اثنان وتم تسوية المبنى للقاع واستشهاد من كان فيه تحت الانقاض وقد تفحمت جثثهم بالكامل كما سقطت صواريخ في شط الفرات الحمزة الشرقي اخرها قد انفجر في الشهر الماضي بعد عشرين عاما من الحادث على حد قولهم هذا وقد فحص مكان المنظمة الحزبية عام 2005 وجد ان هناك نشاط اشعاعي في التربة وفي اطارات المركبات المارة من الطريق ذاته مع اصابة وموت العمال الكسبة بسرطان الدم والغدد الللمفاوية العاملين عمال بناء في نفس الموقع كما شوهد موت الطيور معلقة على الاشجار من الكطا والحبارى والحيوانات البرية الاخرى التي تعرضت للقصف ولازالت تعاني الحيوانت من ولادات مشوهه وخاصة الاغنام والماعز في الهيكل العظمي فيما انقرضت انواع اخرى ولاسيما الطيوروهذا يطابق دراسات عالمية ومنها دراسة (ميلر واخرون ,2005 ) لقد ثبت في القوارض والضفادع أن أشكال اليورانيوم القابلة للذوبان في الماء تسبب تشوهات خلقية,وبعد احتلال القوات الاسبانية والامريكية لقضاء الحمزة استقرت هذه القوات في بانزين خانة الرئيسة الحكومية لكن تعرضها الى اعمال المقاومة العراقية التي انطلقت في القضاء ادى الى تمركزها في معسكر الديوانية الغربي وصارت حينها هدفا تحت مرمى نيران المقاومة العراقية فتارة تستهدف مقر قوات الاحتلال بالقاذفات والصواريخ وتارة اخرى يستهدف الارتال للدعم اللوجستي لينتهي به المطاف الى حرق الاليات وخسائر بالارواح واختارت القوات الامريكية المقاطعة 4 آل بديرلدفن خسائرها من المعدات وذلك بعمل حفرة كبيرة وبمساحة 9 دونم من المقاطعة اعلاه حتى اصبحت ارض محرمة لحد الان وذلك شوهد طفل تقطعت اصابعة حيث انفجرت في الحال عليه عند تناول حاجة تشبة القلم بالقرب من الحفرة والتي تم ردمها بالكامل وتسوية سطح التربة وربما يكون هذه الموقع مشع وسببا في تلوث مكونات البيئة الماء والتربة ومن خلال السلسلة الغذائية يصل للانسان وسببا في حدوث الامراض السرطانية حيث وجدت من خلال توثيقي للواقع البيئي لقضاء الحمزة في محافظة الديوانية عن اسباب انتشار السرطان وزيادة رقعة التصحر وخلل التوازن البيئي تبين ان مرض السرطان السبب الرئيسي عن وفاة النساء وان اعداد وفيات النساء يصل الى نسبة 35% تقريبا فقد اشارت تقارير عدة عن تراجع ولادات الاناث وتفوق ولادات الذكور حيث تاتي الصين بالمرتبة الاولى والهند بالمرتبة الثانية وهذا يتوافق تفسيرنا السبب في وفيات النساء بسبب الحفرة التي دفنت بها القوات الامريكية مواد مجهولة يتوافق تفسيرنا مع استنتاجات التقرير الأخير حول التأثيرات البيولوجية للإشعاع المؤين ((BEIR VII)) الذي نشرته الأكاديمية الوطنية للعلوم (NAS) ، الولايات المتحدة (المجلس القومي للبحوث ، 2006) في عام 2006). أظهر تقرير أن النساء قد يتعرضن لخطر أكبر بكثير من المعاناة والوفاة من السرطان, وذكر (نيرس,2011) ان نسبة الإصابة بالسرطان والوفاة أعلى بنسبة 50٪ لدى النساء من الرجال الذين يعيشون في مناطق ملوثة مثل أجزاء من اليابان وأوكرانيا وبيلاروسيا وروسيا واسكتلندا وأستراليا وكازاخستان ومنغوليا والولايات المتحدة (ومناطق أخرى ملوثة) ,واكد (اولسون 2011) ان مشروع معاهدة حضر الاسلحة النووية تندرج ضمن القانون الانساني حيث كان احد اسس لحاجة للمعاهدة هو الضرر البالغ على النساء والفتيات من الاشعاع المؤين هذا ما دفع جمعية الأطباء العالمية لمنع الحرب النووية إلى المطالبة بتشديد إجراءات الحماية من خطر الإشعاعات النووية ولاجل هذه الاهداف تم اخذ عينات من تربة قضاء الحمزة وعينات نهر الفرات شط الحمزة لتقدير التوصيلة الكهربائية والرقم الهيدروجيني وايون الكلورايد والكالسيوم والمغنيسيوم والمعادن الثقيلة الزئبق والرصاص والكادميوم والخارصين والكروم والكوبلت والنيكل والحديد وفحصها بجهاز طيف الامتصاص الذري فأشارت النتائج الى ارتفاع قيم الحديد والزئبق والرصاص عن الحدود المسموح بها دوليا في التربة ومياه النهر وارتفاع الملوحة .هذا وقد طالب اهالي قضاء الحمزة الجهات المعنية بضرورة معالجة مخلفات الحرب ولاسيما حفرة آل بدير ومعرفة محتواهاومعالجة ضرره على الصحة العامة كما طالبو اهالي القضاء التحالف الدولي بدفع التعويضات المادية والمعنوية عن صحتهم وذووي المتوفيين وعن اتلاف اراضيهم وتلوث نهر الفرات بالقضاء ,
خبيرة التلوث البيئي
اقبال لطيف جابر
مدير مشروع في حاضنة التعليم العالي والبحث العلمي / دائرة البحث والتطوير
عضو منظمة العفو الدولية / التغيير المناخي
عضو جمعية المخترعيين العراقيين
عضو الجمعية العلمية للموارد المائية
عضو الجمعية العلمية للتربة
عضو مؤسسة الطب البديل العراقية