الهروب من المسؤولية وعدم المواجهة إثم شرعي …

الهروب من المسؤولية وعدم المواجهة إثم شرعي …
كتب / عبد الكريم ياسر
نعم كل الامور تعود لله جل وعلا ولكن احيانا هناك كثير من الاعتبارات تعتمد على ذكاء وثقافة واخلاق ومنهج وسلوكيات وأساليب البشر حيث أن الخالق الذي أن قال لشيء كن فيكن ميز الإنسان عن باقي المخلوقات من خلال العقل وهنا على الإنسان أن يستخدم عقله ولا يعتمد كليا على جملة كل الامور تعود لله جل وعلا نعم نحن نؤمن أن أراد الله شيء لمخلوقاته فيكن هذا الشيء ولكن أيضا أراد الله للانسان ان يعمل واستخدام العقل بالشكل الصحيح هو خير الأعمال إضافة إلى عمل التقوى والاتلتزام بأطاعته…
اهلنا الكبار لم يقولوا شيء اعتباطا بل كل ما قالوه ناتج عن حقيقة موجودة في الواقع وعلى سبيل المثال قالوا ( عينك ميزانك) يعنون بهذا القول إن ما تشاهده بعينك ممكن أن تقرأه بعقلك ولا يمكن لك أن تقول ( خليها على الله ) كما يفعل البعض بحجة أنهم مؤمنين!!!
ختاما ما دفع بي لكتابة هذه السطور وهذه الفلسفة هو نقاش دار بيني وبين أحد الإخوة الاصدقاء الذي قال انصحك أن لا تكتب وتتحدث عن الفساد والفاسدين حيث أنهم كثر ولا جدوى بالكتابة عنهم !!!
خالفته الرأي قائلا له عرفتك ملتزم دينيا هل ما تقوله منطقي دينيا ؟!
ثم الا تؤمن بما عرفناه عن من رأى منكم منكر فليغيره بيده وإن لم يستطع بلسانه وإن لم يستطع بقلبه وذلك أضعف الإيمان ؟!
رد قائلا يا اخي ( خليها على الله ) !!!
عدت وسألته سؤالا اخر وكما يلي …
ياصديقي على سبيل المثال لو كنت تعرف أن فلان من الناس فاسد حد النخاع وصل به الحال لمحاربتك في رزقك أو الحديث عنك حديثا سيئا كيف سيكون رد فعلك ؟
للاسف عاد واحابني وفق ذات المعتقد الذي يتحدث به حيث كان جوابه ( اسلمه بيد الله ) وهنا اتضح لي أن اعتماده كليا على الله مهمشا دوره الذي انيط له من قبل الخالق عز وجل !!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى