تهديد منطقي له عدة معان …

كتب / عبد الكريم ياسر
استوقفني تصريح رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية الدكتور عقيل مفتن وهو يتحدث لوسائل الإعلام ردا على سؤال احد الزملاء حول مدة بقاءه في منصبه ..
حيث قال عملي في اللجنة الأولمبية غايته الاولى والاسمى إنعاش قطاع الرياضة أذ اني لست طامعا بأي اعتبار شخصي وكما يعلم الجميع لم ولن اتقاضى راتبا شهريا من الأولمبية ولم يصرف على سفري وايفادي دينار واحدا بل جميع سفراتي هي من مالي الخاص ولا اسمح بصرف اي مبلغ من قبل خزانة الأولمبية لي شخصيا بل أنا على استعداد لتخصيص أموال من مالي الخاص على اي فعل يساهم بانعاش الرياضة وتحقيق إنجاز للعراق. ..
أما فيما يخص مدة بقائي في المنصب اعتقد انا اول واسرع رجل في اتخاذ القرار لذا تتوقف مدة بقائي في منصبي على الزملاء العاملين معي الفريق الواحد الذي نعمل سوية والمتكون من جميع قادة الرياضة الذين في حالة عدم تعاونهم وبداء ملامح الفشل في عملهم لا سمح الله قد اكون اول المستقيلين ممكن في اسبوع او عام أو ليس أكثر من عام واحد ولكن ..
ولكن لم ولن أخرج من منصبي مستقيلا بلا توضيح حيث سأعقد مؤتمر صحفي كبير لاوثق من خلاله الأسباب التي دعتني للاستقالة …
وكلامه هذا قد يفسر تهديد لكل من لا يتعاون في عملية إنعاش الرياضة وكشف من كان فاشلا أو فاسدا لا هم له إلا مصالحه الشخصية …
اعتقد من وجهة نظر شخصية أن هذا التهديد منطقي جدا متمنيا على الجميع أن يحذوا هذا الحذو كي يفصل الليل من النهار إن صح التعبير حيث هناك خلط بالاوراق من خلال وجود البعض من العاملين في قطاع الرياضة في مناصب مهمة وحساسة سواء على مستوى مسؤول متنفذ أو اداري هؤلاء اثبت عملهم لسنوات فشلهم وفسادهم ولم ولن يقدموا ما عليهم من أجل المصلحة العامة كما قدموا لمصالحهم الشخصية أذ أنهم معرفين لدى الوسط كيف كانوا وما هي ممتلكاتهم قبل تسنمهم مناصبهم وكيف أصبحوا اليوم مالكين للثروات والأملاك مستغلين غياب الرقيب والحسيب عبر أساليب ملتوية !!!
تصريح الدكتور عقيل يجب على كل مسؤول أن يتحدث به سواء كان في قطاع الرياضة أو في القطاعات الأخرى إذا ما أردنا فعلا القضاء على الفساد والفشل سيما في قطاع الرياضة كما هو معروف أن العمل هو عمل طوعي ممكن تصرف للعامل المخصصات المحدودة وليس كما يفعل البعض من الذين تلاعبوا بأموال هذا القطاع لمنافعهم الشخصية والتلاعب بالملايين كيف ما يشاءوا !!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى