مبدعو البصرة احتفوا بزميلهم زكي الديراوي في قاعة قصر الثقافة بمناسبة صدور روايته ( ظلال ماري)

مبدعو البصرة احتفوا بزميلهم زكي الديراوي في قاعة قصر الثقافة بمناسبة صدور روايته ( ظلال ماري)

كتب – سعدي السند :
إعلام قصر الثقافة في البصرة

زكي الديراوي القاص والروائي استضافته مؤسسة ثغر الفيحاء للثقافة والأعلام عصر اليوم الأحد 26 تشرين الثاني 2023 بالتعاون مع قصر الثقافة التابع لدائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة في جلسة برحاب قاعة القصر بمناسبة صدور كتابه الجديد ( رواية ظلال ماري ) ليتحدث عن تجربته الابداعية وليتحدث عدد من مبدعي البصرة المعطاء الفيحاء عن انطباعاتهم الخاصة بهذه الرواية التي عدّها النقاد امتدادا مميزا لأصداراته (الدولاب والرحى) و ( الحب ينتصر على الحرب ) وغيرها من كتاباته المنشورة .

التجربة الابداعية للديراوي زكي
التي تمتد من سبعينيات القرن الماضي

أدار الجلسة وقدم المحتفى به الى الجمهور الأديب عبدالحليم مهودر الذي رحّب في البدء بالحاضرين الأكارم وبحضور النائب الاداري لمحافظ البصرة الدكتور ضرغام الاجودي … مسجلا ايضا أحلى عبارات الشكر والامتنان لمؤسسة ثغر الفيحاء للثقافة والاعلام على اقامة هذه الجلسة بالتعاون مع قصر الثقافة وعلى مثابرتها وتواصلها الرائع مع الحراك الثقافي المبهج في مدينة البصرة كما سجل نيابة عن الحاضرين الأعزاء جمال الشكر والتقدير العالي لقصر الثقافة في البصرة والى مدير القصر الزميل باسم حسين غلب وجميع موظفات وموظفي القصر الذين اثبتوا عبر هذه المؤسسة المبدعة أنهم خلية نحل حقا لإنجاح المهام الأبداعية الموكلة للقصر واقامة الانشطة التي تبعث على السرور دائما لأنها تحقق اروع انواع التواصل مع المشتغلين بالشأن الثقافي في البصرة والتعاون مع الجميع على طريق الألق المعرفي الذي ارتبط بالبصرة واهلها الطيبين الكرماء … كما تحدث (مهودر) أيضا عن التجربة الابداعية للديراوي زكي التي تمتد من سبعينيات القرن الماضي والى الآن متواصلا مع الكتابة والتعامل الأنيق مع فنونها في مجالات كتابة القصة والرواية .

لقصر الثقافة رأي بشخصية
المبدع زكي الديراوي

وقبل أن نكمل تفاصيل الجلسة .. اسمحوا لقصر الثقافة في البصرة أن يتحدث أيضا عن المحتفى به حيث يرى القصر في شخصية زكي الديراوي المثل الجميل في تجسيد أرقى صور المحبة مع الجميع … يراه أيضا مبدعا متألقا يعرف كيف ينقل الصورة الواقعية للأحداث على شكل قصة او رواية … ميّالا بشكل واضح الى التعامل مع الواقعية التي تميل إلى المباشرة والوضوح والابتعاد عن الغموض منسجما في كتاباته مع لغة يتحكم بها الوعي الذي ينقل الصورة الواضحة والتي ينقل من خلالها الى المتلقي موضوعات لها صلة بالواقع الاجتماعي ، الذي يعيش فيه الكاتب والمتلقي معا…. ويعي الديراوي جيدا كما عرفناه كيف يفرّق بين الكتابة الروائية والكتابة القصصية ليعطي كل فن حقه في الطرح الفني بالرغم من ان الأثنتين سرديتان، وكلاهما تتناول حكاية فيها بطل وأشخاص آخرون، و تجري الاحداث فيهما بشكل يرسمه الكاتب ليعرف كيف يحصر هذه الاحداث فيهما…. وقد لمسنا نحن في قصر الثقافة كقراء ومتابعين ومتلقين للكثير من اللمسات الأبداعية في اصدارات مبدعينا ومنهم المميز زكي الديراوي الذي لمسنا في روايته (ظلال ماري) هذا التوجه الروائي الواقعي الذي أوصل فيه مايريد الى القارئ الكريم الذي يرى اختلافا واضحا بين الصياغة الفنية التي اشتغل عليها في كتابيه ( الدولاب والرحى والحب ينتصر على الحرب ) وبين اسلوب الطرح الذي اشتغل عليه في (ظلال ماري) التي نقل لنا فيها احداثا واقعية عارفا بفنون الرواية التي تتناول دائما وعند الروائيين بشكل عام الفلسفة وعلم الاجتماع وعلم النفس والسياسة والاقتصاد والحب وكل أشياء المجتمع، وتأتي مطورة عن القصة القصيرة وقضاياها حيث ان الكاتب المبدع كما يصفه النقاد من يستطيع تسخير كل المجالات المذكورة في رواية واحدة .

مشاركات مميزة للمبدعين في
انطباعاتهم عن (ظلال ماري)

في كلمته التي افتتح بها الجلسة قال الشاعر جاسم محمد حسن مدير مؤسسة ثغر الفيحاء للثقافة والاعلام اننا نرى بهذا الحضور النخبوي البهي الذي غصت به قاعة قصر الثقافة أنها الوفاء الجميل بكل معانيه للمبدع المحتفى به القاص والروائي زكي الديراوي الذي أودع محبته في قلوب الجميع فحضر هذا العدد المفرح ليقول احببناك أخا متعاونا مع الجميع وانسانا محبا للجميع وسعدنا كثيرا بكتاباتك … ثم تناوب عدد من الأساتذة على قراءة انطباعاتهم عن رواية زكي الديراوي ( ظلال ماري) وقد تحدث كل من المبدعين ( بلقيس خالد وايثار خالد وعبدالسادة البصري والدكتور وليد عبدالمجيد ومقداد ومسعود وقاسم محمد علي وجلال عباس وعبدالمنعم الديراوي وخلف المناصير وحسن الظفيري وناظم المناصير ومحمد صالح عبدالرضا الذي قرأ ورقته النقدية نيابة عنه الاستاذ سعد المناصير ) وقد اجمعوا على ان الرواية موفقة وانها تجربة مميزة لكاتبها وانها حققت الكثير من التميز الواقعي في سرد الأحداث بطريقة أعطاها الديراوي زكي أهمية في تنسيق مضامين وقصص الرواية والمعايشة الدقيقة لسلسلة الصور التي أتقنت الرواية وضعها امام المتلقي ليعيش انتقالات الراوي بأنسيابية وعذوبة وبساطة .

هدايا الوفاء

وفي اختتام جلسة الأحتفاء تم تقديم عدد من دروع الأبداع والشهادات التقديرية التي وزع جانبا منها الدكتور ضرغام الأجودي نائب محافظ البصرة كما شاركت الكاتبة نوال جويد بتقديم هدايا دار الادب البصري لكل من الشاعرة بلقيس خالد والقاصة ايثار محسن وقدمت الشاعرة والتشكيلية خلود بناي البصري هدية للمحتفى به وهدية من القاص سعد المناصير للمحتفى به ايضا ومن الزميل باسم حسين غلب الذي قدم هدية بأسم قصر الثقافة للمبدع زكي الديراوي وكذلك من الاستاذ كاظم صابر رئيس مؤسسة النهضة الثقافية ومن المبدع قيس الكناني ولوحة من التشكيلية باسمة الحسن ومن الشاعرة ايناس هشام ومن التشكيلية خنساء الديراوي كما قدمت هدية الى مؤسسة ثغر الفيحاء من دار الادب البصري تسلمها نيابة عن المؤسسة الشاعر علاء المرقب وكذلك الى مقدم الجلسة الكاتب عبدالحليم مهودر .

شكرا للمصورين المبدعين
الذين وثقوا جلسة اليوم

قصر الثقافة يقدم شكره وامتنانه في البدء لوسائل الأعلام التي شاركت بتغطية الجلسة كما يشكر المصورين المبدعين الذين وثقوا الجلسة ومنهم المبدع أحمد البزوني والمبدع جاسم بصراوي وبهاء حبيب البدران وعلي النوري ، اضافة الى مبدعي قصر الثقافة الذين وثقوا الجلسة بالفيديو وبالصور الفوتغرافية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى