لعنة آشور.. وقصة كنز النمرود الآشوري الأسطوري

بقلم الباحث : رزاق الملا

لعنة اشور
وقصة سرقة كنز النمرود الاشوري الاسطوري ———————————–
الويل لمن يلمس اجسادنا — الويل لمن يسرق حلانا — يموت مريضا ولا يذهب الى الجنة — تاج من الذهب مع مجموعة من المجوهرات الذهبية والاواني عثر عليه في القصر الاشوري الشمالي في منطقة النمرود تحديدا في مقبرة الملكة – يابا – زوجة الملك الاشوري – تجلات بلاسر – 744 -722 قبل الميلاد التاج وجد على راس امراءة شابة تركت بجوار التاج لعنة متكوبة تثير النفوس والوجدان — الويل لمن يلمس اجسادنا — الويل لمن يسرق حلانا — يموت مريضا ولا يدخل الجنة — هذه اللعنة كانت موجهة لاولئك الذين يجرئون على فتح قبرها او الاستيلاء على مجوهراتها او ازعاجها في مرقدها وهو لن يعرف الراحة ابدا لافي الحياة ولا في الموت وستحل لعنتها الابدية بارضه وناسه وينتشر فيها الخراب — ولعل اكبر جريمة تساير هذه اللعنة الاشورية التاريخية هي تلك الجريمة التي ارتكبتها القوات الامريكية التي احتلت العراق في يوم 9 نيسان عام 2003 متمثلة بسرقة – كنز النمرود – الاشوري الذي اكتشف في عام 1988 ميلادية وهو عبارة عن – 613 – قطعة من الاحجار الكريمة والمجوهرات المصنوعة من الذهب حيث وصف العديد من علماء الاثار ان هذا الاكتشاف بانه الاهم منذ اكتشاف قبر الملك الفرعوني – توت – عنخ – امون – عام 1923 ميلادية — عن قصة كنز النمرود الاسطوري يقول الخبير الاثاري طيب الذكر – بهنام ابو الصوف — ان الكنز يتكون من 45 كيلوغرام من المصوغات الذهبية ومجموعة من القطع الاثرية النادرة وان المصوغات الذهبية تعود لملكتين اشوريتين وانهما دفنت بعد موتهما في قبريهما بالقصر الشمالي للملك الاشور- اشورناصربال – 883 – 853 قبل الميلاد في النمرود ويشير ابو الصوف ان مهندسين من دائرة اثار مدينة الموصل اكتشفوا هذا الكنز شكلوا فريق عمل متكون من — الدكتور مؤيد سعيد بسيم رئيس المؤسسة العامة للاثار في العراق و الدكتور – دوني جورج مدير المتحف العراقي والدكتور عبدالله فاضل من جامعة بغداد — من خلال عمليات تنقيب وحفر في منطقة النمرود عام 1988 ميلادية تم نقل المصوغات الذهبية الى البنك المركزي العراقي وحفظت هناك في خزينة خاصة اما القطع الاثرية النادرة فقد نقلت الى احد ملاجىء بغداد المحصنة وحفظت هناك — وبخصوص المعلومات التي تتحدث عن سرقة كنز النمرود من قبل القوات الامريكية اكد الخبير ابو الصوف ان تقارير لاذاعات عالمية ذكرت ان الامريكان نقلوا الكنز الى امريكا — وان الموقع الاثاري العراقي الذي اكتشف فيه كنز النمرود شهد عمليات بحث وتنقيب جديدة من قبل الامريكان حيث قام فريق تنقيب من القوات الامريكية بحراسة مدرعات امريكية واجرى مسحا واسعا دون السماح لاي شخص من الجانب العراقي من مرافقته — هنا انتهى حديث الخبير الاثاري بهنام ابو الصوف — اما في الجانب الميداني فقد اشارت مصادر عراقية بانها حصلت على معلومات من بعض الاشخاص الذين رافقوا القوات الامريكية المحتلة اوضحت مايلي — قامت القوات الامريكية المحتلة وبدلالة احد المتعاونيين معها – عميل – بالتوجه الى موقع تخزين كنز النمرود الاشوري الخرافي في احد اقبية البنك المركزي العراقي والاستيلاء على اكثر من 613 قطعة ذهبية اثرية مختلفة الاحجام لا تقدر بثمن وقامت القوات الامريكية بعرض هذه النفائس الذهبية الاثرية امام جمهور المتحف العراقي اواخر عام 2003 بحضور – بول بريمر – الحاكم المدني الامريكي للعراق والذي اعتبر الامر فتحا امريكا كبيرا قبل ان تبدءا موجودات الكنز الذهبي الاشوري بالتناقص شيئا فشيئا حتى اختفت تماما في ظل اجواء الرعب والفوضى التي سادت العراق ابان سنوات العنف الدامية —– رزاق الملا
المصادر
مجلة الكاردينيا الثقافية – قبس من مقال سرور ميرزا
كتاب بيت الالواح – عبد الامير الحمداني