العنف الاسري في العراق من جرائم الحرب الامريكية عليه
العنف الاسري في العراق من جرائم الحرب الامريكية عليه
اقبال لطيف جابر
خبيرة التلوث البيئي
تداولت وسائل الاعلام العراقية هذه الايام قضية العنف الاسري في العراق عازين ذلك للظروف الطائرة لمكافحة جائحة كورونا في حين تناسى الاعلام الحقيقة المُره وراء تفشي ظاهرة العنف الاسري في العراق
اذ انه لم يكن وليد اليوم بل كان منذ الاجتياح الانكلو الامريكي للعراق في عام 2003 وهذا الاستنتاج كان من احدى نتائج الدراسة التي توصلت اليها من خلال توثيقي للواقع البيئي في محافظات العراق وهي بغداد والبصرة وميسان وذي قار والسماوة والديوانية والكوت وبابل وديالى وصلاح الدين والانبار وكركوك والموصل والنجف وكربلاء والسليمانية واربيل لرفع مطالبات المتضرررين من قذائف اليورانيوم المستخدمة في الحرب ضد العراق الى المحاكم الدولية والمطالبة بالتعويضات العينية والمادية من التحالف الدولي . اذ ان الاستخدام المفرط لاطنان قذائف اليورانيوم المنضب في البصرة من قبل الادارتيتن الامريكية والبريطانية كان كفيلا بحدوث طلاق امرأة ولدت ابنها مشوه خلقيا فاستعاب الاب منه فاقدم على طرده وامه والتي اصيبت هي الاخرى بسرطان الغدد اللمفاوية الذي انهى حياتها في الثالث والعشرين عاما تاركه رضيعها المشوه باحضان ابيها الاسوء حالا في المعيشة والاشد فقرا حتى انه لم يمتلك المال لدفن ابنته وتبرع الدفان بدفنها وبناء قبرها ,الامر الذي اجبر الاب ان يقصد مؤسسة العين في النجف الاشرف لاعانة الطفل الرضيع ماديا لشراء مادة الحليب والفحوصات الطبية ولغرض تلبية طلبه كان اجراء الكشف الموقعي لحال الجد شرطا لمؤسسة العين وقد استغرق ذلك سبعة شهور مابين النجف وبغداد لاجرائه وبعد الكشف على الحال طوي طلبه بالنسيان , فطرق باب مؤسسة الكوثر الخيرية لدعم الفقراء والايتام ولكن الحظ لم يحالف الجد واليتيم حيث انكرت مؤسسة الكوثر استحقاق الطفل المصاب االتشوهات الخلقية باي شكل من اشكال المساعدات معللين ذلك بان اليتم يتم الاب وليس الام , كما ناشد الجد مؤسسة الانتفاظة الشعبانية في بغداد وراح يذكرهم بنظاله لاسقاط النظام السياسي في العراق عام 1991 وطالبهم بتوفير علبة حليب طبي للطفل ومساعدته باجراء الفحوصات الطبية فاعتذرت له بانه قصد عنوانا خاطئا وعليه مراجعة مؤسسة الانتفاضة الشعبانية فرع البصرة لان نظاله كان في البصرة وليس بغداد , وكذلك العنف الاسري الذي ضرب بغداد في الرد العسكري الامريكي على فصائل المقاومة العراقية التي دكت حصونهم في قاعدة الصقر عام 2008 التفجير الذي جعل القاعدة ومن فيها هباءا منثور الامر الذي انتقمت منه القوات الامريكية باطلاق صواريخ ربما تحمل رؤؤس نووية لما نتج عنها حيث سقطت تلك الصواريخ في نهر اليوسفية جنوب بغداد مما تسبب في تسميم مياه النهر ونفوق الاف الاسماك وموت الطيور بنفس اللحظة وانعدام خصوبة التربة رغم توفير طرق ومستلزمات الزراعة الحديثة الا ان ضعف انبات البذور هو السائد في اراضي اليوسفية حتى اليوم كما تسببت تلك الصواريخ بانتشار سرطان الدماغ والعين والولادات المشوهه خلقيا بين سكان اليوسفية ومن بينهم المصاب مصطفى محمد الذي طرده والده بعمر سبعة اشهر وطلاق امه بحجة ان ليس في عائلته جينات تحمل هذه الامراض , وان هذه العاهات المستديمة بعد تعرض خلية الجسم الى الاشعاع حيث تنتقل الطاقة الاشعاعية بالكامل للخلية لتحدث فيها تغييرات فيزياوية تتبعها كمياوية ثم تنتقل اخير لتصبح تغييرا حيويا ينتقل من جيل الى جيل بعاهات مستديمة , هذا ولم يكن احد اطباء كركوك ببعيدا عن ظاهرة العنف الاسري اذ رحب بابنته العائدة الى بيت ابيها وهي تحمل بيدها ورقة الطلاق وعلى كتفها ابنتها ملك التي تخطت السنتان بعد ان ثبتت بالفحوصات الطبية اصابة ملك بطيف التوحد وهذا المرض اثبتته الدراسات البحثية بارتباطه بارتفاع تراكيزالمعادن ذات السمية الكمياوية والاشعاعية من انحلالات سلسلة اليورانيوم المنضب وتركيزها في ادمغة الا طفال, كما ان زميله طبيب اختصاص ايضا قرر بالتوقف عن الانجاب مستقبلا بعد ولادة طفليه بالتوحد واطباء كركوك عموما يعزون سبب زيادة انتشار مرض التوحد بين الاطفال الى المحروقات النفطية دون الاخذ بنظر الاعتبارللمعايير البيئية من جهة واقدام عصابات داعش بحرق حقول الكبريت من جهة اخرى , كما ان انتشار سرطان المشيمة في صفوف امهات قضاء الفلوجة كان سببا رئيسيا في طلاقهن وهن العليلات لتعرضهن لانواع الاسلحة المحرمة دوليا بعد ان استعصت على القوات الامريكية تركيع المقاومة فيها وكل ماذكرته كان الطلاق بدون اجراءات النفقة لما نعيشه البلد من فوضى وانعدام القانون . وبهذا اوجه ندائي الى رئيس الوزراء والحكومة العراقية برمتها
والى كافة السادة والمنظمات الدولية المعنية في حقوق وصحة الطفل والمرأة
اليونسيف والصحة العالمية والفاو
وكل الهيئات الدولية التي تعنى بالامن الغذائي للسكان
لدي وثائق تثيت معاناة السكان من العنف الاسري جراء الغزو الامريكي للعراق , لذا احمل الادارتين الامريكية والبريطانية قضية تفشي العنف الاسري في العراق حيث استخدامهم للاسلحة المحرمة دوليا لانجاز نصر عسكري واجهاض قوة عسكرية موازية ومناهضه لهم بنفس الوقت كان سببا رئيسيا في انتشار التشوهات الخلقية بين اجيال العراق الامر الذي تسبب في انهيار البيت الاسري , فلم يعرف العراق هذه الامراض قبل احداث 1991 مرورا بعام 2003 واطالب باللجوء الى القوانين الدولية وانصاف الامهات العراقيات ضحايا التلوث البيئي باليورانيوم المنضب والقنابل العنقودية ممن تسبب في في تشريدهن واطفالهن وتعويضهن ماديا ومعنويا مما لحق بهن من ضرر وعلاج ابنائهن على نفقة دول التحالف الامريكي وتوفير رعاية صحية وعلى الحكومة العراقيه الاهتمام بملف التلوث البيئي بشكل جدي ومحاسبة المتسبين دون وجل منهم .
اقبال لطيف جابر
خبيرة التلوث البيئي
عضو في جمعية المخترعين العراقيين
عضو منظمة العفو الدولية
عضو الجمعية العلمية للموارد المائية
عضو الجمعية العلمية للتربة
عضو مؤسسة الطب البديل العراقية