السيد فالح الخزعلي رئيس لجنة الزراعة والمياه والأهوار النيابية يعقد اجتماعاً طارئاً مع الهيئة العامة للجمعيات الفلاحية التعاونية في العراق بعد تسلمه منصب مدير عام دائرة الاقاليم عليوي يلتقي مدراء الملاعب لوضع آلية جديدة للعمل الفاعل منتخبنا الأولمبي بالزي الأخضر في مواجهة الأرجنتين غداً في دورة الألعاب الأولمبية بباريس وفداً من رئاسة مجلس محافظة ميسان يزور قيادة شرطة ميسان مقدماً التهنئة لادارتها الجديدة حارس المرمى رئيس الجمهورية يستقبل وزير الشباب والرياضة وعدداً من اللاعبين المشاركين في أولمبياد باريس دراجات الحشد الشعبي تواصل التحضير في دهوك استعدادا للدوري العراقي وزير الشباب والرياضة الدكتور أحمد المبرقع يزور البعثة العراقية المشاركة في أولمبياد باريس على ضفاف دجلة الخير .. سباحة الحشد الشعبي تعتلي منصات التتويج في بطولة اندية العراق للسباحة الطويلة .. هرب بداخل إطار العجلات وأكياس الرز.. الأمن الوطني يضبط (٢٠٠) ألف حبة من (الكبتاجون)، ويفكك شبكة دولية لتجارة المخدرات

النبوة و الإمامة توأمان

🔸 *النبوة و الإمامة توأمان* 🔸
🖋️ *الشيخ محمد الربيعي*
[[ نبارك لكم ولادة الامام علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) ]] لقد بدأ النبي الاكرم محمد ( ص ) بكسر جدار الصمت لدعوته المباركة بدعوة اقربائه الى دينه ثم شرع بعد ذلك بدعوة الناس أجمعين …
والسبب في ذلك أن مامن شك في أن الاصلاحات العميقة التي يراد لها ان تترك أثرا في جميع شؤون الناس وكل مناحي حياتهم ، وتغير مسيرة المجتمع تحتاج قبل اي شيء الى قوتين :
● قوة البيان ، بأن يستطيع الداعية و المصلح بيان الحقائق التي جاء بها من أفكاره الخاصة ، أو ماتلقاه عن طريق آخر الى الناس باسلوب جذاب ، يأسر القلوب ، ويسحر العقول .
● القوة الدفاعية ، التي يستطيع تشكيل خط دفاعي منها عند التعرض لهجوم الاعداء و الخصوم ، وفي غير هذه الصورة ستنطفئ شعلة الدعوة ويفشل المصلح في خطاه الاولى .
لقد كان بيان لدى الرسول الله ( ص ) في أعلى مرتبة من الكمال فكان قادرا كأقوى خطب على بيان تعاليم دينا ، للناس في غاية الفصاحة والبلاغة .
ولكنه كان يفتقر في الأيام الاولى من دعوته الى عنصر ( القوة الثانية ) أي ( القوة الدفاعية ) ، الرادعه الحامية ، لأنه استطاع في السنوات الثلاث الاولى من رسالته أن يضم الى دعوته قرابة أربعين شخصا ، وذلك في الظروف السرية الشديدة ، ولاريب ان تلك القلة القليلة من الاتباع لم تكن قادرة على أن تتولى مسؤولية الدفاع عن النبي ( ص ) وحماية رسالته .
ومن هنا عمد رسول الله ( ص ) وبهدف تحصيل القوة الدفاعية المطلوبة وتشكيل النواة المركزية الى دعوة أقربائة الى دينة قبل التوجه بالدعوة الى عامة الناس ، ليتمكن من هذا الطريق أن يزيل النقص من جهة عدم وجود القوة الثانية ، ويكون منهم سياجا قويا يحفظة ، ويحفظ رسالته من الاخطار المحتملة .
أن فائدة هذه الدعوة كانت على الاقل دفع ابناء عشيرته الى دفاع عنه بدافع القربى و الرحم على فرض انهم لم يؤمنوا برسالته ، ولم يقبلوا دعوته .
هذا مضافا الى انه ( ص ) كان يعتقد ان اي إصلاح وتغيير لابد أن يبدأ من إصلاح الداخل وتغيبره ، فما لم يستطيع الانسان من إصلاح أبنائه وأقربائه وردعهم عن قبائح الافعال لا يمكن لدعوته أبدا أن تؤثر في الأجانب و الأبعدين ، الأن المناوئين سيعترضون عليه لدعوته في هذه الحالة ، ويشيرون الى أفعال أبنائة وعشيرته .
من هنا أمره الله تعالى بأن يدعو عشيرته الأقربين إذ خاطبه قائلا (( و أنذر عشيرتك الأقربين ))
محل الشاهد :
إن الاعلان ايها الاحبة عن وصاية علي ( ع ) وخلافته في مطلع عهد الرسالة وبداية أمر النبوة يفيد بقوة ووضوح أن هذين المنصبين ليسا بأمرين منفصلين ، ففي اليوم الذي يعلن فيه رسول الله عن رسالته ونبوته ، يعين خليفته ووصية من بعده ، وهذا يشهد بجلاء بأن النبوة و الإمامة يشكلان قاعدة واحدة ، وأن هذين المنصبين إن هما الا كحلقتين متصلتين لاينفصل بينهما شيء .
كما أن حادثة ( دعوة الاقربين ) تكشف من جانب آخر عن مدى الشجاعة الروحية التي كان يتحلى بها الامام امير المؤمنين ( علي بن ابي طالب ) ، عليه السلام حيث قام في مجلس أحجم فيه الشيوخ الدهاة و السادة المجرمون عن قبول دعوة النبي (ص) ، خوفا وتهيبا ، وأعلن بكل شجاعة مؤازرته للنبي ، واستعداده للتضحية في سبيل دينة ورسالته وهو آنذاك غلام في ربيعة الثالث أو الخامس عشر ، وما حابى أعداء الرسالة ولا ماشاهم كما فعل المصلحون من الساسة و الزعماء المتخوفون على مصالحهم و مراكزهم آنذاك !!!
صحيح ان ( علياً ) عليه السلام كان في ذلك اليوم أصغر الحاضرين سنا إلا أن معاشرته الطويلة للنبي قد هيأت قلبه لتقبل الحقائق التي تردد الشيوخ القوم في قبولها ، بل عجزوا عن دركها و فهمها !!
وقد اعطى ابو جعفر الإسكافي حق الكلام في هذا المجال اذ قال :
فهل يكلف عمل الطعام ، ودعاء القوم صغيرٌ غير مميز ، وغر غير عاقل ، وهل يؤتمن على سر النبوة طفلٌ…
وهل يدعى في جملة الشيوخ الكهول إلا عاقل لبيب ، وهل يضع رسول ( ص ) يده في يده ، ويعطيه صفقة يمينه بالأخوه و الوصية ، و الخلافة ، الا وهو أهل لذلك ، بالغ حد التكليف ، محتمل لولاية الله ، وعداوة أعدائه ، ومابال هذا الطفل لم يأنس بأقرانه ولم يلصق بأشكاله ، ولم يرُ مع الصبيان في ملاعبهم بعد اسلامه ، وهو كأحدهم في طبقته كبعضهم في معرفته ، وكيف لم ينزع اليهم في ساعة من ساعاته بل ما رأيناه الا ماضيا على اسلامه ، مصمما في أمره ، محققا لقوله و بفعله ، قد صدق اسلامه بعفاف وزهده ، ولصق برسول الله ( ص ) من بين جميع من حضرته فهو أمينه و أليفه في دنياه وآخرته .
اللهم احفظ الاسلام و اهله
اللهم احفظ العراق و شعبه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى