الالوان وتاثيرها بتفاصيل حياتنا
![](wp-content/uploads/2024/01/IMG-20240125-WA0008.jpg)
الالوان وتاثيرها بتفاصيل حياتنا
بيداء الموزاني
الألوان جزء من حياتنا اليومية، أثبت علماء النفس أن للألوان تأثير سلبي وإيجابي على سلوك وشخصية الأفراد من الناحية النفسية والرّوحية. لذا يجب على الأفراد أن يراعوا عند اختيار الألوان في الملابس والزهور والأشياء المستعملة وحتى في اختيار الوان جدار المنازل ونحو ذلك. لأنّ لكل فصل ألوانًا ولكل مكان ألوانًا خاصة ومختلفة بها. وكذلك لكل الوان تعابير ومعان خاصة بالمجتمعات البشرية. وللألوان تأثيرها على روح الإنسان، فتعكس الذوق السليم أو الغير السّليم عند الأفراد، وعند اختيار الألوان المناسبة ترتاح نفوس الأفراد وتسرّ عند النظر إليها. أو عكس ذلك تزعج الناظر اليها، ولأهميتها لقد ذكر في القرآن الكريم في تسعة آياتٍ كريمة منها قال تعالى (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ) فَاطِر، 27،الكون من حولنا ملىء بالألغاز والأسرار، وفى كل لحظة يكتشف الإنسان العديد من الغرائب فى تفصيلاته ودقائقه، وكثير من التفسيرات فاجأت العلماء والباحثين من بينها ذلك التأثير العجيب والعميق للألوان فى حياتنا، فالحقيقة العلمية كشفت عن الألوان ليست فقط مجرد اختيارات مفضلة فى الملابس والهدايا وألوان الطلاء، ولكنها تلعب أدوارا أكثر عمقا ودلالة خصوصا فيما يتعلق بالحالة النفسية والمزاجية والصحية، واستخدام طاقاتها وذبذباتها فى العلاج والاستشفاء والتأثير على المرضى الذين يعانون من مشكلات صحية وعضوية. فى الحقيقة الأمر يتخطى ربط اللون بتفسير الحالة النفسية ويتعداه إلى تأثير فى الأعضاء والقدرات الذهنية والتعبيرية والسلوكية بطرق علمية مدروسة يستخدمها المتخصصون، ويستعين بها المهتمون بالدعاية والتسويق فى الشركات والمصانع للتأثير معنويا فى الجمهور وإقناعهم بالسلعة أو الخدمة.
على سبيل المثال هل سألت نفسك ، لماذا مُنذ صغري و أنا أُفضل ارتداء الملابس ذات الالوان الزاهية ؟ من الواضح و فق للإبحاث ، ذلك لأن الثياب الملونة تعزيز المزاج وتؤدي بك إلى الجو من المرح ، وذلك بعكس الألوان القاتمة والتي تؤشر على بعض من الانطوائية و الحساسية