السيد فالح الخزعلي رئيس لجنة الزراعة والمياه والأهوار النيابية يعقد اجتماعاً طارئاً مع الهيئة العامة للجمعيات الفلاحية التعاونية في العراق بعد تسلمه منصب مدير عام دائرة الاقاليم عليوي يلتقي مدراء الملاعب لوضع آلية جديدة للعمل الفاعل منتخبنا الأولمبي بالزي الأخضر في مواجهة الأرجنتين غداً في دورة الألعاب الأولمبية بباريس وفداً من رئاسة مجلس محافظة ميسان يزور قيادة شرطة ميسان مقدماً التهنئة لادارتها الجديدة حارس المرمى رئيس الجمهورية يستقبل وزير الشباب والرياضة وعدداً من اللاعبين المشاركين في أولمبياد باريس دراجات الحشد الشعبي تواصل التحضير في دهوك استعدادا للدوري العراقي وزير الشباب والرياضة الدكتور أحمد المبرقع يزور البعثة العراقية المشاركة في أولمبياد باريس على ضفاف دجلة الخير .. سباحة الحشد الشعبي تعتلي منصات التتويج في بطولة اندية العراق للسباحة الطويلة .. هرب بداخل إطار العجلات وأكياس الرز.. الأمن الوطني يضبط (٢٠٠) ألف حبة من (الكبتاجون)، ويفكك شبكة دولية لتجارة المخدرات

مذكرات رجل دخل جهنم ؟!

مذكرات رجل دخل جهنم ؟!

فراس الغضبان الحمداني

بعد شد وجذب مع عزرائيل لم يستطع صديقي أن يقاوم كثيراً فتم إنتزاع روحه بسرعة ونقلت جثته الباردة إلى المقبرة وكان الحضور كالعادة يتوزع بين نساء باكيات وصغار في ذهول وكبار واجمين يبحثون عن فرصة لتداول حديث غير واضح بهمهمات يتردد صداها الباهت في أفق المقبرة المظلم والموحش بينما كان الدفان يحفر أكثر وأكثر ويضرب بمعوله طبقة أحجار هشة تناثرت وسرعان ما جاء أحدهم بمجرفة لرفع التراب حتى كبرت الحفرة رويداً وتعمقت ثم جيء بالجسد الملفوف بخرقة بيضاء ووضع في دهليز ضيق داخل زاوية من الحفرة المسماة القبر ووضع بعض الحجر المتصلب ليمنع التراب من النزول على الجسد وليكون حائلاً بين المكان الذي وضعت فيه الجثة وبقية القبر .

قبل تلك اللحظات التي أهيل فيها التراب على الجسد المتهالك كان جمع من الرجال قد حملوا الجنازة إلى المغتسل ووضعوها على دكة ونزعت عنها الثياب ووضع الماء عليها بالسدر والكافور ثم كفنت وجاء جمع آخر من الرجال وحملوها إلى القبر عند غروب الشمس وتليت الصلوات والدعوات ثم وريت الثرى إلى الأبد .

رأيته في المنام بعد عدة أيام وكان وجهه مكفهراً مسوداً ، وتبدو عليه علامات عدم الرضا والخوف والرعب وكأنه خرج للتو من حفلة تعذيب قاسية بالسياط والكابلات التي حولت جسده العاري إلى خيوط حمراء على مستوى الظهر والصدر وعلى الأيدي والأفخاذ ، وقد بدت على جسده آثار الكي بالسياخ التي تستخدم في الشواء وهي تشبه البقع الشمسية وتساءلت في سري ترى ما بال صديقي قد جرى ما جرى عليه من ويل وعذاب وكيف سيكون الحال معي وأنا الذي كنت أسايره فيما يعمل وأذهب معه حيث يذهب ونعمل البلاوي في خط 77 لنقل الركاب وكنا نأكل سوية ونشرب ونمارس الرذائل ونتآمر على الناس ونتحدث بطريقة بشعة عن الأعراض ؟ كانت هذه الأسئلة تراودني وأنا أنظر في وجهه المكفهر منتظراً منه كلمة وكأنني في مشهد لإستحضار الأرواح الطائرة .

قلت له ، ما بالك ياصديقي وما جرى عليك من أهوال الآخرة والقبر تحدث لي بربك عن تلك المشاهد لعلي أتجنب مصيرك الأسود ؟ فرد بسرعة وقد إنفرجت شفتاه عن إبتسامة خبيثة و يائسة وقال لن تتجنب ولن تكون حالك بأحسن مني وسوف يكون مصيرك مثلي حتما فقد كنت شريكي في البلاوي التي عملتها والفرق إن ورقتك لم تأت بعد ولم تنزل أوامر السماء بإجتثاث روحك من جسدك لكنني على أية حال في الإنتظار وسنرى كيف يكون المصير فهناك المزيد من العذاب ينتظرني وينتظرك معي وقد تجاوزتك بعدة أيام .

حكي لي عن العذاب الذي تلقاه وكيف جاءه الملكان الكريمان وأخذا يدققان في الأسئلة ولا يغادرن صغيرة ولا كبيرة إلا وقد بحثا فيها وعرضا على وثيقة تتعلق بها ليكون الدليل علي ولم تنفع إعتذاراتي ولا إنكاري فكلما أنكرت شيئاً جاءني الدليل الدامغ حتى إعترفت بكامل ما علي وتقرر أن أكون من أهل النار وسيق معي المجرمون زمراً زمراً وكأن ملائكة النار يضربون أظهرنا بغضب كبير في السياط الساخنة والحديد الذي يتطاير منه الشرر الذي يشوي لحومنا .

نظر إلي بخبث وقال ، أنا بإنتظارك يا فراس الحمداني .

Fialhmdany19572021@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى