السيد فالح الخزعلي رئيس لجنة الزراعة والمياه والأهوار النيابية يعقد اجتماعاً طارئاً مع الهيئة العامة للجمعيات الفلاحية التعاونية في العراق بعد تسلمه منصب مدير عام دائرة الاقاليم عليوي يلتقي مدراء الملاعب لوضع آلية جديدة للعمل الفاعل منتخبنا الأولمبي بالزي الأخضر في مواجهة الأرجنتين غداً في دورة الألعاب الأولمبية بباريس وفداً من رئاسة مجلس محافظة ميسان يزور قيادة شرطة ميسان مقدماً التهنئة لادارتها الجديدة حارس المرمى رئيس الجمهورية يستقبل وزير الشباب والرياضة وعدداً من اللاعبين المشاركين في أولمبياد باريس دراجات الحشد الشعبي تواصل التحضير في دهوك استعدادا للدوري العراقي وزير الشباب والرياضة الدكتور أحمد المبرقع يزور البعثة العراقية المشاركة في أولمبياد باريس على ضفاف دجلة الخير .. سباحة الحشد الشعبي تعتلي منصات التتويج في بطولة اندية العراق للسباحة الطويلة .. هرب بداخل إطار العجلات وأكياس الرز.. الأمن الوطني يضبط (٢٠٠) ألف حبة من (الكبتاجون)، ويفكك شبكة دولية لتجارة المخدرات

العلاقات وتأثيرها النموّي: رحلة من الألم إلى الشفاء والتطور الشخصي

العلاقات وتأثيرها النموّي: رحلة من الألم إلى الشفاء والتطور الشخصي

بقلم: نرجس خالد

بعد انتهاء العلاقات، سواء كانت صداقة، زواجًا، أو حبًا عابرًا، يظل هناك تأثير يرافقنا. من وجهة نظري الشخصية، العلاقات تضيف لنا إذا كانت توعية على الحياة. ومع ذلك، في بداية الأمر، قد لا نشعر بتلك الوعي الذي أضافها الآخرون إلى حياتنا، وبدلاً من ذلك نركز على الألم الذي يأتي بعد الانتهاء ونلتقط ذكريات مؤلمة أو نعيش في الماضي. في تلك الأثناء، نتعلق بالآخرين وننسى أنهم سيرحلون يومًا ما، سواء عن حياتنا أو عن الحياة نفسها. نحن نتعلق بالآخرين وننسى أنفسنا، التي يجب أن نحبها ونطورها ونبث الحياة في روحنا من أجل العيش بسلام بدون الاعتماد على الآخرين.

عندما تنتهي العلاقة، يجب عليك أن تدرك أنها انتهت، ولكن ينبغي ألا يطول فيك الألم. بعد ذلك، قم بتقييم مدى إضافة هذا الصديق أو الشريك أو الحبيب إلى حياتك، وكيف تغيرت حياتك عندما كان حاضرًا أو عندما رحل. قيم الأمور وفقًا لمنظورك الشخصي. لا ننكر أنه يوجد ألم يحدث في كل أجزاء جسدنا وأحيانًا نشعر بصدمة لعدم توقع الفراق، لكنك أنت صاحب قرار حياتك، أنت تقرر ما إذا كان يجب أن يستمر الألم أو لا.

هناك خطوات يجب عليك أتباعها بعد الفراق لتدرك ما الذي استفادته من تلك العلاقة. أولاً، عيش الألم وتقبل عدم وجود الشخص الذي كان معك واسمح لنفسك بالحزن عليه، حتى لا يتراكم ذلك الحزن ويؤثر عليك في المستقبل. ثانياً، لا تعيش لفترة طويلة في تلك المنطقة المؤلمة، قم بتقييم مدى أهمية هذا الحزن وبعدها ابدأ في محاولة شفاء نفسك.

هناك ملاحظة بسيطة أود أن أذكرها، مثلاً كيفية الشفاء النفسي وأنا لا أعرف أين أبدأ. تعال في الطبيعة واترك الناس والضوضاء من حولك، اجلس في مكان طبيعي مليء بخلق الله مثل النباتات أو الجبال أو اعزل نفسك في مكان بعيد عن صخب المدينة، تفكر في روحك وتقرر أن تكون هذه الرحلة هي شفاء لروحك وذاتك وتقرر التخلص من كل ما يتعلق تلك الشخصية الذي كان في حياتك بشكل أسرع، وهناك تمرين بسيط يتحدث عنه الكثير من المدربين في التنمية البشرية والأخصائيين النفسيين وهو التنفس. التنفس يجعلك تعود إلى داخلك وأنت تتصل بروحك، يهدئك أكثر ويسمح لك بفصل عن الأفكار. يمكنك أن تبدأ مع 15 دقيقة قد تشعر بالتغيرات التي تحدث في نفسك، وهذا يعني أنك ستكون أكثر تفهمًا والتزامًا بالمحافظة على صحة روحك. إن الاهتمام بالشفاء الروحي والحفاظ عليه هو واجب بحق نفسك، حيث تعتبر روحك أمانة يجب أن تحفظها من الأذى.

عندما تشفى من الألم، ستلاحظ أنك قد عادت إلى توازنك الداخلي، وروحك وبراءتك، وستكتشف أن لديك القدرة على العودة لعملك وطاقتك بكل قوة.

وهنا يأتي الأمر الهام الثالث. بعد الشفاء، يمكنك أن تفكر في ما تعلمته من الأشخاص الذين غادروا حياتك وتركوا وجودهم ليس ضروريًا. ستكتشف أنك تعلمت الكثير منهم رغم أنهم كانوا يؤذونك في الماضي. فقد تعلمت كيفية الاهتمام بنفسك وضرورة أن تكون راحتك هي الأهم في حياتك. كما تعلمت أيضًا أنك يجب أن تثق فيمن يستحقون الثقة وأن ليس كل شخص في حياتك يستحقها.

بعد الشفاء، تعلمت أن تتخلى عن كل شيء وشخص لم يعد له قيمة في حياتك، وتعلمت أن تقول “لا” في الأمور التي لا تناسبك وتجعلك غير مرتاح وسليم داخليًا. وتعلمت أيضًا أن تجد ذاتك وسط الضجيج وتبحث عن السعادة بداخلك.

بعد أن تصبح مدركًا وتفهم الكثير من الأمور وتدخل في رحلة توعية غير مسبوقة، ستدرك قدرتك العظيمة على تغيير مسار حياتك. ستعرف أن بإمكانك تغيير أي شيء في حياتك الذي لم تتمكن من تغييره في الماضي فقط بسبب تحقيق تطور ذاتي وروحي واكتشاف الروح الضائعة داخلك في هذا العالم المزدحم.

في نهاية المطاف، ستبدأ في تنظيم نفسك والعمل على تطهير روحك والقرب أكثر من ذاتك وأن تحب وجودك وتصرفاتك، وتقبل نفسك كما أنت ومن المهم أن تفهم أنك وحدك من يحكم مستقبلك.

إذا وصلت لهنا، أهنئك على شجاعتك. هل فهمت يومًا أن الألم يمكن أن يكون وسيلة نور للمساعدة في استكشاف طريقك المظلم؟ هل رأيت تأثير تلك العلاقة في تطورك الشخصي؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى