الحرية والديمقراطية باب من ابواب الفساد !!!
![](wp-content/uploads/2023/03/IMG-20230317-WA0059.jpg)
الحرية والديمقراطية باب من ابواب الفساد !!!
كتب / عبد الكريم ياسر
كل الشعوب في مختلف بلدان العالم تتمنى أن تكون شعوب حرة وتمارس حريتها بأجواء تسودها الديمقراطية سيما في الدول الإسلامية التي تؤمن شعوبها بأن الله خلقها حرة وتعلم أن الرسالة الإسلامية تنفي وتلغي العبودية …
ولكن ما يؤسف ما حصل ويحصل في بلدنا العراق منذ عام ٢٠٠٣ حينما اعتقدنا نحن الشعب إن زمن العبودية والدكتاتورية والانفراد بأتخاذ القرار قد ولى إلى غير رجعة وسوف نصبح شعب حر كما نطمح نمارس حريتنا وفق ما كتب في الدستور وبديمقراطية عالية لم ولن نعيشها من قبل …
المشكلة حصل خلاف لذلك تماما حيث أن الحرية والديمقراطية التي حصلنا عليها كانت ولازالت الباب الأكبر لشرعنة الفساد وحصول الكوارث الإنسانية وتبين أنها عبارة عن كذبة كبيرة ضحك فيها علينا المتنفذين !!!
والا ما فائدة أن يسمح لي بالحديث ولم اجد من يسمعني ؟! وما فائدة أن انتقد بكل ديمقراطية وليس هناك من يرد على انتقادي وكأني أتحدث مع جدار لا يسمع ولا يرى ؟!
بل نتيجة معاناتنا من هكذا حرية وديمقراطية كاذبة اصبحنا بحاجة للدكتاتورية أكثر من ما كانت عليه في زمن النظام السابق حيث ما يحصل اليوم هو عدم وجود هيبة للدولة بسبب تعدد الأحزاب المتنفذة الغير متوافقة التي تهيمن على مكامن صنع القرار …
على سبيل المثال في الدستور العراقي الحالي رئيس مجلس الوزراء هو السلطة التنفيذية العليا في البلد ترى هل يتمكن من اتخاذ قرار يصب في صالح الشعب دون الرجوع وموافقة هذه الأحزاب التي تتكون منها الرئاسات الثلاثة ؟!
بلا شك الجواب لا ففي البرلمان العراقي الذي تصدر منه صناعة القوانين وكذلك إقرار ما يتخذه مجلس الوزراء لا يمكن أن يتفق أعضاءه على اي إقرار دون الرجوع الى زعماءهم الذين همهم مصالح أحزابهم قبل هم العراق والعراقيين فأي قرار لا يمكن التصديق عليه أن لم يكن فيه نسبة كبيرة من الفائدة للأحزاب ولهذا دائما ما تعطل منافع البلاد والعباد بسبب خلافات واختلافات الأحزاب المهيمنة على أغلبية اصوات صنع القرار !!!
اعتقد النظام البرلماني في العراقي فشل فشلا ذريعا لا يمكن أن يكون نظاما يصب بصالح الوطن والمواطن لذا نتمنى أن يعود العراق لنظامه السابق نظام رئاسي يقضي على هيمنة الأحزاب من خلال رئيس عادل وليكن دكتاتور لا بأس أن كانت دكتاتوريته فيها شيء من الضوء نحو أفق يصب بصالح الشعب ولكن كيف ومتى ومن سيقوم بهذا ؟!
الجواب والعلم عند الله والامريكان !!!