الى الامين العام للامم المتحدة , تفاوضكم مع الرئيس صدام حسين ساري المفعول
الى الامين العام للامم المتحدة , تفاوضكم مع الرئيس صدام حسين ساري المفعول
خبيرة التلوث البيئي
اقبال لطيف جابر
بعد ما تداولته الصحف المحلية والدولية عن دعوة الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش الى تهدئة فورية في العراق وتجنب المزيد من العنف في الوقت نفسه حاثا القوى السياسية بالاسراع بتكشيل حكومة وطنية شاملة من خلال اللجوء الى الحوار الشامل في أشارة الى اقتحام الجماهير العراقية الغاضبة لمجلس النواب العراقي في الثلاثين من تموز و على مرأى ومسمع من العالم مرددين مطلبهم واحدا لاغيره هو اعاة النظام الرئاسي في العراق وانهاء حقبة حكم الاحتلال المظلمة بدستورها الاسود ,هذا الحدث الكبير والفريد من نوعه الذي لم يشكل قلقا للامم المتحدة فحسب بل الاتحاد الاوربي والسفارة الامريكية في بغداد اثارة مخاوفهم تلك العملية الجريئة والعفوية والفوضوية التي انطلقت بها جموع الجماهير العراقية لأسقاط العملية السياسية ومن يقف خلفها ,في حين لم تعرب الامم المتحدة عن قلقها ازاء الاجتياح الامريكي والبريطاني على العراق في عام 2003 وانتهاك سيادة دولة ومارافقه من تدمير للبنى التحتية وسقوط مئات الاف من الشهداء والجرحى بحرب عبثية تشبه تماما ماترونه اليوم في نظركم من اقتحام مجلس النواب من فوضى.وان هذه الفوضى وعدم الاستقرار السياسي في العراق لم يكن وليد اليوم بل هو منذ عام 2003 ولحد الان ,فقد كانت للادارة الامريكية فرصه بتجنب هذه الفوضى والتي ربما تتصاعد اكثر فاكثر وذلك مانشره مصطفى البكري في صحيفة الاسبوع مايس 2005 عن الحوار الذي جرى يوم زار وزير الدفاع الامريكي رامسفيلد مبعوث الرئيس الامريكي جورج بوش الى سجن مطار بغداد ومقابلة الرئيس العراقي صدام حسين والتفاوض معه في عام 2005 على أعتبار ان الاخير قائد للمقاومة العراقية التي الحقت خسائر كبيرة في صفوف الجيش الامريكي والجيوش المتحالفه معه وتباحث معه طالبا منه ان يخرج على شاشة التلفاز ويذيع بيان يأمر فيه المقاومة العراقية بأيقاف عملياتها الفدائية ضد جيوش الاحتلال مقابل المال ولم الشمل بأسرته فما كان من الرئيس العراقي بالرد على وزير الدفاع بشروط اولها اعادة السلطة للعراقيين وتقديم اعتذار رسمي عن غزوهم للعراق والانسحاب الشامل والغير مشروط من العراق وتقديم التعويضات للعراق بسبب تدميرالبنى التحتية وسقوط الشهداء والجرحى ,فلم يخولني الرئيس العراقي صدام حسين بالحديث نيابة عنه وعن تذكريكم بشروطه وهو من يمتلك التفوق القتالي في حينه على القدرة القتالية للجيوش المتحالفه خاضها في حرب الشوارع و ذلك من خلال توثيقي للواقع البيئي في محافظات العراق من شمالها لجنوبها وحصولي على معلومات من السكان بوجود مقابر لمئات الجثث من جنود الاحتلال التي كانت تلقيها الطائرات الامريكية قبل الفجر في انهار وروافد وبحيرا ت العراق ليعثر عليها صيادي الاسماك في ديالى وبغداد والثرثار وعانه وحديثة ومشروع المسيب الكبيرواللطيفية وغيرها ويشهد على ذلك حفر الابار في منطقة اسطيح بقضاء المدائن جنوب شرق بغداد الذي تجمع عليه العشرات من حشرة الذبابة الزرقاء فوق مياه البئر وهي احدى علامة الدلالة على وجود جثث مدفونة بصورة غير شرعية وقد كانت هذه الجثث حصيلة العمليات القتالية للمقاومة العراقية فضلا عن تدمير الاليات والهمرات واسقاط الطائرات لجيوش الاحتلال ,وماترونه اليوم ويمثل مصدر قلق لكم ربما يكون هو الاقوى من نوعه من عمليات المقاومة العراقية ازاء تصاعد المطالب الجماهيرية العراقية وذلك من خلال ضرب العملية السياسية الديمقراطية التي من اجلها تم غزو العراق بضرورة اعادة الوطن لهم بنظامه الرئاسي كما عهدوه وليس البرلماني الغير مستساغ لهم بحكومات متعاقبة فاسدة لاتمتلك الهيبة والسيادة على اراضيها وقد اثبتت وقائع الاحداث ذلك فأني اؤكدد لكم ان التفاوض على شروط الرئيس العراقي صدام حسين ممكن ان يكون ساري المفعول ذلك لان العراق لم يعد بيئة ملائمة للعيش في البصرة والموصل والنجف والديوانية والمثنى وذي قار وميسان والكوت وديالى وكركوك وبغداد والسليمانية واربيل وتكريت والانبار وبابل وكربلاء لأن التدهور البيئي في العراق قد وصل مستوى التلوث الخطر جدا لما استخدمته الولايات المتحدة الامريكية والبريطانية من اسلحة دمار شامل في حربها على العراق تسببت في ارتفاع تراكيز العناصر الكمياوية والنظائر المشعة في التربة ومياه المسحطات المائية والجوفية فنخشى ان يزيد هذا الخلاف السياسي الذي يعانيه العراق من زيادة الحرائق وابنعاثاتها من غازات سامه واستخدام اسلحة متطورة تزيد من تلوث البيئة وانعكاساتها على الصحة العامة في ظل التغييرات المناخية والجفاف الذي يضرب العراق وانعدام الامن الغذائي . هذا واحمل الادارتين الامريكية والبريطاني مسؤولية الفشل السياسي في العراق واطالب في الوقت نفسه العودة للتفاوض مع المتظاهرين بشروط الرئيس صدام حسين .
نسخة منه الى
السفارة الامريكية في بغداد
الاتحاد الاوربي
خبيرة التلوث البيئي
اقبال لطيف جابر
مدير مشروع حاضنة التعليم العالي والبحث العلمي / دائرة البحث والتطوير
عضو منظمة العفو الدولية / التغيير المناخي
عضو جمعية المخترعيين العراقيين
عضو الجمعية العلمية للموارد المائية
عضو الجمعية العلمية للتربة
عضو مؤسسة الطب البديل العراقية