في اتحاد الأدباء والكتاب في البصـــرة ، أمسية شعريــة رمضانيــة ذات شجون
![](wp-content/uploads/2022/04/IMG-20220417-WA0027.jpg)
في اتحاد الأدباء والكتاب في البصـــرة ، أمسية شعريــة
رمضانيــة ذات شجون ..
كتابة ومتابعــة : ناظم عبدالوهاب المناصير
في بداية الجلسة التي افتتحها الدكتور سلمان كاصد ، رئيس اتحاد الأدباء والكتاب
في البصرة ، حيث رحب بالحضور ، وأشار إلى قيام الإتحاد أصبوحة احتفاء بعــد
عيد الفطر المبارك بجاحظ البصــــــــرة الأستاذ محمـد خضير الذي تجاوز الثمانين عاماً من عمره …
الأمسية كانت من تقديم الشاعر عبدالأمير العبادي ، الذي دعا إلى تراتيل آيات الشعر لتكون أدعية لحفظ الجميع .. ومن جهـد الشعراء تسقط الأوهام …
المشاركون في الأمسية الشعراء :
كاظم اللايــذ / علي نوير / عادل مردان / عبدالأمير العبادي /كريم جخيور /
مسار رياض / دكتور علي نفل / منذر خضير …
بـدأ الشاعر كاظم اللايـذ بقصيدته التي سجلت تاريخ ساحة أم البروم .. كانت
بعنوان : ” أم البروم ” قلب العالم .. محمد خضير في ثمانينــه ..
أزعم أنّ ( أم البروم ) هي قلب العالم ..
حدثني ( قصة خون ) بصرياثا :
أنّ السياب الشاعر
كان غاضباً جـداً
يوم أنْ أرى عمال البلدية
ينبشون قبور الموتـى
ينزعون عنهم أكفانهم
ويصرفونهم إلى البيت
كان ( القصة خون )
وقد بلغ الثمانين ـــ يجلس في المقهى ..
عنـد الساحة التي تلتقي عندها الطرق الأربعة
صندوق الحكايات ..
مشدودةٌ إليــه
يتكلم دون انقطاع
والزمن يذوب في أفواه مستمعيه ..
مثل قطع الشيكولاتا
والحكايات لا تنتهي …
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الشاعر ـــ علي نوير ـــ وقصيدته ( بائع السلال )
كلّ صباح
بائعُ السلال يجلسُ منفرداً ،
رصيف الباعةِ يمتــدّ طويلاً ،
حشدٌ من الأواني الخزفيــة اللامعــة
وحدها سلالة الخوص
قد امتلأت بالوعود
والوعيد .
***
لم يُحسن النداء كما الآخرين ،
كان يُحسُ الإصغاء حسب
إلى خطى العابرين
***
في المطر
مع سلاله
ـــ حيث لا أحـد هناك ـــ
بانتظار قدمين
ربمـا أخطأت الطريق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ الشاعر عادل مردان في قصيدته ( حكاية الكلمة الخضراء)
أخذتُ كلمة َ( نَمـا )
وزرعتُهـا قُرب الحاجز
الأسبوع يمرُّ مسرعاً
بينما أقوم بالسقايـة
راحت الفلقة ُ تدفعُ التراب
ارتفع الألف ُ مخضـراًّ
ثمَّ أزدان باقي الجسد
الميم أصبحت برعماً
النونُ تشكلت ورقة
البراعم تشتعل
كلمة نما خضراء
زاهية تملأ الأصص
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالشاعر منذر خضير وقصيدته ( لوحة الفقر )
بعــد أربعين هزيمة
متخمة بالأحجار والرؤوس
وحمأ الحرب
أطلق الله على أشلائنا
الرحمـــــة
وكالمسبحة السوداء
انفرطنا
كانت أمي
ورأسها أقصر من قصبة
مائلة ..
علمتنا أنْ لا نموت باكراً
لذا هربنا
وكعادتنا
نحن الضاحكين من الموت
لم نلوث شعرها الأبيض
فانتصرنا على أعمارنا
وهزمنا الحرب ..
ـــــــــــــــــــــــــ هذا وأن بعض الشعراء ممن جاءت أسماؤهم في الإعلان
لم نتشرف بالسماع لهم ..كنا حريصين على المتابعة ، ومن خلال فرصة الإستراحة
وزعت الحلويات على الحاضرين .
الأستاذ المقدم أعلن عن انتهاء الأمسية الرمضانية الجميلة .. ندعو أنْ ننعم بأمسية أخرى … تحياتي ..