إصدارات دار الافتاء المصريه تواجه الاستشراف الإفتائي والفتاوي المستقبلية وموكبة الذكاء الاصطناعي

دائمًا ما تصارع دار الإفتاء المصرية كافة الأجواء التى تحيط بالوطن والبشر ليس فى مصر فقط بل فى كافة ربوع العالم من أجل نشر الإسلام الوسطي الصحيح، بل وتحارب هى وجنودها الفكر المتطرف وترصد وتراقب كل كبيره وصغيره بكافة الوسائل ومن أهمها الكتب التى تصل من خلالها لكافة الأعمار.

ويوضح لنا مدير عام إداره الإصدارات بدار الإفتاء المصرية محمد فايد

أن أكثر الإصدارات التي أتوقع أن تلاقى رواجًا  كبيرًا وأكثرها مبيعًا يأتى من حرص

دار الإفتاء عند إصدارها لكتاب معين أن تراعي المستجدات التي تشغل أذهان الناس حتى تقدم لهم المعلومة الكاملة والرأي الشرعي السديد فيها.

لذا فإن إصدارات الدار مواكبة للعصر وهو ما يجعلها تلقى رواجًا كبيرًا خاصة في هذا المحفل الدولي الكبير معرض القاهرة الدولي للكتاب، ولكن دائمًا ما يكون هناك عددًا من الإصدارات المتميزة والتي تجذب الكثير من القراء، ولعل في مقدمتها كتاب: “فتاوى النوازل .. وباء كورونا” لفضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، نظرًا لكثرة التساؤلات الشرعية التي يبحث الناس عن اجابتها منذ انتشار جائحة كورونا التي لا زلنا نعاني منها حتى الآن.

وكذلك كتاب “فتاوى الشباب”، وهو إصدار مميز الهدف منه بناء الوعي لدى الشباب كونهم عماد الوطن وسر نهضته، حيث نهدف من خلاله إلى تعريف الشباب بالأحكام الدينية الصحيحة والإجابة على كثير من التساؤلات التي تدور في أذهانهم بطريقة مبسطة وبمنهج وسطي معتدل، كما نعمل من خلاله على تحصين الشباب من الوقوع في براثن التطرف، فهو بمثابة مرجع شرعي مبسط للشباب.

أيضًا كتاب “فتاوى المرأة” و”الفتاوى الطبية” وفتاوى وأحكام المعاملات المالية” من الإصدارات التي لقيت رواجًا كبيرًا خلال عرضها في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام.

وعن دور الكُتب فى ظل عالم سريع التطور ومواجهته للتطرف بكل أشكاله يؤكد الفايد

أنه لا غنى عن الكتاب في مواجهة الفكر المتطرف، صحيح أن الاعتماد أصبح كبيرًا على الوسائل الأخرى مثل وسائل التواصل الاجتماعي والوسائل المرئية، ولكن لا يزال للكتاب تأثيرًا كبيرًا كونه يعرض تفاصيلًا أكثر وأدلة مفصلة تفكك الفكر المتطرف والتفسيرات المغلوطة للنصوص الدينية، والتي يحاول المتطرفون ترويجها خاصة بين الشباب.

ونحن نحرص عند تحريرنا في دار الإفتاء للإصدارات التي تواجه التطرف أن تكون بلغه سهلة ومبسطة وفق منهجية علمية منضبطة، كما نستخدم وسائل الشرح الحديثة ومن بينها الإنفوجراف وغيرها حتى تصل المعلومة بسهولة ويسر.

وللتواجد الإعلامي للدار حاليًا كافي لنشر مفاهيم الدين الصحيح وتحطيم الأفكار المتطرفة يؤكد مدير الإصدارات أن

دار الإفتاء لا تزال منذ سنوات تبذل الكثير من الجهود في مواجهة الفكر المتطرف بوسائل متنوعة وعلى مستويات عدة، ولا شك أن التواجد الإعلامي للدار كان له الأثر الكبير في نجاح هذه الجهود وإيصالها إلى أفق بعيدة وذلك من خلال البيانات الصحفية والحلقات التلفزيونية لفضيلة المفتي وعلماء دار الإفتاء في القنوات الفضائية المختلفة، وكذلك استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والموشن جرافيك كأحد الوسائل الحديثة.

وعلق على

الإصدارات المتنوعة التي تغطي كافة تساؤلات القُراء والباحثين بما يحقق منهج واستراتيجية الدار فى مواجهة الأفكار المغلوطة وموكبة الذكاء الاصطناعي.

نحن نعمل في دار الإفتاء المصرية وفق استراتيجية مدروسة،  ندرس الواقع جيدًا ونحدد الموضوعات التي تحتاج إلى أن يكون هناك إصدارًا معينًا يجيب عن كافة التساؤلات حول قضية معينة، مثلما فعلنا،

مثلًا مع بداية جائحة كورونا حيث كثرت التساؤلات الشرعية حول هذا الأمر مع العديد من المستجدات.

كما أن لدينا إصدار مهم في دار الإفتاء وهو “المعلمة المصرية للعلوم الإفتائية” ويضم مجلدًا مهمًا حول الاستشراف الإفتائي والفتاوى المستقبلية، حتى نكون سباقين بالحلول الفقهية والإصدارات الشرعية للكثير من المسائل والمستجدات التي من المتوقع أن تطرأ في المستقبل.