تدريسي في كلية طب المستنصرية يلقي محاضرة علمية حول تقنية الاذابة الحرارية لعقد الغدة الدرقية الحميدة


بقلم : شريف هاشم – بغداد
ضمن نشاطات شعبة التعليم المستمر وبالتعاون مع فرع الجراحة في كلية الطب / الجامعة المستنصرية ، ألقى المدرس الدكتور أحمد أسامة حسن ( التدريسي في فرع الجراحة / إختصاص الجراحة العامة والجراحة المنظارية ) محاضرة علمية حول ( تقنية الاذابة الحرارية لعقد الغدة الدرقية الحميدة الموجهة بالموجات فوق الصوتية Thermal ablation for benign thyroid nodules ) وبحضور نخبة من التدريسيين والطلبة وعلى قاعة المناقشات لفرع الجراحة في الكلية بمجمع المستنصرية الطبي .
بين فيها انه تم استحداث تقنية جديدة في معالجة العقد الحميدة للغدة الدرقية بديلاً عن الاستئصال الجراحي لها وذلك لتقليل المضاعفات الناجمة عن العمليات الجراحية من أعراض خمول الغدة الدرقية وإصابات العصب الحنجري الراجع والتجمع الدموي.
وأوضح ان بعد التأكد من طبيعة العقدة الحميدة للغدة الدرقية من خلال الفحص والتحليل النسيجي , يتم زرق محلول ( Xylocaine 1% ) كمادة مخدرة موضعية , بعدها تحقن مادة ال (sodium hyaluronate ) حول العقدة لإحتواء الحرارة المتولدة وعزلها عن بقية الأنسجة الطبيعية للغدة الدرقية , ثم يعقبها ادخال مسبار دقيق مولد للحرارة وبتوجيه من قبل جهاز الأمواج فوق الصوتية داخل العقدة المطلوبة ويتم تسليط الحرارة في داخل العقدة من خلال جهاز توليد الموجات الراديوية ، وان أنواع الحرارة المستخدمة في هذا المجال هي الأشعة الراديويةRadiofrequency)) , الأشعة الدقيقة ( Microwave ) وأشعة موجة الليزر ( Laser ) وذلك باستخدام طاقات موجية صغيرة ومن ثم يتم رفعها حسب التأثير المطلوب ولمدة زمنية محددة.
وأضاف ان مما يحدد تعميم هذه التقنية هو ظاهرة تأثير التشتت الحراري بشكل أساسي و التي يتم تقليلها باستخدام مادة ال (sodium hyaluronate ) لارتفاع مستوى الحرارة النوعية ، ولذلك تستخدم على مستوى عال من قبل الأطباء ذوي الخبرة للمناطق القريبة من الجلد والبعيدة عن العصب الحنجري الراجع والأوعية الدموية الكبيرة للعنق ، وبعدها يتم زرق مادة متحسسة للأمواج فوق الصوتية تبين اندثار العقدة حيث انها لاتأخذ الصبغة باعتبارها أنسجة ميتة ، ثم يعاد هذا الاختبار بعد 30 يوماً ، وتعتبر العقدة قد تم اندثارها اذا تجاوز التأثير الحراري ( 1 – 2 ملم ) من حافة العقدة.
وأشار الى محاسن هذه التقنية أنها ( تحافظ على باقي أنسجة الغدة الدرقية السليمة مما يسمح للغدة الدرقية بالعمل بشكل طبيعي دون الحاجة إلى دواء مدى الحياة , وإجراء طفيف التوغل , يتم إجراؤها تحت التخدير الموضعي , يتم إجراؤها كإجراء للمرضى الخارجيين ، مما يعني عدم التوقف عن العمل أو دخول المستشفى , أوقات تعافي أقصر , لاتترك تندب جلدي وتقلل من حجم العقدة بمرور الوقت , ولها معدل مضاعفات منخفض وتعمل على المحافظة على جودة الحياة ).
وبالرغم من محاسن التقنية فينبغي النظر الى محاور تقييد شروط إنتخاب العقدة ( من المفضل ان تكون سطحية , بعيدة عن العصب الحنجري الراجع والأوعية الدموية الكبيرة للرقبة , ويؤخذ في نظر الاعتبار أدوية مانعة التخثر وعدم استخدام طاقة عالية عند البدء بالعملية للحيلولة دون انفجار العقدة وخاصة اذا كانت كيسية المنشأ ).
وذكر المحاضر بأن هذه التقنية تستخدم أيضاً في علاج العقد الموجودة في الرئتين والكبد والثدي والكلية وعلاج الدوالي والبواسير.
وأختتمت المحاضرة بحلقة نقاش مفتوح تضمنت العديد من المداخلات والنقاشات الثرية من قبل الحضور .