الآن قد جاء السلام..
زهير جبر التميمي/ العراق
معلق أنا ..
بخيوط لاترى
كخيوط الشمس
في وضح النهار
تنساب روحي
كجريان نهر
مثل عطر
ينتشر في زوايا بعيدة
أمنيات واناشيد سلم
وناقوس يدق في كل دقيقة
مرايا الروح
تراقص غربتي
سلام روحي
ينشد وحدتي
تحملني الخطايا
وأمنيات مبعثرة
على شفاه الورد
تساقط بعضها
وبعضها لم يزل
حتى الطيور في وئام
أعشاشها وطن الحقيقه
أين الحقيقة ياترى؟
النور يملأ يومنا
والبعض لايبصر طريقه
تلك النوارس تحتفي
كل صباح
تعشق البحر
كعنوان سلام
ونحن نقتل بعضنا
كل دقيقة
ليتنا مثل الحمامه
لاترى غير السلام مسلكاً
وطريق وجهتها الأمان
ليتنا ننبذ بصدق
منظر الدم القبيح
ليتنا نمضي إلى عالم
بلا موت وقتل وأهانه
ليتنا مثلما نعشق
نهدي غيرنا صدق الأمانه
الحب في وطني مهدد
بالأنقراض
أخشى أن يصبح بليلة
بين ذل ومهانه
ليت في العالم
قوانين تُسن
لكي نحيا
كما تحيا الحمامه
وقانون يجرم بعضنا
أن ساد قتل
ويدعوا للتسامح والسلامه
دساتير الشعوب على الورق
مركونة وتهرأت
ملأ الغبار بعضها وتصدأت
حرية الرأي لا رأي لها
مصفرة..شاحبة على الورق
الكل يشغله السلام
في البيت نبحث عن وئام
الشارع يبحث عن سلام
العشق يبحث عن وئام
الروح يشغلها السلام
النفس تسال حالها
أين السلام ؟
حتى المنابر بعضها سلم
وبعضها الآخر سلام
ولازلنا…يقتل بعضنا
أين نحن من عالم !!
يسود الرعب فيه
يستباح الفجر فيه
كل يوم بصياح
ليتنا نصحى على وقع المطر
ليتنا نصحى وقد زال الخطر
كي يرى أطفالنا
عش الحمامه..
بين أركان الحطام
عندها ننشد فعلاً
الآن قد جاء السلام