صبري وناصر …الأمين والعاشق رموز بصرية
صبري وناصر …الأمين والعاشق
رموز بصرية
الحلقة : السابعة
اعداد : الباحث (باسم حسين غلب)
اشراف عام : عبد الحق المظفر
(الأفندي)، الاغنية التي ذاع صيتها في عشرينيات القرن الماضي، عندما غنتها المطربة الراحلة (حسنية)، ثم جاءت من بعدها المطربة الراحلة (صديقة الملاية) ، لتعيد الاغنية في عشرينيات القرن الماضي، اغنية ماتزال في ذاكرة البصريين ، كونها ترتبط بأمين صندوق البصرة (صبري أفندي)،تلك الشخصية التي تناقلت قصة عشقه الناس، واصبح شغلهم الشاغل في ذلك الوقت، تفاصيلها نترك الخوض في البحث في تفاصيلها للقارئ الكريم. الأفندي أو بالأحرى(صبري أفندي)، شخصية اجتماعية كغيرها من الشخصيات البصرية اللطيفة ، مثل : تومان وجبار أبو الشربت و أبو عباس، صاحب اشهر محل لبيع السمبوسة في العشار، مركز مدينة البصرة.ومن أمين الصندوق (صبري)، إلى أمين الأدباء والصحفيين والفنانين البصريين، ناصر بائع الصحف، أو كما يسمونه (ناصر ابو الجرايد)، الذي تتخذ بسطته المتواضعه (سابقا)، وكشكه (حاليا)، من ساحة ام البروم، محطة يلتقي عندها الأدباء، وغيرهم من النخب الثقافية. من يريد اهداء متاجه الثقافي ( ديوان شعر ..رواية ..دراسة نقدية أو سياسية)، عليه المرور والتوقف عن (ناصر)، الذي يحرص على اعطاء الإهداءات إلى اصحابها. في اللحظة التي تصل بسطته الصحف الصادرة من بغداد، يبدأ تفحصها واحدة تلو الأخرى. يتصل (ناصر)، باصحاب المقالات أو المواد الأدبية المنشورة، ليخبرهم بذلك.اشعة الشمس اللاهبة والرياح الشرقية المحملة بالرطوبة ، غيرت ملامح وجهه، لكنه بقى كما هو مرحا ودودا ، يمازح الجميع، ضمن حدود اللياقة والاحترام ، الأمر الذي جعل الجميع يحبونه ويتوددون إليه.
اطلق عليه الادباء لقب (أمين الأدباء)، وهو استحقاق عشقه وتعلقه بالأدب والثقافة.
لروح الامينين (صبري وناصر) ، الطمانينة والسلام .