ثقب أسود ..
أسمانة حماني
كنت أكتب في الخلاء،الظل الوحيد الذي يراقبني هو الخواء..أحتفظ بالقلم لي و لتاريخي في الطبيعة كائن يتنفس بعض الحروف،كدت أدمن على رائحة الأرض حتى غرقت في طقوس دعوة مطر السماء!هوايتي حساب قلعة النمل بأعداد تخصني و ألقب من يطلبني بأن تتلاءم أعدادي مع نصف مخيلته “مذاق النمل بين الأسنان هذه الأيام كأنني كنت حدسا يعرف أطياف الخراب المزورة..
عملي سقي القصب،كي أصنع منه صنارات اصطاد بها في جداول الخيال بعض أقارب عقل محنط في كرسي..
كتبت أول مرة فٱنزعج بعضهم رغم ابتسامتهم،نفذ الصبر لديهم و تعددت لديهم مشاكل العالم حتى كشف أمرهم.كل الخطوات الي الأمام تجعل فكر جسدهم سجين القذارة رغم أنني لا أحب قول كل هذا و لا الايمان به..لكنني أنظر لنفسي من السماء و انا نائم على الأرض في كوخ الهناء،فأبلغ تحياتي لها من سطح الكوكب كانني أنزع نحو امتلاك النجوم و صياغة جنون جديد،لكننا نتواصل أيضا عن طريق الكوابيس حيث نستخرج منها مخدرات صعبة يكاد العالم غير قادر على استهلاكها و من جرب و أضرم فيه الخشوع نوره ذلك الخشوع الميازوبواتامي، انكر هاربا وقال إنها شعوذة الحاضر الفاقد معناه!!!
انا هنا حيث اتحايث مع الظلام وفي جيبي رسائل مشفرة “يعسوب الزرابي”أكتب كيف انظر و كيف لا انظر و قد يكتب العالم نفسه عن طريقي،مع كل هذا لم احتقر العالم ولم اغضب بل صرت أرفض كل شيء كاللذي أفعله الآن..أكتب فٱكتشف مع كل كلمة أنني سم لا تملكه الأفاعي ،اما سجينة الصندوق المحنط فهي تحاكمه من بعيد فتنبهني عيني اليسرى بأن أمرا ما يحدث هناك فربما تلعب الطبيعة دروا لخقلنا كما تريد،فنصير رعية الوهم نلهث وراء الجدار لكن صوتي يختلف و يلتف بظلال الميتولوجيا و العقل كي يحكي نهاية الخطيئة رغم سيرورة الوجود.