سجين الهوى
_زيان معيلبي
ابو ايوب الزياني
الجزائر
كيف أبوح بالهوى
واجهر والوصل وهم
واللقاء مجهول
والشوق
لهيب ملتهب بأحشائي
والخل غائب ومغيب عن
شرع الهوى جهول
ما طاب لي في انسيه
نظرة
ولا سأل عن فؤادي الذي
بحبه مكلوم
لم يبرح حبه من داخلي
طول حياتي قابع فيها
وحبه في فؤادي دائما
يجول
طوبى لمن فارق قلبه
الهوى
وراح مبتعد عنه من غير
التفاتة
مرتحلا زاهدا فيه لا
خوف منه تراه
في الحياة مسالم
وطول العمر باقِ محفوظ
ياويح من سكن الهوى
قلبه
تراه طول العمر في كدر
مهموم
مرّت سفينة العمر مسرعة
ساعاتها كانت سرابا
وهذا العمر فيها محسوب
ياليت الذي رماني بسهم الهوى
يسكنه نفس الذي بقلبي من هوى
ترى روحه دائما إليه عجول
ياليته حن عني ولو
ساعة لخفف
عني لهيب الشوق والنار التي
تسكن فؤادي
وهدأ خيول الحنين التي
تركظ خلفه
كانت في داخلي طول سنين
حوافرها مشتعلة
لم تستكين ولو لحظة اليه
دوما راكظة
فلتعذروني فأنا باقي في بحر
هواه متيم
ومسجون
وأني بأسبابه مقتول أو
مهمومُ.
_