مسلسل حكايات المحلة
مسلسل
حكايات المحلة
الحلقة الاولى
تأليف / البارون الاخير محمود صلاح الدين
المكان على هذه الارض والزمان هو ذاته والشخصيات منها حقيقية ومنها من نسج الخيال وأي تشابة في الاماكن والشخصيات هو من محض الصدفة لا أكثر وتبدأ الاحدث في دكان صغير وسط المدينة في بداية القرن العشرين يبع صاحبه خطاب القماش ويسكن هو قريب من المنزل وكانت زوجته عيشه امراة ذات مواصفات عادية تحلم بحياة تناسب ذلك الزمان لكن الرجل غير مقتنع بما عليه من تفاصيل الحياة التي يعتبرها هو ممله نوعاً ما رغم انه متدين الى حد كبير وكأي بشر له محاسن وعيوب ومن اهم عيوب هذا الرجل هو انه زير نساء وكانت تلك الرغبة المكتومة لم تظهر على العلن وبعد زمن قرر ان يمارس تلك الرغبة في عرض الزواج على امراة كانت دوم تتسوق منه وذات صباح جأت اميرة وكان هو منشغل وقالت
اميرة : ابو محمد صباح الخير
خطاب : صباح النور ربي يسعد صباحك يا ست النساء
وهنا انتبهت اميرة لتغير لطريقة الكلام معها وهي لم تعداد على هذا النوع من المصطلحات منه ومضت اميرة في طريقها وبعد ايام كان أخو اميرة يعمل حمال في السوق ومر من امام الدكان وهنا صرخ خطاب
ابو علي ورد عليه وطلب خطاب من ابو علي ان يجلس معه وبعد حديث المقدمات طلب خطاب الزواج من اميرة وعند عودة ابو علي لمنزله اخبر اميرة بما جرى ولكن اميرة كانت متردد في الزواج بسبب انها لا تريد الابتعاد عن منزل العائلة وكانت هناك مشكلة في موقع منزل اميرة وهي ان موقع المنزل يتوسط المدينة وهي المزدحمة بالبارات والملاهي الليلة وهنا كان شرط اميرة للزواج ان ينتقل خطاب الى السكن في هذه المنطقة وهنا لم يتردد خطاب وانتقل الى المنطقة دون التفكير بما سوف يكون بعد فترة وعندما ابلغ خطاب زوجته عن مشروع الزواج فخيم الحزن على عيشه التي لم يكن لديها ابناء وهذا ما زاد عليها الحزن وهنا وافقت على مشروع الزواج وهنا ذهب خطاب لشراء المنزل وانتقل الى المحلة التي كان يسكنها الكثير من المعارف والاقرباء لخطاب ومرت الايام وتزوج خطاب بأميرة وما ان مرت الشهور ورزق خطاب بمولد أسماهه محمد وكانت الفرحة بذلك المولولد وكان الحزن من نصيب عيشه مره ثانية وهذا كان سبب وفاتها بعد فترة ولم يكترث خطاب لموتها بسبب التغيرات في حياته وتمر السنوات ويصبح لخطاب رجال وثلاث أناث وكان هناك ما يسمى بالمشاكل في شخصية الاولاد وهذا بسبب تأثير المكان والشخصيات التي تسكن فيه وهنا كان هؤلاء الاولاد بين متدين ومقلد ومدمن ومتشرد ومتمرد وانتهازي وانطوائي وكل هولاء كانت تلك صفاتهم المكتسبة من المكان وفي احد الايام كانت هناك جاره لخطاب اسمها مريم وكانت زوجه لرجل غاب في جوانب الحرب العالمية وقد احب خطاب مريم ولم يجد طريقة للوصول لها الا بطريق المكيدة والخداع فاتفق مع اخته سعاد ان يكتب لها رسالة من مجهول يخبر مريم بأن زوجها قد مات في الحرب ليسهل الوصول لها وكان لمريم أربعة ابناء وامها واخواتها في المنزل ذاته وقد فعل هذا وكتب الرسالة وارسلها الى مريم واقتنعة بموت زوجها وبدأ خطاب بالتقرب منها واقناعها بفكرة الزوج وقد تزوج منها بالفعل وقام هو بكفالة الجميع ممن يسكن معها وبعد سنوات وبينما كانت مريم تعمل سمعت طرق على الباب فتفاجئة بشي صعق شخصيتها … يتبع للحلقة الثانية