مَمنوعٌ الاقْترابْ
![](wp-content/uploads/2021/09/Screenshot_٢٠٢١٠٩١٧-١٠٤٠٠٢_WhatsApp.jpg)
مَمنوعٌ الاقْترابْ
التّأشيراتُ بالعادةِ
لا تزورُكْ
لا تدعوكَ للعشاءِ
في فينيسيا
ولا لعرضٍ
في مسرحِ دقّة ،
لا تأخذُكَ من يدِكَ
إلى مَيْدانِ القلْعَةِ
ولا لنُزهةٍ
داخلَ مَعبَدِ بَعْلْ
أو لرحلةٍ
عبْر تاريخِ الكُتُبِيةِ
وأخْذِ درسٍ
في قَرَوِيّينَ فاسْ
–
التّأشيراتُ أحيانا
إذا ما اسْتحسنَتْ جَيْبَكَ
كتبتْ أحلامَكْ
ومَنحتْكَ فرصةَ الجُنونِ
في متحفِ الإِرْمِيتاجْ
وسَمحتْ للدَّهشةِ
أن تَلبسَكَ أمامَ
تاجْ مَحلّ
وبِفنجانِ قهوةٍ
في بُرجِ إبفلْ
–
التّأشيراتُ بالعادةِ
لها ربطاتُ عُنقٍ
لامعةٌ كَسرابٍ
يُغازلُ صفيحةَ لاهِبَة ،
وشديدةٌ كقبضةِ يومٍ
في نِيفَادا ،
لها مَعاطفُ تُخطئُ حرارتَكَ
و قُبّعاتٌ مثقوبةٌ
يتسرّبُ منها الكثيرُ
مِن الّليلِ
إلى رأسِكَ
وأنتَ
فكرةٌ رخوةُ الفقراتِ
إذا سقطَ منكَ
نُخاعُها
لا تبحثْ عنهُ
خارِجَكْ
–
التّأشيراتُ بالعادةِ
مُحاوِرةٌ استثنائيةٌ
تُمْسكُ الحَديثَ
مِن خيطِه الغليظِ
تُلجِمُ به فمَ الكلام.
لا شيءَ
يُعكّرُ المزاجَ في وقتِها
تعانقُ سيجارَها الهافانيَّ
في حفلةٍ تنكُّريةٍ
ثمَّ تُدخّنُكَ
فمتى
سيَصلُكَ احتراقُكْ ؟
–
التّأشيراتُ
قانونُ اللّا مَكانْ
اللّا صَوتْ …اللاّ ذاكِرَة !
التّأشيراتُ
قانونُ الغابةِ
في نصفِ المَعنى
والنّصفُ الآخرُ
إنسانٌ
أضاعَ لِسانَه .
بقلم
نبيلة الوزّاني