مطالبة مجلس الامن الدولي بتقديم اعتذار رسمي للشعب العراقي ودفع التعويضات

مطالبة مجلس الامن الدولي بتقديم اعتذار رسمي للشعب العراقي ودفع التعويضات
اقبال لطيف جابر
خبيرة التلوث البيئي
لقد اصدرتم قراركم المرقم (1441) والقاضي بأرسال فرق التفتيش عن اسلحة الدمار الشامل في العراق بكل المناطق والوزرارت حتى الوصول الى بيت رئيس الجمهورية , في الوقت الذي كان العراق يرضخ فيه تحت الحصار الاقتصادي والذي منع بموجبه تصنيع قلم الرصاص لكون مادة الرصاص مادة كمياوية وكذلك منع من تصنيع عود الثقاب لكون مادة الكبريت مادة كمياوية هي الاخرى ,ومع كل هذا تعاون العراق بشكل تام مع فرق التفتيش في حينها وذلك بأقرارتقرير رئيس فريق التفتيش عن اسلحة الدمار الدكتور ديفيد كاي الذي قدمه الى الكونكرس الامريكي مؤكدا فيه عدم العثور على اسلحة دمار شامل في العراق ,الا ان قرار احتلال العراق بقيادة الولايات المتحدة الامريكية كان مبيتاً مع سبق الاصرار والترصد ,فمنذ بدء الغزو الانكلو الامريكي للعراق عام 2003 والبلد يغرق في مسلسل التفجيرات الدامية وباسلحة محضورة دوليا حتى اقترنت اسمائها بالايام والمكان التي حدثت فيها الانفجار حيث اطلق تسمية يوم السبت الدامي والاحد الدامي والاثنين الدامي والثلاثاء الدامي والاربعاء الدامي والخميس الدامي والجمعة الدامي في ظل تحقيقات للاجهزة الامنية هامشية وغير جدية عن طبيعة واسباب حدوث مثل هكذا انفجار وبمرور الوقت يتلاشى ويتناسى امره , و اليوم العراق على موعد جديد لتفجيرات دامية اعلنها تنظيم داعش بانه سيستهدف العاصمة بغداد ومدنِ عراقية اخرى وذلك من خلال ماتناقلته وسائل الاعلام على لسان الاجهزة الامنية التي اكدت هذه المعلومات دون الحليولة بمنعها كما حدث مع الانفجارات السابقة, وما التفجير المزدوج في ساحة الطيران الاسبوع الماضي الا بداية لموسم العنف الذي يضرب العراق منذ 2003 وبلا هوادة في ظل صمت مخزي للامم المتحدة التي تكتفي بالتنديد وهي لها اليد الطولى بمصائب العراق فلم تقدم الامم المتحدة على مساعدة الشعب العراقي بأجراء تحقيق عن طبيعة المواد المتفجرة التي استخدمتها التنظيمات المسلحة ضد الشعب كما لم تبحث عن مخازنها ومصادرها مثلما فعلت قبل عام 2003 بارسال فرق التفتيش عن اسلحة الدمار الشامل ولم تعثر عليه , بل ظلت عاجزة وتتفرج عن جرائم الاحتلال الامريكي الذي ساهم في توفير المناخ الملائم لنمو التنظيمات المسلحة ذات الاصول الدولية والمخابراتية لتخدم مصالح وامن بلادها دون الاكتراث بما يحصل للعراق ولشعبه من تدهور بيئي وصحي واقتصادي , فقد انطلقت تلك التنظيمات المسلحة وعلى مدى سبعة عشره عاما بالتفجيرات في كل الاراضي العراقية وعلى مرأى ومسع الامم المتحدة ودول العالم باسره مستخدمة كافة الاسلحة المحرمة دوليا ولعل تفجير الكرادة في تموز 2016 اكبر مثال على ذلك ولشدة المواد المتفجرة التي استخدمها تنظيم داعش الذي اعلن مسؤوليته عن هذه العملية فقد حصدت مئات الارواح للسكان في المنطقة كما شهدت العملية ايضا احتراق غريب للجثث كان من الصعب التعرف عليها وهذه المواد الحارقة حسب ماجاء في تقرير مختبر والتصوير الجنائي لمديرية مكافحة المتفجرات بأن هذه المواد المتفجرة كانت عبارة عن نترات الامونيوم والمخلوطة مع برادة الالمنيوم ومادة C4 الشديدة الانفجار ,الامر الذي ادى الى تلوث بيئي في المنطقة بتلوث الهواء والبنايات ومواد المحلات التجارية المحترقة بفعل الانفجار والتي استحالت الى انقاض تم رفعها من قبل المواطنين وبهذا فانه من نجا من هذا التفجير لم ينجو من اصابته بامراض تنفسية وامراض السرطان ولدي وثائق تثبت اصابة شاب ذو التسعه والعشرين عاما بسرطان الدماغ وهومن العاملين في احدى المحلات التجارية بمجمع الليث بالكرادة التي احترقت بفعل الانفجار حيث عانى عاما كاملا من الصداع بعد عودته للعمل بعد الانفجار في المنطقة وتبين فيما بعد انتشار مرض سرطان الدماغ بشكل نادر وهو ماأكده المختصين في مستشفيات المملكة الاردنية الهاشمية وكان سببا لوفاته , كما ان التظاهرات هي الاخرى كشفت النقاب عن دخول مواد محظورة للعراق وذلك من خلال قيام جهات مجهولة بحرق مبيدات المكاتب الزراعية بالسنك وسط العاصمة بغداد , اذ صدمتنا نوعيه المبيدات التي حظر العراق استيرادها في عام 1998وانضمامه الى القرار الاممي بتصنيف هذه المبيدات من المبيدات المحرمة دوليا والمسببة للسرطان وهي (الكلايفوسات ) و(الكلوروبيروفوس) ولايضاح خطورة مسألة التلوث البيئي اكثر والناتج من هذه الانفجارات ومايصاحبها سحب دخان خانقة بالمواد الكمياوية ومن اصوات مدوية سببت اعاقة سمعية لدى البعض ولدي وثائق تثبت تلك الحوادث وهذا نوع من التلوث الضوضائي والذي اصدر قانون العقوبات العراقي المرقم (111) لسنة 1996 بموجب المادة 495/ثالثا يعاقب بالحبس والغرامة من يسبب الضوضاء .
وبهذا اطالب مجلس الامن الدولي اولا بتقديم اعتذار رسمي للشعب العراقي لعدم ثبوت التهمة بامتلاكه اسلحة دمار شامل .ثانيا اطالب بارسال فرق تفتيش عن اسلحة التنظيمات المسلحة لداعش كما اطالب مجلس الامن الدولي بوضع حد الى وجود القوات الاجنبية في العراق , فان وجود القوات الامريكية وحلفائها سبب بانعدام الامن وفتح حدود العراق على مصراعيه متاحا لدول تراعي مصالح شعبها على حساب العراق كما اطالب بوجوب دفع التعويضات المادية والمعنوية للعراق عن الضرر الذي لحق به جراء الاحتلال الامريكي للعراق .
اقبال لطيف جابر
خبيرة التلوث البيئي
عضو منتدى المخترعيين العراقيين
عضو منظمة العفو الدولية
عضو الجمعية العلمية للتربة
عضو الجمعية العلمية للموارد المائية
عضو مؤسسة طب البديل العراقية