أثري يوضح ترجمه التاريخ المصرى القديم للعلم أم لأغراض أجنبيه أخرى
أثري يوضح ترجمه التاريخ المصرى القديم للعلم أم لأغراض أجنبيه أخرى
يتعرض التاريخ والحضارة المصريه باستمرار لهجمات كثيره، طاره ان الفراعنه كلهم وثنين وليس البعض وطارة اخرى ان أُناس أخرى بنت هذه الحضاره، وفى الأونه الأخيره حدث لغط وخطأ كبير حول بعض الكلمات المصريه القديمه على مواقع التواصل الإجتماعي ومنها كلمه”نتر”.
ويوضح لنا مفتش الأثار محمد عبد الرحيم بمنطقه أثار مصر العليا، كلمه “نتر” عند المصري القديم هى
علامة هيروغليفية صغيرة جدا جدا
لكن نتج عنها لبس ضخم كبير وهى
علامة هيروغليفية ثلاثية (نتر)
و يتم رسمها على شكل علم، ويقول
قام رائد علم المصريات البريطانى فلندرز بترى
فى بداية القرن 20 م
بترجمة علامة (نتر) وكتب بجوارها (ربما يكون معناها إله) ولكنه لم يجزم القول، ثم ترجمت بعد ذلك
على أن معناها كلمه إله وللأسف
و نقلت بالخطأ على لسانه،
أي أن الأجانب أي غير المصريين قرروا متابعه ترجمتها إلى إله بمعنى الإله الخالق.
ويتابع
للأسف الشديد تم إلصاق تهمة الوثنية بالحضارة المصرية القديمة نتيجة لترجمة خاطئة لعالم مصريات أجنبى
وهي من أكثر المفاهيم المغلوطة عن حضارة مصر القديمة
والتى باعدت كثيرا بين المصريين و بين ثقافة أجدادهم القدماء
و هى فكرة الاعتقاد بتعدد الألهه أو مايطلق عليه (آلهة قدماء المصريين)
ويؤكد أن المصريين القدماء ليسوا آلهة
و هذا المعنى المغلوط لترجمة كلمة “نتر” شوه الحقائق باللبس و نشر الفهم الخاطىء لمعتقدات قدماء المصريين ووصمهم بالوثنية
ونسب صفة الألوهية لشخصيات وملوك حكمو مصر قديما
فحجب أبناء وادى النيل المعروفين بإيمانهم الشديد عن ثقافة وعلم عن أجدادهم “وغالبا حدث هذا عن عمد لأسباب عده يعرفها الكثيرين”
ويؤكد مفتش الآثار أن معنى كلمه نتر
معنى كلمة “نتر” مشتقه من اللغة
المصريه القديمه التى يعرفها الغالبيه
باسم اللغه الهيروغليفية،
إلا أن الهيروغليفية هي إحدى أبجديات وخطوط اللغة المصرية القديمه
واللغة المصرية في الحقيقه تسمى إما “جبتية أو كمتية”.
ويشير محمد
كلمه نتر تحمل معان كثيرة منها
(إله، إلهي، مقدس، المعبود، من رموز الطبيعة، قوة الطبيعة، قوى الإله، قوة وعدالة الإله متمثلة في شخص ما.. وغيرها من المعاني)
كلمة (نتر) لا تعنى إله و جمعها (نترو) لا تعنى ألهة
و مؤنثها (نترت) لا تعنى آلهات و
المعني الحقيقي ل نترو هى قدرات كونية وصفات لإله التوحيد الواحد
الأحد .
وإذا نظرنا لكلمة إله في اللغة العربية
سنجد أن معناها لا يقصد به الإله الخالق فقط
وإنما كل ما هو محبب وقريب من الله الواحد
فالكلمة مشتقة من الفعل أله والاسم منه وله ومنه إله أى المحبوب،
وعليه فترجمة كلمة “نتر” إلى إله لا يقصد بها أبدا الإله الخالق
وهذا ما يسعى إلى إيضاحه معظم دارسي التاريخ المصري والباحثين والمهتمين بتاريخ وديانة مصر القديمة.
“النترو’ وهي جمع نتر
ما هي إلا شخصيات إما لأشخاص عاشوا حقا في العصور السحيقة
ومنهم أول من عاشوا في كمت (مصر)
أو شخصيات أعتقد البشر انها شخصيات أسطوريه تحمل معنى رمزي لقوى الإله الخالق في الأرض
أو بمعنى أوضح هي رمز ليد الإله في الأرض
ومنها عندما يتم تقديس الملك المصري
( لقبه الحقيقي بالمناسبه نسو وليس فرعون)
يتم تقديسه باعتباره يد الله في الأرض
وهو من يحكم بعدل الإله في أرضه
على حسب معتقداتهم قديما
وكذلك فالنتر أمن بكسر الميم (المعروف ك أمون)
معناه أمين والله هو الأمين
كما أن سيدنا جبريل عليه السلام معروف بالروح الأمين.
وأضاف أن
كلمه “ماعت” تعنى العدالة تمثل الله العدل أو بالأحرى عدالة الله أي اسم الله العدل
والنترة “سخمت” المسؤلة عن القوة تمثل قوة الله أي تمثل اسم الله القوي
وكل نتر يعبر عن معنى من معانى الطبيعة الربانيه التي وضعها الله الواحد علي الارض
ولذلك جاءت منها الكلمة اللاتينية “nature” بمعنى طبيعة وهو ما يؤكد معنى الكلمة المصرية نتر( Ntr).
ونطلق علي من وضع الله في قلبه نعمه الرفق بالضعيف بالرحيم
وعلي من رزقه الله بمال كثير بالغني
فكلها صفات ربانيه وهبها الله لعباده ووضعها في قلوب عباده كصفات ربانيه
فلا يعني هذا ان هذا الشخص الكريم او الشخص الغني او الرحيم أنهم ألهه تعبد مثل الخالق عز وجل و نستغفر الله من ذلك
بل هي صفات وملكات ونعم ربانيه طبيعيه مهداه من الخالق لبعض من مخلوقاته
كذلك كان يطلق علي الملوك قديما اسماء لصفات وقدرات ربانيه وهبها الله لهم رحمه وكرم منه تميزهم عن باقي الملوك .
والكلمة ايضا تعطي معنى الطهارة والنقاء
ففي مصر يوجد وادي النطرون وهو وادي ملئ بالملح
والملح هو رمز الطهارة والنقاء
وقد استخدمه قدماء المصريون لطرد الشرور والطاقة السلبية
وحديثا أثبت مدي فعاليته في طرد الطاقات السلبيه فعلا في أي مكان يوضع فيه،
وأكد مفتش الأثار أن
الأجانب ترجموا كلمة “نتر” لإله عن عمد وقالوا أن هناك تعدد ألهة لدى المصريين القدماء لخدمه أغراض تخصهم رغم وجود أنبياء ورسل مصريين والأدلة فى الكتب السماوية على ذلك كثيره، و
كانت دعواهم خارج مصر لشعوب أخرى .
فإذا اعتبرنا المصريين وثنيين
أما كان أولى بأولئك الرسل أن يدعوا المصريون لعبادة الله ؟!!
حتى الأنبياء غير المصرييين الذين عاشوا في مصر أو قاموا بزيارتها
فلم تكن دعواهم لأهل مصر
فسيدنا يوسف عليه السلام لم يدعوا ملك مصر للإيمان بالله
بينما سيدنا موسى فقد بعث بدعواه ورسالته لقومه الهكسوس وهم قبائل بدوية من أسيا
تنتمي إليهم قبائل بني إسرائيل ومنهم فرعون الذي احتل دلتا مصر وادعى أنه رب العالمين فأرسل إليه الله موسى وهارون عليهما السلام.
عبر قدماء المصريين عن النتر برمز العلم،
لأن العلم يعبر عن شئ معنوى خارج المحسوس
و أكبر من الشئ المادى
فالنتر هو القوة الخفية من وراء الأشياء مثل
آمون ….الخفاء
رع ….الظهور
بتاح …الإبداع
جحوتى …الحكمة
حتحور …المحبة
سخمت …القوة
و هكذا …
أما الإله الخالق الحقيقي فقد أطلقوا عليه (وع وعو ) …أي الواحد الأحد
وهناك أيضا فرق بين كلمه
رب و كلمه اله
رب باللغه تعني
سيد أو ملك أو قائد أو مسؤل
لذلك أحيانا نقول رب العشيره أي ملك العشيره
وقائد او سيد عشيرته
أو عندما نقول رب الأسره أو ربه الاسره عندما نتحدث عن الأب أو الأم فهم المسؤلين عن اسراتهم وهم من يقودون اسرتهم، والأمثله كثيره علة ذلك لمن يريد عمل بحث على كلمه رب
فلو قلنا مثلا الرب أمون فمعناه هنا الملك أو القائد أو السيد أو المسؤول ؛لكن لا يطلق عليه ال اله أمون فهو ليس خالق الكون هو مجرد مخلوق مثل باقي المخلوقات لكنه فقط برتبه ملك أو قائد
لذلك يطلق عليه أحيانا كلمه رب أي أنه ملك أو قائد أو المسؤول.