مطالبات باعاة النفايات الخطرة الى اراضي الولايات المتحدة الامريكية

مطالبات باعاة النفايات الخطرة الى اراضي الولايات المتحدة الامريكية
بعد توجييها رسالة لرئيس الورزاء العراقي في تشكيل غرفة عمليات لمواجهة الامطار , امانة بغداد تنفي تهديد العاصمة بالغرق ولاندري حقيقة الامر هل هو تعرض بغداد الى الغرق او للسيول او امطارا جارفة وفي كل الاحوال لابد من تشكيل خلية ازمة وليست غرفة عمليات في حالة تعرض العراق الى موجة امطار وذلك لمواجهة اخطار المخلفات الحربية منذ عام 2003 ولحد الان وكذلك القنابل العنقودية والقذائف المنفلقة والغير منفقلة والملقاة على الطرقات والاراضي الزراعية ومنها في قلب النخيل وهذه المخلفات الحربية الملوثة ستنجرف حتما مع مياه الامطار وتتحلل المواد السامة بفعل مياه الامطار , فان ميات القذائف المقاة بالقصف على العراق كانت كبيرة جدا باعتراف الجيوش الغازية للعراق كما ان الترسانة العسكرية في المقرات العسكرية والسفارة الامريكية هي الاخرى تمثل الخطر الاكبر وقد شاهدنا الرد الامريكي في السفارة الامريكية في المنطقة الخضراء وهي تستخدم منظومة تعترض الصواريخ الموجهه عليها فسقطت هنا وهناك بمحيط السفارة وعلى مناطق سكنية وهو نفس المشهد الذي مر به السكان عام 2003 عندما تمكنت قوات الدفاع الجوي للقوات المسلحة العراقية باسقاط صواريخ الكروزالامريكية اثناء تغيير النظام السياسي في العراق من الاستقلال الى الاحتلال
الامر الذي اثلج صدور الشعب العراقي انذاك ومنهم ضحية التلوث بالاسلحة الامريكية المحرمة
( حكيم حاجم ادهيم) عندما استبسل واخذ قطعة من صاروخ الكروزالمحطم عائدا به لعائلته ليهدأ من روعهم ويريهم السلاح الذي اخافهم قد سقط , هذا وقد بدت عليه اعراض مرض السرطان في الغدة الدرقية التي استاصلها عدة مرات لتنهي حياته عام 2006 كما تمكنت قوات الدفاع الجوي في الحرس الجمهوري من اسقاط (130) طائرة للفترة مابين 20 اذار 2003 ولغاية 9 نيسان 2003 وكذلك تمكنت المقاومة العراقية باسقاط طائرات امريكية كثيرة حسبما ادلت به المتحدثة باسم الجيش الامريكي عام 2007 المقدم جوسلين ايبرل ان البنتاغون يحقق في تقارير اسقاط المروحيات الامريكية شمال بغداد , حيث ان هذه الطائرات تحمل فيها مخازن للوقود وغرف ل 16صواريخ هلفاير الموجهة بالليزرو 76 صاروخ ارض جو اضافة الى اسلحة متوسطة وناشرة للالغام وقد سقطت هذه الطائرات الحربية وهو ما اكده اعلام البببسي بالعربي ان خمسة طائرات عمودية امريكية اسقطت بنيران المسلحين في التاجي خلال اسبوعين عام 2007 وكذلك في الانبار والرطبة والكرمة والفلوجة والموصل والنجف وغيرها مما يدل على تحطم المروحيات بدلالة فقدان الجنود اللذين كانو على متنها و تناثر اجزائها بما فيها من مواد كمياوية سامة ومشعة على الاراضي العراقية فضلا عن المركبات التي تم تدميرها بالعبوات الناسفة والصواريخ التي اعدت لهم العدة نيران المقاومة العراقية الامر الذي اجبر الجيش الامريكي بتدوير هذه النفايات السامة مع النفايات العادية داخل قواعدهم المنتشرة في العراق وهو ماافصحت عنه التحقيق الذي اجرته صحيفى تايمز البريطانية ان الجيش الامريكي خلف خمسة الاف طن من النفايات الخطرة داخل العراق وهذا بلاشك مخالف لاتفاقية بازل 1989 في التحكم بالنفايات الخطرة , اذ ان لابد من اعادة هذه النفايات الخطرة الى اراضي الولايات المتحدة الامريكية والبريطانية وان وجودها يعني اهم اسباب تلوث الهواء والتربة والمياه السطحية والمياه الجوفية والمحاصيل النباتية وبالتالي تهدد حياة الانسان من خلال السلسلة الغذائية الملوثة بفعل وجود النفايات الخطرة هذه والتي ممكن ان يزداد خطرها اكثر عند هطول الامطار والسيول ممايؤكد انتشار التشووهات الخلقية وبنسب مرتفعة بتقدم السنوات وبهذا ادعو الحكومة العراقية الى الالتفاف الجدي بمعالجة موضوع التلوث البيئي بفعل الاسلحة المحرمة دوليا منذ 2003 ولحد الان ومطالبة امريكا بنقل نفاياتها وتعويض العراق عن تلوث تربته وخسائره الكبيرة في الثروة البشرية والحيوانية والنباتية .
اقبال لطيف جابر
عالم عراقي
خبيرة التلوث البيئي
عضو الجمعية المخترعيين العراقيين
عضو الجمعية العلمية للتربة
عضو الجمعية العلمية للموارد المائية
عضو مؤسسة الطب البديل العراقية