السيد فالح الخزعلي رئيس لجنة الزراعة والمياه والأهوار النيابية يعقد اجتماعاً طارئاً مع الهيئة العامة للجمعيات الفلاحية التعاونية في العراق بعد تسلمه منصب مدير عام دائرة الاقاليم عليوي يلتقي مدراء الملاعب لوضع آلية جديدة للعمل الفاعل منتخبنا الأولمبي بالزي الأخضر في مواجهة الأرجنتين غداً في دورة الألعاب الأولمبية بباريس وفداً من رئاسة مجلس محافظة ميسان يزور قيادة شرطة ميسان مقدماً التهنئة لادارتها الجديدة حارس المرمى رئيس الجمهورية يستقبل وزير الشباب والرياضة وعدداً من اللاعبين المشاركين في أولمبياد باريس دراجات الحشد الشعبي تواصل التحضير في دهوك استعدادا للدوري العراقي وزير الشباب والرياضة الدكتور أحمد المبرقع يزور البعثة العراقية المشاركة في أولمبياد باريس على ضفاف دجلة الخير .. سباحة الحشد الشعبي تعتلي منصات التتويج في بطولة اندية العراق للسباحة الطويلة .. هرب بداخل إطار العجلات وأكياس الرز.. الأمن الوطني يضبط (٢٠٠) ألف حبة من (الكبتاجون)، ويفكك شبكة دولية لتجارة المخدرات

عصاميات ومبدعات مثل قصب البردي

ربات بيوت يطرقن باب الفنون التشكيلية

ميسان / كواكب علي السراي

ولم لا أكون ؟ سؤال لازالت المرأة في ميسان تردده عندما تواجه تحديات المجتمع , ‏وتنزل للميدان بمجال عملها بالرغم من وصول أكثر نسائها إلى درجات علمية وثقافية , ‏وبالرغم الظروف البيئية والعائلية المحيطة بهم ، حيث إن البعض من فئات المجتمع في ‏ميسان لا يزال ينظر للمرأة التي تعمل ( نظرة دونيا ) فــ المجتمع الميساني اغلبه عشائري قبلي لا يتقبل عمل المرأة وهناك الكثير من النساء لم تستطع أن تكمل ‏مسيرتها وتوقفن عن العمل لعدة أسباب .‏

إلا إننا بين الحين والأخر , نرى نساء يكسرن القاعدة وتنمو كل واحدة فيهن كقصب البردي الميساني بين المياه وجذورها في أعماق الاهوار بدون تربة , كونهن ‏خلقن بقوة إلف رجل لا يقبلن الرضوخ لواقع رافض لأهدافهن , وواقع يطالبهن إن ‏يواصلن الحياة لكي تعيش معهن عوائلهن فـ كل واحدة فيهن ملزمة بالبقاء والصمود ‏بإرادة قوية . ‏

فــــ أول زهرة ضمن باقة الزهور التي جمعتها , والمكونة من قصب البردي هي سميرة الصافي عراقية مغتربة كانت تسكن دولة إيران سابقاً مع عائلتها وهي ‏حديثة العودة للوطن , لكنها مثل الشجرة المثمرة كثيرة المواهب ..‏

أما الست سميرة هي سيدة في الــ (50) من عمرها , تحدث معرفة عن نفسها: انأ ( سميرة یوسف ‏صافی کرم ) , إما اسم الشهرة فهو ( سميرة الصافی ) عراقية الأصل وحالياً ربة بيت ‏وآم لـــ خمسة أولاد , سابقاً سكنت إيران مع عائلتي وأجيد اللغة الفارسية وقد أكملت ‏دراستي الإعدادية الفرع العلمي فيها , وحالياً اسكن منطقة السرية والسرای في ‏محافظه میسان , وأتمتع بمواهب عديدة منذ الصغر للعلم مواهبي هي مصدر رزقي ‏بالأساس , منها اني کنت ( قارئة للقران ) وقد شاركت في مسابقة في قراءة القران ‏والتجويد للنساء في ايران , وفزت في المرتبة الاولى , كذلك لدي مواهب ( الخياطة ‏والطبخ وتصليح الساعات اليدوية واعمل بالفن التشكيلي الزخرفة بالألوان على ‏الخزف والغناء والتمثيل ) , بالإضافة لعملي كمترجم مرافق للأشخاص حيث اعمل ‏لقاء اجر وأسافر معهم , مثل شخص عنده مریض أروح ویاه لإيران كمترجم , كما كنت ‏المترجم لكادر مسلسل ( الساتر الغربی ) حيث کنت فیه مترجمة للمخرج وکادر التصویر ‏لان کادر التصوير کان من إيران ولا يجيدون اللغة العربية , وممثلة في ذات الوقت ‏بنفس المسلسل مثلت ( دور أم بطل المسلسل الكسندر علوم ) .‏

واضافت : بداياتي الفعلية كــ عضو في نقابة الفنانين فرع ميسان بالهوية المرقمة ( ‏‏19125 في 2023 ) , وانضممت لجمعية الفنانين التشكيليين بعدة إعمال , أما من ‏ناحية التمثيل فقد كان الداعم لي الأول الأستاذ محمد العطية نقيب الفنانين في ميسان ‏‏, وقد شارکت في مهرجان ( ظلال ألطف والمهرجان الحسینی ) ومهرجانات الأدباء ‏والشعراء وعندي عملين على خشبة المسرح وثلاثة أفلام قصيرة ومسلسل جديد ‏سيعرض في رمضان 2024 على القناة الفضائية العراقية الأفلام هي ( المرمي ‏العشوائي , ساق العرش , أجازه ماكو ) .‏

أما الشابة دعاء محمد وهي تبلغ الــ (38) من العمر : فهي خريجة بكالوريوس ‏تربية فنية جامعة ميسان للعام٢٠٠٩, معلمة فنية في مدرسة الشهيد قاسم مزعل ‏الابتدائية في ناحية المشرح , انتمت لنقابة الفنانين للفنون التشكيلية كــ عضو تابع ‏لها في العام 2023 , أم لـ ثلاث بنات هوايتها الفنون التشكيلية والرسم , وهو ( فن ‏الرسم على الزجاج وأعمال الريزن ) بدايات عملها عام ٢٠١٨, وهي الداعم الوحيد ‏لنفسها وقد كونت مشروعها الخاص عبارة عن ( بيج ) تعرض فيه إعمالها للحصول ‏على إيرادات مالية إضافية للامور المعيشية , علماً إن أكثر الزوار هم من النساء .‏

وتابعت دعاء : شاركت بالمعارض الخاصة بالمدرسة التي اعمل فيها افتتحت ‏المعرض بكرفانات داخل بناية المدرسة , حصلت على شكر وتقدير لعدة مرات من ‏قبل مدير تربية ميسان ومن عدة أساتذة في الإشراف التربوي , كما شاركت بالنشاط ‏الرياضي , أكثر الأوقات التي اعمل فيها هي الليل بعد أكمال واجباتي المنزلية , وأمنيتي ‏أن افتح محل وأطور من عملي ليكون لي اسم معروف كوني أحب هذا العمل ‏وأبدع فيه , لكن أواجه عدة سلبيات في عملي منها آن بعض الزبونات يرفضن العمل ‏بالرغم من صعوبة العمل والتعب الذي أواجه لحين أكمال الطلب , كما أتمنى آن أشارك ‏في بازارات ومعارض تقام في ميسان , علما آن ميسان تمتلك الكثير من الفنانين ‏والفنانات التشكيليين لا يمتلكون الفرصة ولا الدعم المطلوب من أي جهة أو شخصيات ‏رسمية تتبنى مواهبهم .‏

وفي نفس سياق الموضوع , تقول الحاجة أم حنين من مواليد 1965 : اسمي رسميه ‏حمود حاجم موظفة في الهيئة العامة للضرائب , وأم لـ “خمسة” أولاد , امتلك ‏عدة مواهب فنية منها ( فن العمل بالجص والخرز ) بالإضافة لـ لفن الحياكة , ‏والتطريز , والخياطة , وقد اتخذت من موهبتي مهنة اعمل فيها منذ سنوات لتكون ‏مصدر دخل ثاني , وابنتي الداعم لي وهي خريجة كلية التربية / قسم فنية وهي ألان ‏شريكتي في العمل .‏

وإضافة مبينةً : توجد سلبيات أعاني منها في عملي , مثلاً لا يوجد مكان خاص للعمل ‏عدا البيت كوني أبيع أعمالي عن طريق البيج الخاص بي , وقد شاركت بعدة معارض ‏منها معرض اهوار ميسان ومهرجان تكريم عيد المرأة , أأمل بأن انتمي ‏لعضويه نقابة الفنانين للفن التشكيلي واحصل على هوية النقابة , وأتمنى أن أوسع ‏مجالات عملي , للحصول على إيرادات مالية من اجل المنظمة الخيرية التي كونتها ‏انأ ومجموعة من النساء لدعم العوائل المتعففة والفقيرة .‏

كما نرى أن المواهب الموجودة بالأخص من النساء في المجتمعات الذكورية , تجد ‏صعوبة في إثبات الوجود كون الرجال في هذه المجتمعات , يرون إن نجاح المرأة تقليل ‏لقيمتهم ولوجودهم , ونحن كــ جهات إعلامية نتمنى من الجهات الرسمية والحكومية ‏احتضان مثل هذه المواهب , وإعطائهم الفرص عن طريق عمل أماكن خاصة ثابتة ‏لعرض وبيع أعمالهم , وإشراكهم في بازارات ومعارض على مستوى المحافظة , ‏وتطوير مهاراتهم عن طريق الدورات الرسمية لإكسابهم الخبرة وتزويدهم بالشهادات ‏التي تؤيد وتدعم مواهبهم .‏

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى