السيد فالح الخزعلي رئيس لجنة الزراعة والمياه والأهوار النيابية يعقد اجتماعاً طارئاً مع الهيئة العامة للجمعيات الفلاحية التعاونية في العراق بعد تسلمه منصب مدير عام دائرة الاقاليم عليوي يلتقي مدراء الملاعب لوضع آلية جديدة للعمل الفاعل منتخبنا الأولمبي بالزي الأخضر في مواجهة الأرجنتين غداً في دورة الألعاب الأولمبية بباريس وفداً من رئاسة مجلس محافظة ميسان يزور قيادة شرطة ميسان مقدماً التهنئة لادارتها الجديدة حارس المرمى رئيس الجمهورية يستقبل وزير الشباب والرياضة وعدداً من اللاعبين المشاركين في أولمبياد باريس دراجات الحشد الشعبي تواصل التحضير في دهوك استعدادا للدوري العراقي وزير الشباب والرياضة الدكتور أحمد المبرقع يزور البعثة العراقية المشاركة في أولمبياد باريس على ضفاف دجلة الخير .. سباحة الحشد الشعبي تعتلي منصات التتويج في بطولة اندية العراق للسباحة الطويلة .. هرب بداخل إطار العجلات وأكياس الرز.. الأمن الوطني يضبط (٢٠٠) ألف حبة من (الكبتاجون)، ويفكك شبكة دولية لتجارة المخدرات

الفنان المسرحي جبار صبري العطية ( من رحم المسرح إلى ذاكرة الأبداع )

الفنان المسرحي جبار صبري العطية ( من رحم المسرح إلى ذاكرة الأبداع )
ــــــــــــــــــــــــــــــــ كتابة و أعداد : ناظم عبدالوهاب المناصير
ـــ قال أوغستو بوالوه : بأنّ المسرح ليس مجرد حدث نعايشه ، بل هو أسلوبٌ
وطريقة ُ حياة ..
ــ كان ملتصقا” بروحهِ .. بدمهِ .. بأنسانيتِه ، ملتصقا” بخشبةِ المسرحِ ، التي تُمثل
لديــه الوطن ، لا يملك إلاّ الحب الكبيــــر للعراق .. ينـــــــــام وينهض وفي عقله
وضميره الأنسان… الأنسان الذي تشع منه كل الدلالات المبهجة في الحياة ، يكتب
عنه في أفراحه وأحزانه يصور ما يحسه أو يتألم له في حقلهِ وماكنةِ عملهِ وفي
ملاحمه بالخير أو أنه يجاريه بدموعه وأشجانه حينما يستبد به العراك مع شياطين
الشر … ينزل إلى الحقل والشارع ، يكتب عن الفقر والحرمان يكتب بكل جوارحه
ويحس أنه عليه دين كبير للشعب والوطن .. هكذا هو يتقطع ألمـــــا” وينصهر مع
أحساسات جميع الناس ..لا ييأس ، حتى وهو على سرير المرض لم يترك ساعاته
ودقائقه وثوانيه إلا أن يكتب ويعطي فرصا” نادرة للآخرين بأن عليهم قيادة السفينة
وعليهم أن لا تنقطع صلتهم بالمسرح لأنه هو عين الوطن الرابحة ..
ـــ قال عنه الدكتور محمد حسين حبيب : فلا وقتَ للمسرح بعدك يا جبار .. فقد
تعطلت ساعاته .. لا بداية .. لا وسط .. لم تبق إلاّ النهاية ..
ـــ أرتقى خشبة المسرح حينما كان تلميذا” في المدرسة الأبتدائية عام 1949 ، وفي
الدراسة الأعدادية مثل في مسرحيتين ـــ أهل الكهف ــ توفيق الحكيم ، وعرس الدم
للوركا .. أخرجهما الأستاذ محمود عبدالوهاب بين عامي 1956 ـــ 1957 ، كما
مثل في مسرحية ( المروءة المقنعة ) عام 1958 ، أخرجها أستاذه ( زكي الجابر )
ـــ مارس الكتابة المسرحيـة والأخراج والنقد والتمثيل ، فضلا” عن تأسيسه لجماعة
المسرح المعاصر في ستينات القرن الماضي ، وعضويته الفاعلة في ( جماعة
كتابات مسرحية ) ..
ـــ كتب مسرحيات للأطفال ، وكان يتناول فيهــا الموروث الشعبي البصري
والعراقي .. ( أصوات العراق ) و( مسرحية الوصية ) وأستخدم العطية :
(عناصر من عالم الحيوان ) ليستنطقها بحواراته وكأنـه يقوم بتقديم درسٍ
تعليمي لمادته العلمية .. وهذه المسرحيات ، كانت تخلو من عنصر الخيال أو
حتى الأحلام وكانت تُركز على القيم الأجتماعية التي لها علاقة بمتطلبات الناس
في التعاون مع البعض وفي حبّ الوطن وحب الناس والمجتمع وفي حب السلام ..
ـــ كان يبحث لنفسه عن مكانٍ لائقٍ في المسرح والحياة ، وقد أستطاع أن يسمو
على العقد النفسية ويتقن عدم الألتفات إلى الوراء ..
ـــ يُعَــدُّ أحد الأقطاب الخمسة المتناغمين مع حب المسرح في البصرة ، وهم
محمود عبدالوهاب مؤسس أول فرقة مسرحية نظامية وعزيز الكعبي الذي ربط
حياته وحياة عائلته بالمسرح وتوفيق البصري الذي نقل مسرح يوسف العاني إلى
المسرح البصري والفنان المتعدد المواهب قاسم حول ، أفضل من كتب المسرحية
الشعبية العراقية على ضوء الواقعية النقدية ..
ـــ كان جبار العطية رجلا” من الدرجة الأولى وصانع العروض المسرحية التي
تبدأ من الشعب وتنتهي إلى الشعب .. ورائدا” في المسرح الجماهيري الملتزم ،
بإعتباره خير من يمثل تفوق إدامة النسغ المتدفق ، يُغذي الأبداع ..
ـــ ترك أرثا” مسرحيا” تجاوز الثمانين عملا” توزع ما بين التأليف والأعداد
والأخراج والبحوث التوثيقية عن المسرح والأوبريت ..
ـــ مواليد البصرة عام 1938 ..
ـــ وفي دوحة التحليق في سماء الأنسانية والأبداع ، وخلال معاناته المرض لمدة
طويلة ، ولما لم يجد بد من أن الموت الذي يقف على عتبة باب غرفته وقد لا
ينصرف عنه ، وقف شامخا” وبجانبه أبن أخيه الأستاذ هلال نافع صبري العطية
ودسَّ في أذنه ـــ وهو في غمرة الحنين للمسرح وأيام المسرح وأصدقاء المسرح ــ
يا أبن أخي هلال 🙁 أصنعوا لي تابوتا” من خشب المسرح وضعوا مع جثماني
أقلاما” وورقا” ) … ويسلم على الجميع بلغة الوداع ، فيحتضنه التراب بعيدا”
عن خشبة المسرح وشخوصه في عام 2004 ، بعد أن قدّم ما تَيَسرَ له من أعمال
ظلت متألقه ، ناضجة بريحة شط العرب ، يتباهى بها الوطن والناس ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ناظم عبدالوهاب المناصير
البصرة / العراق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى