الجمارك العراقية تدعو اصحاب الحاويات الكيمياوية لتخليص بضائعهم وتهدد بمصادرتها خلال يومين
![](wp-content/uploads/2020/08/Screenshot_٢٠٢٠٠٨٠٨-١٩٥٨٠١_Facebook-scaled.jpg)
الجمارك العراقية تدعو أصحاب الحاويات الكيمياوية لتخليص بضائعهم وتهدد بمصادرتها
24 – بغداد
طالبت الهيئة العامة للجمارك العراقية، اليوم السبت، (8 آب 2020)، أصحاب الحاويات التي تحتوي على مواد كيمياوية بالمضي في تخليص بضائعهم، مهددةً بمصادرتها خلال يومين.
يأتي هذا بعد أيام من انفجار ضخم في مرفأ بيروت إثر انفجار نترات الأمونيوم، والذي أسفر عن مقتل 160 شخصاً وإصابة 6 آلاف آخرين، إضافة إلى عشرات المفقودين تحت الأنقاض بجانب دمار مادي هائل.
وقالت الهيئة في بيان حصلت شبكة رووداو الإعلامية على نسخة منه إنها تدعو أصحاب الحاويات التي تحتوي على مواد كيمياوية ومواد ذات استخدام مزدوج في المنافذ والموانئ الجوية والبحرية والبرية والتي تعود للقطاعين العام والخاص الى مراجعة الموانئ العراقية المختصة لتخليص بضائعهم من حوزة الكمارك.
وأمهلت الجمارك، أصحاب تلك الحاويات مدة يومين تبدأ من يوم غد الأحد الموافق 2020/8/9.
وأشارت إلى أنه بخلافه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق هذه الحاويات ومصادرتها لحساب خزينة الدولة.
وكانت وزارة النقل العراقية، قد وجهت الخميس الماضي، بإجراء جرد دقيق للمواد والحاويات في المخازن والموانئ وبضمنها القابلة للاحتراق تحسباً لأي طارئ خلال 72 ساعة.
وشمل الجرد تحديد الجهات التي تعود اليها تلك المواد سواء كانت جهات حكومية او قطاع خاص مع تثبيت اشارة خاصة على المواد الكيمياوية او المشعة او القابلة للاحتراق التي تساعد على الانفجار او المفرقعات والتي توجد عليها مشاكل او عوائق ولم يتم اخراجها من حوزة الميناء والتركيز على المواد التي مضى عليها سنة واحدة او اكثر .
وأوضحت الوزارة أن الجرد يشمل جميع المواد المخزونة في الحاويات اوفي مخازن الموانئ التابعة للشركة لوضع الحلول المناسبة لها او اخلائها في اماكن نائية بعيدة عن المدن.
يأتي هذا بعد إطلاق عدد من الناشطين حملة إلكترونية تدعو لإبعاد الأسلحة عن المدن شارك فيها العديد من الفنانين والناشطين.
ويفيد تقدير حكومي أولي من لبنان بأن ما حدث في بيروت هو انفجار “مواد شديدة التفجير” كانت مصادرة ومخزنة منذ سنوات في أحد مستودعات المرفأ.
وأوقفت السلطات، التي تعهّدت بمحاسبة المسؤولين عن الانفجار وعن تخزين كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم في مرفأ بيروت منذ ست سنوات من دون اجراءات حماية، أكثر من 20 شخصاً على ذمّة التحقيق بينهم مسؤولون في المرفأ والجمارك ومهندسون، وعلى رأسهم رئيس مجلس إدارة المرفأ حسن قريطم ومدير عام الجمارك بدري ضاهر، وفق مصدر أمني.
وكان العنبر رقم 12 في مرفأ بيروت يحوي مادة نترات الأمونيوم، العالي الدرجة (34.7 بالمئة)، المستعملة لتصنيع المتفجرات، بالإضافة إلى مواد ملتهبة سريعة الاشتعال وكابلات (فتيل) للتفجير البطيء.
وأثار الانفجار تعاطفاً دولياً مع لبنان، الذي يصله مسؤولون غربيون وعرب تباعاً وتتدفق المساعدات الخارجية إليه عشيّة مؤتمر دعم عبر تقنية الفيديو تنظمه فرنسا بالتعاون مع الأمم المتحدة.