اربيل تستباح اراضيها بنيران معادية في ظاهرها وقواعد سرية في باطنها
اقبال لطيف جابر
خبيرة التلوث البيئي
بعد مطالبات نيابية عراقية في اجراء تحقيق كامل عن القصف المعادي الايراني والتركي لاراضي شمال العراق في اربيل ودهوك ,وان القصف الايراني الذي طال محافظة اربيل على مدى الاسبوع الماضي مخلفا العديد من الاصابات بين الجرحى والشهداء فضلا عن الاضرار المادية جراء ذلك القصف فيما كان عودة تفجير السيارات المفخخة حضورا لافت النظر بحدوثه في مدينة تعبرها سكانها امنه نوعا ما ,كما ان هذا القصف الايراني المعادي على محافظة اربيل قد استباح سيادة وارض العراق في ظاهرها , ولكن ماذا يحدث لاراضي اربيل في باطنها وقد تعرفت على ذلك من خلال توثيقي للواقع البيئي في قضاء كوسينجق ومحيط شلال هيبت سلطان وقضاء مخمور وناحية الكوير وقرية هويرة وقرية سيجالا وقرية ملا قره وقرية ديبكة وقضاء كلك في الحي العسكري وتأثير تلوث الهواء نتيجة انشاء مصافي تكرير النفط على الاراضي الزراعية وارتفاع غاز ثاني اوكسيد الكاربون احد مسببات الاحتباس الحراري وتراجع كبير في انتاج الغلة الزراعية للمحاصيل الاستراتيجية من القمح والشعير وبوجود مجمع لسكراب الخردة الحديد الذي تم نقله من محافظات العراق كافة وفيه من مخلفات الحربية والاليات العسكرية والجملونات في المعسكرات العراقية والتي تعرضت للاشعاع وقد تم جمعها على طريق كوير اربيل بكتب صادرة من القوات الامريكية المتمركزة في قاعدة الحرير لتسهيل نقل هذا السكراب وبيعه ,ولم يقتصر الامر على السكراب فحسب بل ان المرتزقة من الجنود الامريكان اللذين تعرضوللتسمم الاشعاعي اثناء المواجهات العسكرية التي دارت بين المقاومة العراقية من جهة وبين القوات الامريكية التي اظطرت فيها الاخيرة بحسم المعركة في حرب الشوارع بضرب الاسلحة المشعه اذ يتم نقل المصابين بالتسمم الاشعاعي وحجزه في اربيل قبل نقله خارج العراق كما تمتلك القوات الامريكية اكبر مستودع للترسانه العسكرية في اربيل بمختلف انواع الاسلحة ويعد هذا ثاني مسبب لتلوث الهواء ويمكن ملاحظة ذلك من خلال طيران الطيور على مرتفعات عدة امتار عن الارض فكلما ارتفعت اكثر كلما سقطت ميتة اعداد كبيرة منها فيما تعج رائحة النفط والغاز برايحة الهواء ,كما ان تلوث التربة معا والذي يتسرب من خلاله الى المياه الجوفية والسطحية ولاسيما مياه نهر الخازر والزاب الاعلى وشلال هيبت سلطان وكذلك الابار الارتوزاية والتي تم حفرها على عمق 35 متر,اذ ان عملية الحصول على مياه صالحة للشرب تمر بسبعة مراحل تنقية من الابار الى الخزان الى فلتر مياه الشرب وعلى الرغم من تلك التنقية الا انه ظل ملوثا ,ومن ناحية اخرى تجد ان التنوع الاحيائي لحيوان الارنب قد اختفى لهلاكها بعد قيامها بحفر جحور في الارض وهذا يشير الى ان باطن الارض في اربيل قد تلوث فعلا بالعناصر الكمياوية السامة الامر الذي تسبب في انتشار الامراض السرطانية في قضاء كويسنجق حيث تصدر سرطان الثدي بالمرتبة الاولى وسرطان العمود الفقري انتشربشكل غير مسبوق في قضاء مخمور وانتشار سرطان الدم في ناحية كوير قرية هويرة وسيجالا ودر بسبب القصف الامريكي على المنطقة في عام 2003 الذي طال البنى التحتية وتمشيط الطرق واستهداف المدنيين هذا وقد اجرت صحة اقليم كردستان دراسة احصائية عن وبائية السرطان في المحافظات الثلاث دهوك واربيل والسليمانية فاشارت نتائج الدراسة الى تصدر سرطان الثدي بالمرتبة الاولى وسرطان القولون بالمرتبة الثانية وهذه الدراسة تتفق مع دراسات احصائية في كل من الدول العربية قطر والكويت والسعودية وربما يعود السبب الى العامل المشترك بين تلك الدول واربيل هو وجود الترسانة العسكرية الامريكية في قاعدة حرير ولكن لماذا تموت الارانب عندما تعمق جحورها ومياه االابار الارتوازية ممرضة الى حد انتشار الفششل الكلوي بين الناس وبهذا اطالب مجلس النواب لاكتمال التحقيق بصورة واضحة بمن استباح اراضي اربيل في ظاهرها وباطنها .
هذا وقد طالب اهالي محافظة اربيل المصابون بالامراض السرطانية وذوي العاهات الخلقية بالتعويضات المادية والمعنوية عن الاضرار التي لحقت بهم جراء تعرض اراضيها الى قصف التحالف الدولي بملايين الدولارات .
اقبال لطيف جابر
خبيرة التلوث البيئي
مدير مشروع حاضنة التعليم العالي والبحث العلمي /دائرة البحث والتطوير
عضو منظمة العفو الدولية
عضو جمعية المخترعيين العراقيين
عضو الجمعية العلمية للموارد المائية
عضو الجمعية العلمية للتربة
عضو مؤسسة الطب البديل العراقية