الجواهري نهر العراق الثالث وشاعر العرب الاكبر
![](wp-content/uploads/2022/07/IMG-20220725-WA0044.jpg)
الجواهري نهر العراق الثالث وشاعر العرب الاكب
شهد عبد الستار
يعد محمد مهدي الجواهري من أفضل شعراء العرب في العصر الحديث، فهو شاعر عربي عراقي تميزت قصائده بالتزام عمود الشعر التقليدي لقب بشاعر العرب الأكبر ولقب ايضا بشاعر الجمهورية لانه كان قريب من رئيس الوزراء عبد الكريم قاسم انتقل من العراق الى لبنان وكتب العديد من القصائد الرائعة في مجالات ونواحي مختلفة منها الرثاء والوطن والهجاء والسياسة وغيرها، حيث نشأ الجواهري في النجف الاشرف في اسرة أكثر رجالها من المهتمين بالعلم والأدب، درس الجواهري علوم العربية وحفظ كثيرا من الشعر القديم والحديث ولاسيما شعر المتنبي، أشتغل بالتعليم في فترات من حياته وبالصحافة فأصدر جرائد (الفرات و الانقلاب و الرأي العام) أول دواوينه ( حلبة الأدب 1923) وهو مجموعة معارضات لمشاهير شعراء عصره كأحمد شوقي وأيليا ابو ماضي، ثم ظهر له ديوان ( بين الشعور والعاطفة 1928) و ديوان الجواهري وهو احد دواوينه الشهيرة التي كونت قصائده السياسية ظروفا مختلفة ودوافعا متضاربة، وحاول فيها ربط الحاضر بالماضي والمستقبل، ولم يتقيد بأن تكون ذات طابع خاص واتجاه معين من حيث الفكرة والموضوع وأنما صورة صادقة لشتى حالات وفيها قصائد روحية تأثر بها ومن اشهر قصائده هذه يا دجلة، وفداء لمثواك، وتنويمة الجياع، وفداء لقبرك.
يتصف شعر الجواهري بمتن النسج والوضوح وخاصة حين يخاطب الجمهور، لايظهر فيه تأثير بشئ من التيارات الادبية والاوربية وتتقاسم موضوعاته المناسبات السياسية والتجارب الشخصية، عاش فترة من عمره مبعدا عن وطنه وتوفي في دمشق عام 1997 عن عمر ناهز الثامنة والتسعين عاما.
من اشهر قصائده عن بغداد قال:
لا در درك من ربوع ديار
قرب المزار بها كبعد مزار
يهفو الدوار برأس من يشتاقها
ويصاب وهو يخافها بدوار
لكأن طيفك إذ يطوف بجنة
غناء يمسخها بسوح قفار
لا در درك عرية غطى بها
من لعنة التاريخ شر دثار
واستامها فلك النحوس وشوهت
مما يدور دورة الأقمار
عشرون قرنا وهي تسحب فوقها
بدم ذيول مواكب الأحرار
لم يرو فيها الراقدين على النهي
وعلى النبوغ غليل حقد وار
هوت الحضارة فوقها عربية
وتفردت اشور بالاثار
ومشت لوادي عبقر فتكفلت
بعذاب كل مدوخ قهار.