دار الأدب البصري وقصر الثقافة ومؤسسة النهضة ضيّفوا الشاعر الدكتور سعد صلال في نصف قرن من الصناعة الفكرية
دار الأدب البصري وقصر الثقافة ومؤسسة النهضة ضيّفوا الشاعر الدكتور سعد صلال في نصف قرن من الصناعة الفكرية
كتب – سعدي السند :
إعلام قصر الثقافة في البصرة
عرفنا وتابعنا الأديب الدكتور سعد صلال من خلال تنوعه في الكتابة الأبداعية ومن عدد من مؤلفاته وقرأنا ايضا جانبا من تصريحاته الصحفية التي أشار فيها بأنه بدأ كتابة الشعر وهو بعمر 12 عاما مع التزامه الدقيق بالعروض الشعرية كما كتب الرواية وهو بعمر 16 عاما ليثير آنذاك انتباه معلميه ومدرسيه وأشار الى ان بداياته كانت تتشكل بتأثره الكبير بقصائد ابي الطيب المتنبي والشاعر نزار قباني مؤكدا بأنه يرى أن أسلوب كل منهما يمتاز بالسلاسة ومع ذلك يكون من الصعب تقليدهما موضحا في الوقت نفسه انه أحب العلوم البيولوجية فالتحق بكلية الطب وتخصص في طب التجميل ولكنه ظل مواكبا للكتابة الثقافية في مجالات الفكر والفلسفة ومن ذلك كتابه (الحق قوة).
كما كان يؤكد دائما ان بعض القيم الفلسفية تمثل له أهمية كبرى فهو يرى أن مهمة الإنسان ليست البحث عن الحقيقة ولكنها فى المقام الأول تعنى البحث عن الطمأنينة فالإنسان إن وصل للطمأنينة فقد وصل للحقيقة والسعادة مفسرا ذلك في كتابه البحث عن الطمأنينة.
ضيافة الثقافة
في مدينة الثقافة
واليوم الاثنين 27 حزيران 2022حلّ ضيفا علينا الدكتور سعد صلال الاديب والطبيب في جلسة مميزة أعدّها له دار الأدب البصري ومديره الشاعر زكي الديراوي بالتعاون مع قصر الثقافة في البصرة التابع لدائرة العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة وبالتعاون ايضا مع مؤسسة النهضة الثقافية ورئيس المؤسسة الاستاذ كاظم صابر وزملائه كادر المؤسسة الرائعين ليحتفي به أحبته المبدعون البصريون وقد أدار الجلسة الشاعرة سهاد عبدالرزاق والشاعر زكي الديراوي بحضور نخبوي جميل وفي رحاب قاعة القصر ملتقى أهل الابداع في مدينة البصرة وحاضنة أنشطة الجميع في روائعهم الثقافية والفنية وأمتدت الجلسة لأكثر من ثلاث ساعات كأنها دقائق معدودات والسبب ان الحضور الأكارم انشدّوا للجلسة كما انشدّ الضيف سعد صلال لروعة وجود أحبته فكانت الجلسة في حالة من التعلّق الثقافي الذي يتفاعل معه الجميع .
هكذا كانت البداية
وهكذا يتواصل الفرح المعرفي
بدأ الشاعر سعد صلال بتقديم شكره و امتنانه للحضور الوفي على روعة التواجد ولقصر الثقافة على احتضان هذه الجلسة وكل الجلسات التي تثبت جمال العلاقة الطيبة بين القصر ورواده ومحبيه وأكد ان اروع مايتصدر ذاكرته أنه كتب أولى قصائده وكما أشرنا بعمر 12 عاما وكتب أولى رواياته بعمر 16 عاما وأثبت جدارة و هو في فتوّته الأولى وبحسب المعنيين آنذاك أكدوا ان (صلال) ينتظره مستقبل ابداعي جميل وذكر الشاعر الضيف ايضا انه لاينسى عام 1970 الذي حقق فيه اول مشاركة له في مهرجان شعري على مستوى العراق وكانت قصيدته من البحر البسيط وتواصلت الفعاليات والمشاركات التي قال عنها مازلت اتذكر وبكل فخر انني بدأت في عام 1974 بتأليف كتاب في عالم الفلسفة وهو كتاب فلسفي صرف ولم ارفع يدي منه الا في عام 1990 حيث امضيت ربع قرن في تأليفه لأعطي للقارئ الكريم كتابا يضم الكثير عن عالم الفلسفة وتصوراتي في هذا الجانب المهم وأنا لغاية هذه اللحظة لي آرائي وطروحاتي التي أراها صحيحة ومعبّرة في الفلسفة وماذا تعني لي وكيف أتعامل مع خصوصيتها في اطار تعاملي التخصصي والثقافي ومع مجتمعي اذ لم تكن الفلسفة في يوم من الايام أشياء تقال في تصورات تقليدية ابدا فهي انفتاح خاص على عالمنا بكل خصائصه وجمالياته
لتعطي اجاباتها وحلولها لكل ماهو موجود في الحياة كما تحدث (صلال) عن مؤلفاته مشيرا الى انها أكثر من 30 مؤلفا في شتى جوانب الأبداع .
هذا هو القسم الأول من
رسالة قصر الثقافة الأعلامية
قصر الثقافة يكتفي اليوم بنشر هذا القسم الاول من رسالته الأعلامية الخاصة بتغطية جلسة الشاعر سعد صلال ليتم اكمال القسم الثاني ونشره لأن الجلسة حافلة بكل جيد وجديد في عالم المعرفة .
شهادات تقديرية وهدايا تذكارية
وفي ختاك الجلسة قدم الاستاذ كاظم صابر رئيس مؤسسة النهضة الثقافية شهادة تقديرية للمحتفى به الشاعر الدكتور سعد صلال كما قدم الفنان حسين جابر هدية بالمناسبة فيما قدم دار الادب البصري صورة كبيرة للشاعر سعد صلال مع عدد من الهدايا .
شكرا للأعلامي والأديب والمصور
البارع أحمد البزوني
وبهذه المناسبة يتقدم قصر الثقافة بالشكر والأمتنان والعرفان للزميل المبدع الأستاذ أحمد البزوني على روعة اللقطات الفوتغرافية المميزة جدا والتي التقطها في جلسة اليوم وهي بذات التقنيات الفوتغرافية التي تبعث على السرور وهي تجمع الحضور الأكارم في جلسة كانت مميزة ومفرحة فشكرا له وشكرا لتعاونه المستمر مه بيته الثاني قصر الثقافة في البصرة .